الأمير الوليد بن طلال يستقبل وفداً إثيوبياً تجارياً برئاسة معالي وزير الخارجية الإثيوبي
سموه اطلع على فرص الاستثمار في إثيوبيا وتلقى دعوة رسمية لزيارتها والاستثمار فيها

* الرياض - الجزيرة:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة في مكتب سموه بالرياض مساء أمس الأول وزير خارجية جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية سيوم مسفن، وحضر اللقاء السفير الاثيوبي لدى المملكة مهدي أحمد علي جديد, والأستاذ طارق الهداب.
وتمت خلال الاجتماع مناقشة عدد من المواضيع التي تهم البلدين السعودية وجمهورية إثيوبيا، وحاز الجانب الاستثماري على القدر الأكبر من الاجتماع. وناقش سموه ومعالي الوزير الإجراءات التي تتخذها الحكومة الإثيوبية من أجل جذب رأس المال الأجنبي, وكذلك فرص الاستثمار المتاحة أمام المستثمرين، والقطاعات التي يمكن لسمو الأمير أن يستثمر بها، وخص بالذكر قطاعي المواشي والفنادق.. واستمع سموه إلى شرح مفصل عن تصدير الثروة الحيوانية إلى منطقة الخليج العربي ومتطلبات اكتمال المشروع.
من ناحيته، أكد الأمير الوليد على تطلعه للاستثمار في إثيوبيا وحثّ على متابعة المشاورات بشأن مشروع المواشي لإتمام صفقة تساعد على تنشيط التبادل التجاري بين المملكة واثيوبيا من جهة وتدعم الاقتصاد الإثيوبي من جهة أخرى. وقال سموه انه يدرس بجدية الاستثمار في القطاع السياحي عبر تطوير مشروع فندقي في منطقة العاصمة أديس أبابا. وطلب من الوزير تزويده بمعلومات وافية عن جميع الفنادق الراقية في اثيوبيا ليتم عرضها على مستشاريه في قطاع الفنادق لدراستها واتخاذ قرار في هذا الشأن.
وتطرق الحديث إلى العلاقات القوية التي تربط البلدين, السعودية وإثيوبيا، بحكم التقارب الجغرافي والبعد التاريخي.. واشار الوزير في حديثه إلى ان المستثمرين السعوديين في إثيوبيا يحظون بأعلى نسبة استثمارات خارجية في البلد. وفي نهاية اللقاء، قدم وزير خارجية جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية سيوم مسفن شكره للأمير الوليد على استضافته.. وانتهز معالي الوزير الإثيوبي الفرصة لتكرير شكر الحكومة والشعب الإثيوبي على تبرع الأمير الوليد الإنساني العام الماضي لمساندة الشعب الاثيوبي في مواجهة أزمة الجفاف والمجاعة في البلاد، حيث قدم سموه إغاثة للجمهورية عبارة عن 105 أطنان من المواد الغذائية قسمت على 5.250 صندوقاً يحتوي كل منها على مواد غذائية اساسية كالسكر، والأرز، وزيت الطعام، وحليب البودرة، والقمح، وأكد على ضرورة استمرار التواصل والتنسيق مع سموه بخصوص مشروع تصدير المواشي. وبدوره، شكر الأمير الوليد وزير الخارجية الإثيوبي والوفد المرافق على الزيارة وتمنى لهم وللشعب الإثيوبي التوفيق والرخاء.
هذا وقام وزير خارجية إثيوبيا والوفد المرافق في وقت سابق من مساء السبت بزيارة لمركز المملكة، حيث كان في استقباله منسوبو المركز الذين رحبوا بمعاليه واصطحبوه في جولة على معالم المركز والسوق التجاري وما يحويه من محلات ومنشآت تجارية.