Monday 19th April,200411526العددالأثنين 29 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مشيداً بتضحيات رجال الأمن ... د. المصيبيح: مشيداً بتضحيات رجال الأمن ... د. المصيبيح:
ما حشدته الفئة الضالة من أسلحة ومتفجرات قادرة على إبادة أحياء بأكملها.. ونتائجها ستكون مؤلمة

* الرياض - الجزيرة:
قال المستشار الأمني ومدير عام العلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية الدكتور سعود بن صالح المصيبيح أن الكل يشيد ويعتز بالبطولات والتضحيات الجسيمة التي قدمها رجال أمننا البواسل ليرتوي ثرى هذا الوطن الطاهر بدمائهم الزكية، ليس دفاعاً عن أنفسهم ولا عن الأجهزة التي ينتمون إليها، وإنما دفاعاً عن دين الله ثم مواطني هذه البلاد والمقيمين على أرضها، دفاعاً عن أبنائنا وأطفالنا ونسائنا وأرواحنا وأموالنا ومصالحنا؛ لكي نعيش بأمن وأمان، ولكي لا يطولنا شر هذه الفئة الضالة وغدرهم، ويشكل نجاح رجال الأمن في ملحمة الواجب الديني سياجاً يحتمي به الوطن والمواطن من عصبة الغدر والخيانة.
وأوضح المصيبيح أنه لو قدر لهذه الفئة الضالة، بما حشدته من أسلحة ومتفجرات قادرة على إبادة أحياء بأكملها، أن تحقق ما تهدف إليه لكانت النتائج مؤلمة ومفجعة، ولكنها إرادة الله ثم صمود رجال الأمن البواسل واستشعارهم لواجبهم تجاه دينهم وامتهم، ونجاحهم في القضاء على عدد من أفراد هذه الفئة الضالة بإجبارهم على قتل أنفسهم بعد محاصرتهم وتضييق الخناق عليهم ومنعهم من تنفيذ مقاصدهم الشريرة، حيث عمدوا إلى ذلك تمشياً مع فتاوى مشايخهم الضالين، كي لا يقبض عليهم رجال الأمن ويعرفوا أسرارهم، كما ينوهون، أو قتل بعضهم أثناء محاولتهم قتل رجال الأمن، كما تمكن رجال الأمن من الكشف على عدد من السيارات المشركة والمجهزة للتفجير، وكذلك الشاحنات المعدة للتدمير وقتل الأنفس البريئة وترويع الآمنين باسم الدين، والدين منهم ومن أفعالهم براء، إلى جانب كشف رجال الأمن عن عدد كبير من مخابئ الأسلحة والقنابل المعدة للتدمير، وتمكنهم من منع وقوع مثل هذه الأعمال الشريرة في مكة المكرمة دون مراعاة مَن خطط لذلك من الإرهابيين لحرمة الأماكن المقدسة والآثار المترتبة على ذلك، فلهم من الله الاجر والمثوبة، ولهم من قيادة هذا الوطن ومواطنيه والمقيمين على أرضه ومن كل مؤمن مخلص التقدير والعرفان والاعتزاز، وسوف يظلون في ذاكرة الوطن والمواطن، اعزّاء شرفاء، ومثالاً للتضحية والفداء.
وأشار الدكتور المصيبيح إلى أن على الجميع أن يستشعر جهود رجال الأمن ومؤسساته في حياتنا العامة والخاصة، وأن ما تحقق لبلادنا، والحمد لله، من نعمة الاستقرار والتطور والنماء ورغد العيش وتوفر الخدمات ونجاح برامج وخطط التنمية في شتى المجالات، ما كان له أن يكون بهذه المستويات الرفيعة من النجاح إلا بتوفيق الله ثم بتوفر مناخ الأمن والاستقرار، ومثال ذلك ما تشهده بلادنا حالياً رغم هذه الأزمة من نهضة اقتصادية واضحة في مجال الاستثمار العقاري والأسهم وزيادة النمو الاقتصادي والعمراني وغير ذلك.
وطالب المصيبيح بأن يستشعر رجال العلم والدعوة وأئمة المساجد والخطباء ورجال الفكر والإعلام والتربية والتعليم ورجال الأعمال وكافة فعاليات المجتمع دورهم في تبصير الأمة بحقيقة هذه الفئة الضالة وفكرها المنحرف وخطرها على البلاد والعباد، مقدراً ما قام به نخبة من الدعاة الأفاضل من جهود في كشف معتقدات الإرهاب وضلالهم وخطرهم، وكذلك ما بذلته وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من جهود حثيثة في هذا الخصوص، وما قامت به ايضاً وزارة التربية والتعليم من خلال العديد من اللقاءات والندوات والمحاضرات والحوارات في سبيل تعريف الطلاب والطالبات بالفكر الضال ومعتنقيه، ودمج مفاهيم التوعية والتوجيه من خلال المراحل التعليمية المختلفة، وهو توجه له أثره في محاربة هذا الفكر الضال وتكوين حصانة لدى الأجيال ضد المؤثرات السلبية.
ونوه بدور وزارة التعليم العالي ممثلة في الجامعات في هذا الخصوص، ومن ذلك الجهد الموفق الذي تضطلع به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من خلال الإعداد لمؤتمر (موقف الإسلام من الإرهاب) والذي نأمل أن يسهم في توضيح موقف الإسلام والمسلمين من الإرهاب وتصحيح فهم الآخر عن كثير من المواقف والاتجاهات المغلوطة عن المملكة والإسلام عموماً.
ودعا المصيبيح القلة القليلة ممن قد يساهم بشكل وبآخر في دعم الفكر المنحرف أو يتعاطف معهم من خلال ما يتم متابعته من كتابات أو أطروحات في بعض وسائل الإعلام الدخيلة علينا أو في بعض اللقاءات أن يعود إلى رشده وأن يتذكر أن الكلمة أمانة ومسؤولية وشرف، فلا يخون أمانته ويخل بواجبات مسؤوليته الوطنية، ويخالف دينه بمساندته لمن خرج على وحدة الأمة وإجماع المسلمين، وحارب وطنه وخدم أعداء هذه البلاد وناب عنهم في تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه من الاساءة لامن الآمنين وترويعهم، وإعطاء صورة خاطئة عن الإسلام والمسلمين.
وذكر أن ما يحيط بنا من ظروف وتحديات توجب علينا جميعاً العمل على وحدة الصف وتقوية نسيجنا الاجتماعي، وتعزيز عرى المحبة والوئام والبعد كل البعد عن ما يسهم في إضعاف تماسكنا وترابطنا وتآزرنا، ومن ذلك الكف عن الانتقادات التي لا تقود إلى صالح ولا تعود بفائدة وتبعث على التشهير والإساءة إلى الوطن والمواطن، مع التقدير التام للأفكار والمقترحات الجادة البناءة والمتسمة بالموضوعية والعقلانية وكل طرح يقود إلى مصلحة ولا يؤدي الى مضرة مما قد لا سمح الله يؤثر على الروح المعنوية مع حاجتنا الماسة للتكاتف والتآلف والتعاون.مثمناً ومقدراً رباطة جأش رجال الأمن في خندق الدفاع عن هذا الوطن، داعياً الله لهم بالتمكين والتوفيق في جهودهم، وأن يتغمد الله برحمته من استشهد منهم دفاعاً عن وطنه، وأن يحفظ لهذا الوطن أمنه واستقراره وقيادته ومواطنيه.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved