* الرياض - فهد الغريري:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام افتتح صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية امس ندوة الحرب الالكترونية الثانية التي تنظمها وزارة الدفاع والطيران تحت عنوان (اهمية الحرب الالكترونية في العمليات العسكرية واتجاهات تطورها). وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض انتركونتننتال.
وكان في استقبال سموه بمقر الندوة رئيس هيئة الاركان العامة الفريق اول ركن صالح بن علي المحيا ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة رئيس اللجنة التنظيمية اللواء الركن حسين بن عبدالله حبتر ومساعد رئيس هيئة امن واستخبارات القوات المسلحة للشؤون الفنية رئيس اللجنة المنظمة للندوة اللواء المهندس حمد بن سليمان اليوسفي.
ولدى وصول سموه بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى اللواء المهندس حمد اليوسفي كلمة رحب فيها بسمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية والحضور مقدما شكره لسموه على حرصه ودعمه الدائم لتطوير القوات المسلحة في جميع المجالات خاصة العلمية والتقنية والتدريبية. وبين اهمية الحرب الالكترونية ودورها الفعال في رفع الكفاءة القتالية لاى قوة عسكرية حيث اصبحت احدى اهم القدرات التي تقارن بها الامكانيات العسكرية للدول حيث ان من يملك التقنيات المتقدمة في مجال الحرب الالكترونية يملك التفوق على خصومه معتبرا الحروب المعاصرة خير شاهد على ذلك.
واوضح ان الندوة يشارك فيها مختصون في مجال الحرب الالكترونية من داخل وخارج المملكة وتتكون من ثلاثة محاور الاول تطور تقنيات انظمة الحرب الالكترونية منذ حرب تحرير الكويت وثانيا التغيرات المتوقعة في اساليب الحرب الالكترونية وثالثا عمليات المعلومات حيث سيقدم فيها 27 محاضرة اضافة الى حلقتي عمل والمعرض المصاحب.
بعد ذلك تحدث صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سعود بن محمد المشرف على معهد أبحاث الفضاء بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مرحباً بسمو الأمير ومستعرضاً فروعا عديدة ومهمة في تقنيات الحرب الإلكترونية وأثرها الفعال في متغيرات العصر الحديث، ثم القى معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن احمد ملا كلمة رحب في بدايتها بسمو الأمير شاكراً الرعاية الكريمة واستعرض من خلال كلمته تعريفات لتقنية المعلومات والحرب الإلكترونية بأنواعها كما تطرق لخطط الإعدادات لهذه الحرب وتقنياتها. ثم بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان كلمة تحدث فيها عن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بافتتاح الندوة ومشيراً الى الكم الهائل من المعلومات والأفكار التي حوتها الأوراق المقدمة ومدى أهمية الاستفادة منها، وأكد سموه ان هذا القرن هو عصر المعلومات وان من يملك المعلومة يسيطر على مجريات الأمور ضارباً المثل بحرب تحرير الكويت، وركز سمو الأمير في نهاية كلمته على أهمية الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال والسعي الى استثمار الكفاءات والقدرات الموجودة في المملكة لتوظيف هذه التجارب لما فيه مصلحة الوطن.
وأعلن سموه في النهاية افتتاح فعاليات الندوة والمعرض متمنيا التوفيق للجميع. وبعد ذلك قام سمو الأمير بتسلم هدية تذكارية من القوات المسلحة قدمها له رئيس هيئة الاركان العامة الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا. ثم تفضل سموه بقص شريط المعرض المرافق للندوة والاطلاع على محتوياته.
نساند التعاون مع القطاع الخاص
وفي لقائه بالصحفيين بعد نهاية افتتاح الندوة والمعرض أجاب صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان على سؤال حول الشح الموجود في تقنية المعلومات وتصرف وزارة الدفاع والطيران حول ذلك، حيث اشار سموه الى ان هذا العائق تواجهه أغلب الدول مؤكداً ان هذه الندوة هي فرصة لايجاد حلول مناسبة والرفع من مستوى تقنيات الحرب الالكترونية في المملكة.
وأشار سموه الى ان أي شيء قابل للنقاش بما في ذلك التعاون مع دول متطورة في هذا المجال وقال: في وزارة الدفاع والطيران دائماً هناك الكثير من الأشياء التي تناقش ولكنها ليست للاعلان.
وعن التعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووزارة الاتصالات في هذا المجال أكد سموه ان هذا التعاون جيد.. وأضاف: ما هذه الندوة الا نموذج من التعاون ليس مع المدينة والوزارة ولكن مع القطاع الخاص سواء شركات التوازن الاقتصادي او الشركات الأخرى ووزارة الدفاع دائماً مساندة للقطاع الخاص ونتعامل معها يومياً تقريباً وما زيارتي غداً لبعض شركات التوازن الاقتصادي إلا اثباتا لهذا الشيء. وفي سؤال ل(الجزيرة) حول تعاون وزارة الدفاع والطيران مع الشركات الأجنبية في هذا المجال قال: أترك مجال الاستثمار وكيفيته للمختصين والمسؤولين في المملكة، أما نحن في وزارة الدفاع والطيران فنرى أفضل الطرق وأهمها ونتعامل معها بهذا الخصوص من خلال العقلية الاستثمارية المتخصصة، وحول إمكانية أن يكون التركيز خلال الفترة القادمة على تقنيات الحرب الالكترونية أكثر من تطوير الأسلحة التقليدية قال: طبعاً حرب المستقبل هي حرب الإلكترونيات والمعلومات فمن يعمل في هذا المجال لابد ان يعرف ان الحروب تتغير بتغير الزمن. وعن طبيعة تعاون الجيش مع قوات الأمن الداخلي في ملاحقة الارهابيين وتأمين المجمعات السكنية قال سموه: أولاً هذه مسؤولية تامة لوزارة الداخلية ووزارة الدفاع هي تساند في اي شيء يطلب منها.
دعوة للحضور
وفي حديث ل(الجزيرة) عبر المهندس محمود حسنين رئيس مجلس إدارة الشركة الراعية (الدولية لهندسة النظم) عن سعادته العارمة وافتخاره برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان للندوة وبالعدد الضخم من القوات المسلحة الذين حضروا، وأضاف: هذا يدل على شعور قيادتنا والمواطنين بأهمية الموضوع واتمنى خلال الأيام الثلاثة القادمة ان يزداد عدد الحضور لكي تعم الفائدة. وعن رؤيته لأبرز التوصيات قال: اعجبت بكلمات صاحب السمو الأمير خالد بن سلطان وصاحب السمو الأمير تركي بن سعود وكذلك كلمة معالي وزير الاتصالات المهندس محمد جميل ملا.
وعبّر حسنين عن استعداد شركات التوازن الاقتصادي لكل ما فيه مصلحة الوطن وخاصة تطوير تقنيات الحرب الالكترونية بأيد سعودية.
|