* الرياض - الجزيرة:
يلعب القطاع الخاص بالمملكة دوراً كبيراً في دعم الأنشطة الرياضية، وقد شرعت العديد من الشركات في تبني هذا التوجه، حيث ساهم في رعاية بطولات رياضية، كما يحدث حالياً مع شركات كودو التي ترعى دوري الممتاز لكرة السلة، ويأتي هذا التوجه بسبب إدراك الشركات والمؤسسات الوطنية لدورها المهم في دعم قطاع الرياضة والشباب.
هذا الموضوع طرح على مسئولي الأندية والمختصين حول دور القطاع الخاص في قطاع الرياضة والشباب:
*****
ارتفاع حجم المنافسة
بداية سألنا الأستاذ إبراهيم البلوي المشرف على كرة السلة في نادي الاتحاد والأستاذ منصور السويلم المشرف على كرة السلة في نادي الهلال عن رؤيتهما لتجربة (كودو) في رعايتها لبطولة الدوري لكرة السلة فقالا: لقد كان لرعاية شركة كودو لدوري السلة هذا العام أثرها الكبير في تفعيل المباريات والتفات شريحة كبيرة من القطاع الرياضي وغيره إلى هذه اللعبة التي تعتبر الأكثر شعبية بعد كرة القدم في بلادنا ولكن لا بد من تفعيل هذا الدعم بشكل أوسع بحيث تشمل أكثر من راع للبطولات لما في ذلك زيادة في المردود المادي ومن ثم تطوير اللعبة وارتفاع حجم المنافسة ولا ننسى أيضا أن التنويع في الرعاية يؤدي إلى إبراز اللعبة بشكل أكبر ويكون لها صدى وتغطية إعلامية بارزة.
وعن تقييمهما للبطولات بعد دخول القطاع الخاص كراع لهذه البطولة أكدا أن فكرة رعاية القطاع الخاص للبطولات السعودية تعتبر خطوة إيجابية في تطوير اللعبة.. وخاصة أن كرة السلة تعتبر من الألعاب الشعبية وتهتم بها شريحة كبيرة من المجتمع على مختلف مستوياته وأنواعه.. وقد أدت هذه الرعاية إلى زيادة حجم المنافسة بين الأندية وكذلك إلى جذب الرياضيين المتابعين وحضور المنافسات لما تم من رصد لجوائز مختلفة.. كما ستساعد مثل هذه الرعاية في دعم الأندية ومن ثم فتح باب الاستثمار.
استمرار الرعاية
ولأمين عام الاتحاد السعودي للسلة الاستاذ عبدالرحمن عبد العزيز المسعد رؤية تفاؤلية حول رعاية القطاع الخاص لمثل هذه البطولات قائلاً: إن اهتمام القطاع الخاص واقتحامه رعاية بطولات ومنافسات دوري الممتاز لكرة السلة لأمر طيب وممتاز وهو يدعو للسرور ويبشر بالخير على الرياضة السعودية.. ونعتقد أن نتائج هذه الرعاية ستكون واضحة وسريعة جداً من خلال احترام المنافسة بين الفرق المختلفة ومن ثم زيادة جهودها للارتقاء بمستوى لاعبيها وإبداء المزيد من الاهتمام بها ونعتقد أيضاً أن بطولة هذا العام ستكون أفضل من سابقاتها وستحظى باهتمام إعلامي مرئي ومقروء واسع.. وكل ما نتمناه أن يستمر وتتواصل رعاية القطاع الخاص لبطولات كرة السلة..وحالياً تم التعاقد مع عدة شركات سعودية لرعاية أنشطة الاتحاد الذي يسعى ممثلاً في مجلس إدارة كرة السلة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر بن سعود إلى العمل على تطويرها.
نجاح تجربة كودو
وحول تقييمه لتجربة كودو في رعاية بطولة السلة لهذا العام قال أمين عام الاتحاد السعودي للسلة: إن دخول شركة كودو لأول مرة لرعاية بطولة الدوري ثم إطلاق مسمى (دوري كودو الممتاز لكرة السلة) جاء بعد دراسة متعمقة بالتأكيد من قبل هذه الشركة وإن شاء الله تكون التجربة ناجحة وتحفز الآخرين على دخول هذا المجال، وأن تحذو حذوها.
تشجيع الاستثمار
وعن الهدف من فتح باب الاستثمار للقطاع الخاص للدخول في البطولات السعودية قال المسعد: جاء فتح المجال للقطاع الخاص للاستثمار في هذا الجانب بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام ونائب رئيس اللجنة الأولمبية أن جميع الاتحادات الرياضية بأن يهتموا بتشجيع الاستثمار وجذب القطاع الخاص للدخول في جميع المجالات سواء بتنفيذ دورات وتنظيمها للحكام والمدربين والإداريين أو رعاية البطولات والحمد لله دخول القطاع الخاص لهذا المعترك يعتبر مكسباً بطبيعة الحال للرياضة السعودية عموماً ومنها كرة السلة.
توسع وآلية واضحة
وحول التوسع في هذا المجال والنتائج المتوقعة قال المسعد: هناك توسع في هذا المجال إن شاء الله في المستقبل من خلال البطولات المختلفة التي يتم تنفيذها وإضافة إلى البطولات الرسمية سيكون هناك بطولات صداقة لبطولة الأندية وبطولة المنتخبات وهذا ما يتم التباحث فيه ودراسة من قبل الشركة الراعية ولدينا الآن البطولات المحلية خلاف ما هناك من أنشطة هي الدرجة الأولى والمراحل السنية وكذلك دخول المشروع المدرسي الآن لسلة مدارسنا إضافة لذلك الإعلان على فانلات الحكام ورعاية المنتخبات السعودية وكل هذا إن شاء الله نسعى لتحقيقه من خلال آلية محددة وواضحة، أما النتائج المتوقعة نعم أن كل عمل فيه نتائج وما نأمله ونتوقعه إن شاء الله يكون له النجاح والتوفيق وهذه السنة الثالثة والذي نحن نراه لمجلس إدارة الاتحاد أن النجاح سيكون حليفنا بإذن الله.
نقلة نوعية للرياضة
وحول وجود اختلاف في بطولة كرة السلة بعد دخول القطاع الخاص قال المسعد: طبعاً يوجد اختلاف جذري وكبير بطبيعة الحال بدخول القطاع في مساهمة ودعم الأنشطة الرياضية وسينعكس ذلك على المنتخبات وعلى الأندية وهذا الاختلاف خلاف السنوات الماضية، حيث لم يكن المجال مفتوحاً، أما الآن فدخول القطاع الخاص يعطي نقلة نوعية ونقلة حضارية للأنشطة الرياضية عموماً بالسعودية.
فوائد متعددة
وعن الأسباب التي تدفع القطاع الخاص للدخول في مثل هذه البطولات قال المسعد: طبعاً القطاع الخاص له أهداف من دخوله، منها إبراز اسمه وتسويق العلامة التجارية له في أي مجال من مجالات الأعمال التجارية وهذا هو المعمول به في دول العالم قاطبة، حيث الدعاية في داخل الملاعب من خلال النقل التلفزيوني ومن خلال التغطية الإعلامية صارت منتشرة وهذه نظرة ثاقبة من قبل القطاع الخاص لوجوده في هذا المجال.
مساهمة فاعلة
ولشركة كودو رأي حول الهدف من رعايتها لبطولة الدوري الممتاز لكرة السلة حيث يقول الأستاذ درويش عمر باكير مدير التسويق بالشركة: إن من أهدافنا الأساسية أن تكون لكودو مساهمة فاعلة ومؤثرة في تطوير لعبة كرة السلة بالمملكة باعتبار أن مثل هذه الرعاية ستعزز من الإمكانيات المالية للأندية ومن ثم إبداء المزيد من الاهتمام والرعاية بها وهي تأتي انسجاماً مع استراتيجية الشركة في التفاعل مع مجتمعهاو كما أن دخول القطاع الخاص يصب في مصلحة اللعبة ويساعد في النهوض وتطوير اللعبة وسيساهم في دعم الفعاليات الشبابية وجعل الرياضة من وسائل الجذب لاهتمام شريحة الشباب وبالتالي سيساعد في تقوية برامج الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
وحول تكرار (كودو) لهذه التجربة مع الاتحاد السعودي لكرة السلة مستقبلاً قال درويش: نعم هناك رغبة في من شركة (كودو) الاستمرار في رعايتها للدوري وهناك مناقشات ومشاورات جارية في هذا الصدد وأعتقد أننا بعد أن نتعرف على التجربة نستطيع أن نحدد موقفنا وكذلك موقف الاتحاد
السعودي بشكل واضح ومحدد باذن الله
| 
