* الرياض - الجزيرة: تقرير بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) - الكويت
ان نظرة عامة على اسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال شهر فبراير 2004 ان الأداء الباهت لعدد من الاسواق في منطقة الخليج خلال شهر مارس ادى الى نتائج متفاوتة في نهاية الشهر على عكس شهر فبراير الذي شملت فيه الارباح جميع ارجاء المنطقة اما شهر مارس فقد شهدت ثلاثة اسواق تراجعا وهي كل من سوق الكويت ومملكة البحرين والامارات العربية المتحدة، وفي حين حققت سلطنة عمان ارباحاً متواضعة ومن جهة اخرى فقد تمكن سوق قطر والمملكة العربية السعودية من احتلال موقع الصدارة وذلك من خلال تحقيق ارباح هائلة.
وقد تم تعزيز الاساسيات الاقتصادية في المنطقة وذلك مع نهاية شهر مارس حيث لم تلق المساعي الامريكية التي ترمي لتجاهل تخفيض انتاج الاوبك للنفط اي اذان مصغية فقد مضت المنظمة بخططها الرامية لتخفيض سقف الانتاج بنسبة 4 في المائة لتصل الى 23.5 مليون برميل في اليوم ابتداء من الاول من شهر ابريل وقد اتخذت هذه الخطوة بسبب توقع انخفاض الاسعار خلال الربع الثاني، الذي يشهد خلاله الطلب العالمي على النفط تراجعه الموسمي يذكر ان توقيت هذا التخفيض في الانتاج لم تتم الموافقة عليه تماما من قبل اعضاء منظمة الاوبك وذلك لان عدداً من الاعضاء مثل الكويت والامارات العربية المتحدة تقدموا بطلب تاجل لهذا التخفيض الا ان المملكة العربية السعودية اضافة لاغلبية وراء الدول كرسوا جهودهم للمضي قدما في تخفيض سقف الانتاج.
وقد عزا الاعضاء الداعمون لقرار التخفيض الى ان قسماً كبيراً من ارتفاع الاسعار يرجع سببه الى المضاربين بالاضافة الى ان ضعف الدولار الامريكي الذي يعتبر سببا آخر لارتفاع الاسعار حيث يتم بيع وشراء النفط بالدولار الامريكي مما ادى الى ارتفاع اسعار النفط نظرا لانخفاض قيمة الدولار الامريكي وقال التقرير:
انقسمت اسواق دول مجلس التعاون الخليجية الى قسمين احدهما الاسواق الرابحة والاسواق الخاسرة خلال شهر مارس وحقق سوق قطر اداء رائعا في كلا الشهرين مارس وفبراير من العام 2004 مما ادى الى كبر الفجوة بينه وبين السعودية، التي قدمت وللشهر الثاني على التوالي ارباحا من رقمين وبتسجيل اعلى ربح شهري منذ بدأ هذا السوق.
كما أدت رغبة الاستثمار القوية الى دفع مؤشر سوق الدوحة للاوراق المالية الى الارتفاع بنسبة 16.34 في المائة خلال شهر مارس لتصل الى نسبة تعادل 37 في المائة من الارباح خلال الربع الاول من العام 2004 ويعتبر هذا الرقم اكثر من نصف اجمالي الارباح المسجلة خلال العام 2003 مع العلم بأن قطر كانت في المركز الثاني بعد السعودية في العام الماضي كما حققت الاسواق السعودية ارتفاعا اسبوعيا منذ بداية العام وقد رفع مؤشر سوق التداول السعودي من تقدمه خلال الاثني عشر اسبوعا المتتالية وحتى نهاية شهر مارس.
اما من جهة الاسواق الخاسرة فقد استمر السوق الكويتي بالهبوط السريع للاسبوع السادس مما خلف المستثمرين بوضع غير مريح فقد دخلت الكويت في مرحلة سلبية لكل من الشهرين وفترة الربع الاول وذلك مع هبوط مؤشر (جلوبل) العام بنسبة 6.41 في المائة خلال الشهر ليسجل بذلك اكبر تراجع شهري منذ شهر سبتمبر من العام 2001 ولتنهي فترة تقدم ربع الى ربع آخر الذي استمر الى فترة خمسة ارباع متتالية ويمكن ارجاع هذا الانخفاض لعدد من الاسباب فخلال هذا الشهر حدث احتكاك بين الحكومة ومجلس الامة الكويتي مما ادى لعدم استقرار المناخ السياسي العام في حين ان العلاوات النقدية الموزعة من قبل الشركات ادت ايضا الى تراجع الاسعار.
كما ان الاوضاع المتدهورة في العراق عملت على خلق حالة من الانتظار والمراقبة للمستثمرين.
بالاضافة الى ان السيولة المخصصة للاستثمار في اسواق المال قد تقلصت بسبب تطلع كثير من المستثمرين لان يكونوا من المكتتبين في بنك بوبيان الجديد.
وبالرغم من تحقيق كل من حجم وقيمة الاسهم المتبادلة في المنطقة تقدما في مستويات شهرر فبراير فقد استمر حجم التبادلات في التراجع عن النشاطات المسجلة خلال الشهر الاول في السنة ووصلت كمية التداول المجمعة خلال شهر مارس الى 3.77 مليارات سهم وذلك اعلى من مستوى شهر فبراير 3.22 مليارات سهم ولكن ادنى من مستوى شهر يناير البالغ 6.18 مليارات سهم وعمل ارتفاع اسعار الاسهم خلال الربع على مساعدة اجمالي الاسهم المتداولة في المنطقة لتصل الى مستوى 38.28 مليار دولار امريكي وذلك اعلى من مستوى شهري يناير وفبراير.وشهد نهاية الربع الاول للعام 2004 تحقيق اربعة من اصل ستة اسواق ارباحا ايجابية من بداية العام الى اليوم ومع اداء اسواق المال الرائع في العام 2003 لم يظهر المستثمرون اي ترحيب بنتائج الربع الاول من العام 2004 باستثناء قطر والسعودية. وتاريخياً يبدو ان 5 من اصل 6 من اسواق المال انها اما عكست او تفوقت على نفسها منذ العام 2000 كما هو موضح في الجدول رقم 3 ويعد اداء الربع الاول للعام 2004 افضل اداء بشكل عام منذ العام 2000 حيث تعتبر هذه من الانباء الجيدة لاسواق المال في المنطقة وذلك مع توقعاتنا التي تشير إلى ان دول مجلس التعاون الخليجي ستستمر في اظهار ارباح مذهلة لاسواق الاسهم كما انها تظهر نموا اقتصاديا اساسيا خلال السنة الحالية.
اما في المنطقة فقد تمكنت اعداد الاسهم المرتفعة بالتغلب على المتراجعة منها مع انخفاض الفرق بينهم الى 2 لصالح الاسهم المرتفعة الذي يعد تراجعاً كبيراً عن مستوى شهر فبراير 77 وفرق اكبر من شهر يناير البالغ 151 .
فقد تمكنت اربعة من اصل ستة اسواق في المنطقة من الحصول على اسهم رابحة اكثر من الخاسرة بالرغم من مواجهة سوقين فترة زمنية صعبة.وشهدت الكويت الاستنثاء الوحيد من تراجع اسعار اسهم 75 شركة.
بينما شهد عدد الشركات الذي لم يطرأ اي تغيرات على قيمة اسهمها تراجعاً من 127 الى 99 شركة خلال الشهر.هذا وقد ساعد الارتفاع في اسعار الاسهم على نطاق المنطقة القيمة السوقية المجمعة لاسواق الاوراق المالية الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي لتصل الى 341.2 مليار دولار امريكي مقارنة مع 326.9 مليار دلاور كانت قد سجلت في نهاية فبراير اي بارتفاع بلغ نسبة 4.4 في المائة
|