Monday 19th April,200411526العددالأثنين 29 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حدود الوطن حدود الوطن
تهامة الباحة الدفء وجمال الطبيعة
عام 1390هـ انطلق قطار تعليم الفتاة وعم الجبال والسهول
قلاع وحصون تاريخية يعود تاريخها لما قبل 400 عام

  *حلقات أعدها - على العمري - أحمد العمري:
نواصل في حلقة اليوم الحديث عن معالم النهضة في المخواة حيث نتعرف على بدايات التعليم وأبرز الأودية المأهولة.
*****
التعليم
شهد التعليم بمحافظة المخواة قفزة كبيرة حيث انتشرت مرافق التعليم بشقيه (بنين وبنات) بشكل يدعو إلى الفخر والاعتزاز فبعد ان كان التعليم ينبعث من الكتاتيب بدأ الانتشار إلى كل مكان فوق قمم الجبال والهضاب وفي بطون الأودية والشعاب والمدن والقرى والهجر وقد كان التعليم بالمخواة في السابق يتبع لإدارة التعليم بالليث والقنفذة ومع إطلالة عام 1403هـ تم تأسيس إدارة التعليم بالمخواة وكان عدد المدارس حينئذ محدوداً إلى ان اصبحت المدارس قريبة للجميع ومتوفرة في أكثر القرى. كما ازداد اهتمام الحكومة الرشيدة بتعليم المرأة السعودية ليس فقط في مجال التعليم النظامي ولكن أيضاً في مجال تعليم الكبار وقد بدأ تعليم البنات بداية متواضعة حيث تم افتتاح أول مدرسة بالمخواة للبنات هي المدرسة الأولى عام 1389هـ - 1390هـ حتى أصبحت مدارس البنات منتشرة بشكل سهل للجميع.
الخدمات بالمخواة
بشكل عام نستطيع ان نقول إن المخواة إحدى المحافظات التي حظيت بوجود مرافق عديدة تخدمها واهل المنطقة في ظل التزايد السكاني ومتطلبات واحتياجات المنطقة فهناك العديد من المرافق الحكومية والأهلية بالمخواة التي نذكر منها محافظة المخواة التي هيأ فيها رجال على رأسهم المحافظ، جميع الإدارات لخدمة المنطقة واهلها وقد انشىء مبنى خاص بالمحافظة لكل من: هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، شرطة محافظة المخواة، مركز البريد، مركز الجوازات، مكتب الإشراف على الأوقاف والمساجد بالمخواة، إدارة الدفاع المدني، مكتب الضمان الاجتماعي بالمخواة، فرع لإدارة الطرق، الهلال الأحمر، جمعية البرالخيرية، المحكمة الشرعية، كتابة عدل، إدارة تعليم البنين بالمخواة، المجمع القروي، وحدة الرخص بالمخواة، فرع شركة الاتصالات السعودية، وحدة سجون المخواة، وحدة كهرباء المخواة، فرع وزارة الزراعة والمياه، مستشفى المخواة العام وعدد من المراكز الصحية، فرع الغرفة التجارية بالمخواة، فرع هيئة الإغاثة الإسلامية.
الأنشطة الخيرية
فرع جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمخواة
أنشىء في 4-2-1420هـ وقد تم تأليف مجلس إدارة لهذه الجمعية من أهل العلم والاختصاص ورجال الأعمال وعددهم سبعة وقد عقد المجلس إلى هذا العام أكثر من 36 جلسة دارت فيها المباحثات حول النهوض بنشاط الجمعية.
فهناك ستون حلقة للبنين و18 حلقة للبنات افتتح منها خلال هذا العام 12 حلقة تحفيظ وقد اقامت الجمعية بالمخواة دورتين خلال هذا العام واحدة في غرس المفاهيم القرآنية للمدرسين والأخرى توجيهات هامة لمعلمي الحلقات.
وتوجد حلقة تحفيظ في السجون وبلغ إجمالي عدد المدرسين بالجمعية بالمخواة 33 مدرساً وهناك أكثر من 16 طالباً يشاركون في إمامة صلاة التراويح بشهر رمضان من كل عام وبلغ إجمالي عدد طلبة التحفيظ أكثر من (1375) طالباً ويوجد (3) موجهين يتبع لكل موجه 13 حلقة تحفيظ وقد تمكن ولله الحمد ثلاثة من الطلبة من حفظ كتاب الله كاملاً غير ان هناك بعض العقبات التي تعترض سير الجمعية وتطورها وهي وعورة الطرق في الهجر والبوادي مما يسبب نفور المدرسين من التدريس في هذه الهجر وصعوبة إقناع المدرس السعوي بالعمل في الحلقات وكذلك قلة الموارد المالية وقد عملت الجمعية على تخطي هذه الصعاب وتوفير الموارد عن طريق الاستمرار في مخاطبة المحسنين والموسرين.
كما ان هناك قسماً نسائياً بالجمعية يعمل ضمن أنشطة خاصة مثل المحاضرات الشهرية والمسابقات ومشروع الطبق الخيري وهناك حوالي 18 حلقة نسائية وعدد الطالبات من الكبار (340) طالبة وعدد الطالبات الصغار الملتحقات بالدور النسائية اكثر من (60) طالبة.
جمعية البر الخيرية
أنشئت جمعية البر بالمخواة عام 1421هـ ويرأس الجمعية الشيخ عبد الحكيم بن عبد الله الدهيشي رئيس محكمة المخواة وينوب عنه الشيخ عبد الرحمن بن إبراهيم الخنين قاضي محكمة المخواة ولهذه الجمعية أنشطة عدة في مساعدة المحتاجين من أهل المنطقة حيث ان هناك عدة أوجه للنشاط مثل المساعدات المالية للفقراء والمعسرين من أهل المنطقة وقد استفاد من هذه المساعدات اكثر من 900 اسرة خلال عام 1423هـ بمبلغ يقارب نصف مليون ريال هذا بالإضافة إلى المساعدات العينية للفئات الأخرى التي تشمل المواد الغذائية والمفروشات والأجهزة والأدوية والاحتياجات الطبية وقد استفاد منها حوالي (7200) اسرة بما يقارب ما قيمته مليون ونصف كما ان هذه الجمعية تقوم برعاية الايتام وكفالتهم عن طريق الكفالة الشهرية.
وهناك رعاية أسر السجناء وتقديم الإعانات المادية والعينية لهم بالإضافة إلى انشاء مشروع تعليم الحاسب الآلي وفي ذلك ضمان أكيد للمستفيد على المدى البعيد وتهيئة وتأهيل ذوي الاحتياج الوظيفي إلى الكفاءة للقيام بالأعمال المكتبية وغيرها وقد شرعت الجمعية في هذا المشروع وقد استفاد منه عدد جيد ولكن يظل الدعم هو المؤشر الحقيقي للإنجازات ومؤخراً حصلت الجمعية على الموافقة على إنشاء مشروع مساعدة الشباب على الزواج.
الخدمات البنكية
هناك بمحافظة المخواة فرع للبنك الأهلي وفرع لشركة الراجحي المصرفية وهي تقدم جميع الخدمات المصرفية.
النهضة العمرانية
استطاعت المخواة أن تأخذ التميز في هذا المجال والتطور السريع حيث كانت في السابق عبارة عن الشارع العام والسوق القديم والآن أصبحت مدينة بكل متطلباتها شملت جميع الاحتياجات واتسعت الرقعة الإنشائية والعمرانية بشكل رائع وعندما تقف على انحاء المنطقة ترى الإنشاءات العمرانية متزايدة باستمرار وهي ترسم لوحة عمرانية جميلة سوف نشاهدها في المستقبل القريب ويعود الفضل في ذلك بعد الله عز وجل إلى التسهيلات والدعم المقدمة من المسئولين لرجال الأعمال والمال بالمنطقة.
ومن ضمن المشاريع التي أبرزت المنطقة عمرانياً إنشاء الفنادق والشقق المفروشة والمنتجات السياحية وحيث إن المخواة تعتبر المشتى الأول لأهالي السراة فهم يقصدون عادة محافظة المخواة.
واشتهرت المنطقة بالمطاعم والاستراحات التي تجيد طريقة عمل الأكلات الشعبية وفق طبيعة المنطقة مما جعل الإقبال عليها كبيراً من المناطق المجاورة وانتشارها في المنطقة بشكل واضح. وبما ان المنطقة تواكب النقلة الحضارية بشكل مستمر فقد تغيرت عادات الزواج كثيراً واصبح أهالي المنطقة لا يفضلون التهام ولائم الأفراح والمناسبات كالسابق في قراهم والأودية كما كان وذلك لعدة اسباب ولكن تحت هذا الاحتياج فقد انشئت قصور وقاعات الأفراح بأعداد مناسبة بتصاميم تضاهي قاعات الأفراح في المدن المتقدمة بالمملكة.
ومن أهم مميزات المنطقة حتى داخل القرى فن إنشاء المساجد فبالرغم من صغر حجم بعض القرى إلا انه توجد بها مساجد أنشئت على احدث العمران الإسلامي وفق التنسيق مع ذوي الاختصاص كذلك وجود اكثر من جامع كبير في قلب المنطقة يعطي للسائح نظرة روحانية في ظل وجود هذه المساجد.
أودية تهامة
حيث ان تهامة عبارة عن أودية بين الجبال تستصدر المياه من الجبال لاستخدامها في الزراعة وذلك بعد الأمطار وينبت فيها العديد من الأشجار والنباتات ومن ابرز هذه الأودية :
وادي ممنا
يقع هذا الوادي في تهامة منطقة الباحة ويبعد عن المخواة حوالي 5 كم في الشمال الشرقي من المحافظة وينتهي بجبل صغير يطل على وادي دوقة التابع لمحافظة قلوة وهو أحد اودية بني عمر الأشاعيب ويعتبر من أكبر الأودية ويبلغ طوله حوالي 25 كم تحيط به سلسلة من الجبال الشاهقة العالية الارتفاع من ثلاث جهات ويتكون من حوالي 22 قرية.
وسمى وادي ممنا بهذا الاسم منذ القدم ويذكر ان هذا الوادي كان يشتهر بكثرة الزراعة وكثرة المياه وكان أهل الوادي من اكثر الأودية اهتماماً بمزارعهم وذلك لكثرة المياه فكان هذا الوادي عبارة عن مناطق زراعية خضراء وكانت المياه تجري منه بشكل جميل ومغرٍ فكان يضرب بهذا الوادي المثل في الجمال وكان بمثابة الأمنية للأودية والمناطق المجاورة أن يكون لهم مثل هذا الوادي وعندما اصبح أمنية أسموه ممنا وأطلق عليه هذا الاسم.
القرى الموجودة بوادي
ممنا وابرزها
قرية العجار الأسفل وقرية العجار الأعلى وقرية مديرة وقرية السند وقرية شعب الغدا وهناك منطقة يطلق عليها مسمى بني عبيد وتعتبر المركز الرئيسي بالوادي لكبر مساحتها وكثرة عدد سكانها وهي من اكبر القرى وتنقسم إلى قسمين وضمن قرى الوادي وإحدى القرى التي اشتهرت بكرم أهلها كأكثر القرى الأخرى قرية الحلسة وهناك قرية الشقرة وقرية الرشدة وقرية البركية وتتكون من شغبة وقحيش وكذلك قرية آل شيحة وقرية الحسن وقرية المباعيث وقرية الخيرة ويقدر سكان الوادي بنحو خمسة عشر الف نسمة.
وليست هناك احصائية دقيقة لعدد السكان بالوادي ولكن حسب معرفة بعض أهالي الوادي ببعضهم وقراهم وبحكم أنهم مرتبطون بعضهم ببعض استطعنا أن نحصل من البعض منهم على هذه الإحصائية التقريبية.
استطاعت محافظة المخواة تأمين الخدمات لهذا الوادي كغيره من الأودية رغم نقص بعض الخدمات إلا أن الرضا يظهر على الأهالي في تقدير منهم للجهود التي يقوم بها المسئولون. فقد وصل التعليم إلى كل قرية بهذا الوادي فيوجد به ثماني مدارس ابتدائية ومتوسطة للبنين والبنات ومدرسة ثانوية للبنات ويفتقر الوادي إلى وجود مدرسة ثانوية للبنين وبالنسبة للكهرباء فقد وصلت الكهرباء إلى جميع القرى بالوادي وإلى كل منزل واما الهاتف فهذه الخدمة لم تصل بعد والأهالي في انتظار وصولها وهناك مركز صحي بالوادي وبه طبيب واحد غير ان الوضع هناك يحتاج إلى اكثر وطبيب واحد لا يفي بالغرض مع الكثافة السكانية ويفتقر المركز إلى وجود طبيبة. وأما ما يخص المواصلات فقد تمت سفلتة 4 كيلومترات من 25 كم وهم في انتظار اكمال السفلتة لتمكنهم من سهولة المواصلات وليتسنى لهم بعد ذلك تقديم طلباتهم للمسئولين بانشاء مركز امارة ومركز للدفاع المدني ومركز شرطة.
من هم سكان ممنا؟
يعتبر سكان هذا الوادي أنفسهم اسرة واحدة من بداية الوادي إلى نهايته ويدعون بمسمى واحد وهو العُمري الزهراني ويتبعون لقبيلة بني عمر الأشاعيب ويترابط الاهالي في هذا الوادي بترابط اسري قوي ويحكم ذلك صلة القرابة فيما بينهم حيث يربطهم النسب والرحم وحيث كانوا جميعاً في خدمة دينهم ووطنهم فنهجوا في العلم والتجارة إلى ان اصبح منهم الطبيب والمدرس والجندي في خدمة لواء الوطن ونذكر منهم احد اهم الاعضاء الفعالين بالمنطقة هناك الذين كان لهم دور بارز في رقي وتطور منطقتهم الشيخ صالح بن علي الزبيري عضو مجلس منطقة الباحة الذي اثرانا بكثير من المعلومات في هذه الجولة والشيخ علي بن عطيه العمري الذي سرد لنا بعضا من تاريخ المنطقة كذلك رجال الاعمال الذين كان لهم دور بارز في تطور وادي ممنا ومحافظة المخواة بصفة عامة ومنهم الشيخ عبدالله دباج والشيخ محمد دباج وكذلك رجل الأعمال الشيخ علي ملان وحيث اتجه اهل المنطقة هناك إلى التجارة فهناك العديد من رجال الاعمال ممن لهم دور في تطور المنطقة وإصرارهم العجيب في متابعة هذا الوادي حتى يصل إلى ما يأملون ولم يقصروا عنا بأي معلومة أثناء الجولة وكانوا حريصين على إظهار منطقتهم بالوجه المشرق وبكرم الضيافة.
الا ان اتجاه الأهالي بأبنائهم إلى الوظائف دعاهم إلى ترك الزراعة لما تسبب لهم من الخسائر للانفاق عليها واتت هذه النتيجة سلبية على تربية المواشي فبانقطاع الزراعة وقلة الامطار قلت تربية المواشي.
ولكن الاكثر منهم يهتم بالمزارع اهتماما بالغاً في سبيل ابقائها وذلك ليس للحصول على موارد منها ولكن في سيل ألا تزول وإبقاء ما تركه الآباء والأجداد موجوداً.
مشكلة المياه
تعاني المنطقة بصفة عامة في تهامة الباحة من ندرة المياه وقلة مواردها وقد أولت المنطقة هناك جل اهتمامها لهذه المشكلة وقامت وزارة الزراعة بحفر العديد من الآبار في جميع الأودية ولكنها عديمة الفائدة في ظل قلة الامطار وهناك مشاريع السدود ولكنها إلى الآن لم ينفذ اغلبها وما زال اهالي المنطقة يعانون وقد حفرت بعض الآبار الأخرى بواسطة فاعلي الخير في وادي ممنا ولكنها جفت.
فالجميع في تهامة الباحة يناشدون المسئولين الالتفات لفتة سريعة وعاجلة لحل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن مع تقديرهم للتجاوب الذي يجدونه من المسئولين هناك ويأملون في حل سريع.
النهضة العمرانية
في وادي ممنا نشهد تطوراً عمرانياً ملحوظاً فما ان تبدأ بالنظر إلى أول قرية بالوادي الا وتشاهد التعالي في البنيان وتشييد المنازل والملاصقة اكثرها للمنازل والبيوت القديمة التي بنيت من الحجر.
ويهتم الاهالي بمجالس الضيافة واستقبال الضيوف.
المساجد
هذا البلد الإسلامي العريق يعرف القاص والداني ما تقدمه حكومة المملكة من خدمات جليلة في خدمة الإسلام والمسلمين فقد كان وادي ممنا احدى المناطق التي حرصت المنطقة كغيرها من الأودية والمراكز على بناء المساجد وتشييدها على اعلى مستوى إسلامي رائع ففي هذا الوادي حوالي ثلاثين مسجداً تقام بها صلاة الجمعة والجماعة وتنظم بها الخطب والمحاضرات وحلقات تحفيظ القرآن الكريم.
الأعياد والإجازات
يستغل أهل المنطقة المناسبات افضل استغلال فهم ينتظرون حلولها بفارغ الصبر ورغم ان الاغلبية هجروا قراهم وديارهم إلا انهم يحنون اليها حنين الطفل لأمه فهم لا يكادون ان يروا ملامح الاعياد او المناسبات حتى يهرعوا إلى ديارهم ففي الاعياد يعود إلى قريته كل من هو بعيد ويعيش في المناطق الاخرى بسبب ظروف المعيشة ليلاقي أهله واقاربه ويلتم بهم فهم لا يشعرون بالعيد الا في قراهم وفي هذه المناسبة يعيدون تاريخ آبائهم في احياء ليالي العيد ان كانت من العرضات والألوان الشعبية او الأكلات الشعبية التي يتناولونها في كل بيت. وفي الإجازات السنوية يعود كل من هو بعيد إلى قريته ليقضي أيام اجازته هناك.
الحصون والتاريخ بممنا
يشتهر هذا الوادي بكثرة الحصون التاريخية القديمة وجميعها تعود لمئات السنين وحسب المعلومات التي استقيناها من كبار السن بالوادي ان هناك حصوناً شيدت من اكثر من اربعمائة سنة ويعود تاريخه بعضها لعصر الجاهلية الذي كان يسود المنطقة والتي لم يبق منها سوى الأثر حيث ازالتها عوامل التعرية وكما هي منطقة الباحة في تاريخها القديم كذلك وادي ممنا فقد كانت هناك الحروب بين القبائل وكانوا يبنون هذه الحصون لمواجهة الاعتداءات من الأطراف الأخرى وفيما يظهر فقد صممت بشكل يمكنهم من الرقابة حيث انها تقع على مرتفعات ليتمكنوا خلالها من رؤية اي معتدٍ عليهم ولن يكون بها اي اقتحام سوى انها ابراج للمراقبة او فتحات صغيرة لإخراج السلاح منها ويقول اهل المنطقة ان آباءهم وأجدادهم لا يعلمون عن تفاصيل هذه الحروب سوى القليل منها.
لماذا الأهالي يهجرون قراهم؟
حيث اصبحت بعض القرى فقط اسماً لم يعد يسكنها احد من الناس وبالأخص في تهامة وعندما وجهنا السؤال إلى سكان المنطقة اتضحت عدة اسباب دعت هؤلاء الناس إلى الهجرة.. منها البحث وراء التعليم العالي فذهب الناس مع ابنائهم واشتغال البعض في الوظائف الحكومية في شتى المناطق الأخرى مما دعاهم الى اصطحاب ذويهم وانشغال البعض بأعمال التجارة ولأن أهل المنطقة يعتمدون على الزراعة والرعي في الاصل فلم تعد تفي بمتطلباتهم نزحوا إلى المدن.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved