* جدة - نانا السقا:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة يوم السبت 5 ربيع الأول القادم 1425هـ حفل فعاليات افتتاح مصنع الباشا للنسيج الذي يعد أول مصنع من نوعه في منطقة الخليج العربي والأكبر في منطقة الشرق الأوسط لإنتاج الملابس الداخلية (وتي شيرت واللانجري) في فندق الهيلتون بجدة.
وتبلغ التكاليف الاجمالية لإقامة المصنع الذي أقيم على مساحة 12 ألف متر مربع، ويقع في منطقة الخمرة شرق مستودعات الغرفة التجارية الصناعية المرحلة الثانية بنحو 13 مليون ريال، فيما بلغت مساحة مباني المصنع والمباني المساندة 6 آلاف متر مربع.
وأعرب المدير العام لمصنع الباشا للنسيج محمد سليمان الباشا عن سعادته ومنسوبي ومنسوبات المصنع والعاملين فيه عن سعادتهم وسرورهم بتشريف سمو أمير منطقة مكة المكرمة ورعايته لحفل افتتاح وتدشين المصنع ليكون واحدا من أهم الصروح الصناعية التي توفر للسوق السعودي الكثير من احتياجاته وإيجاد فرص وظيفية للكوادر الوطنية لتساهم في عملية البناء والنمو الذي تشهده هذه البلاد.
وقال الباشا: إن رعاية سموه الكريم تأتي في إطار اهتمامه ودعمه اللامحدود للصناعات الوطنية ومساندة جهود الشباب السعودي ورجال الاعمال في الاستثمار في المشروعات التي تخدم الوطن والمواطن.
ونوه بالجهود الكبيرة التي بذلها المشروع الوطني للتوظيف بإمارة منطقة مكة المكرمة للمشروع منذ أن كان فكرة وأصبح اليوم واقعا يجسد مراحل التطور والنماء في مسيرة الصناعات الوطنية التي أصبحت اليوم تضاهي الصناعات المستوردة وتتفوق عليها.
وبيّن أن المصنع يرفع شعار بأيد وطنية صناعة سعودية انطلاقا من الاستراتيجية التي اعتمد عليها، حيث قام وفي أول تجربة نموذجية من توظيف 100 فتاة سعودية من مستويات دراسية مختلفة وأخضع المشروع 600 فتاة للاختبار والترشيح، وتم إلحاق 80 فتاة للتدريب بالمصنع، وتم تحرير عقود منظمة للعلاقة بين المصنع والعاملات فيه.
ولفت إلى أن المصنع يدار في كافة مراحل تشغيله بكوادر نسائية على مستوى عال من التدريب وبنسبة سعودة وصلت إلى مائة في المائة.
وأشار الباشا إلى أن عدد الفتيات اللاتي أبدين رغبتهن في العمل 1200 فتاة منذ بدء قبول الطلبات، وتم قبول 100 فتاة في المرحلة الاولى، ويواصل المصنع قبول المزيد من العاملات للوصول إلى ما يقدر من 600 فتاة عاملة في المراحل القادمة من عمليات التشغيل.
ونوه بالجهود التي قام بها المجلس الاستشاري النسائي ودوره المادي والمعنوي الذي ساهم في دعم الفكرة والبقاء في استمراريتها إلى جانب دور الجمعية الخيرية النسائية التي كان لها الريادة في مجال تدريب الأيدي النسائية الوطنية العاملة.
وأكد المدير العام لمصنع الباشا للنسيج أن المصنع سيقوم بإنتاج أكثر من 6 ملايين قطعة سنويا من الملابس( وتي شيرت واللانجري) لتغطية السوق السعودي، ويقوم أيضا بتصدير إنتاجه إلى الدول الخليجية المجاورة وبعض الدول الاوروبية من خلال اتفاقيات تم إبرامها مع عدد من الشركات ورجال الأعمال في تلك الدول مبينا أن المصنع سيرفع طاقته الإنتاجية في المستقبل القريب الى عشرة ملايين قطعة سنوياً.وأفاد أن نشاط المصنع الرئيس هو صناعة جميع أنواع الملابس الداخلية، وما يدخل ضمن مسمياتها من قمصان الشيرت واللانجري.
وأضاف أن المصنع قام بتأهيل 15 شابا سعوديا للعمل في جميع المجالات الانتاجية والإدارية، ومنها وحدة الحياكة والنسيج التي تعد من أهم الوحدات التي يرتكز عليها المصنع في عملية أداء جودة الصنع حيث تم تهيئة عدد 2 من الشباب السعودي من حيث الإعداد والتدريب من حملة الشهادة الثانوية والجامعية في المراحل الأولى من عملية التشغيل لقطاع الحياكة والنسيج الدائري للمنسوجات الخام بالتعاون مع فني متخصص مستقدم من الشركة المصنعة للآلات، وتم ابتعاث أحد الشباب السعودي من ذوي الكفاءة في اكتساب المهارات من الشركة المصنعة في إيطاليا لمدة أربعة شهور كمرحلة اولى من عملية التدريب يتم إكمالها بعد ذلك في صالات الإنتاج في المصنع بمدينة جدة.
وبيّن انه تم إلحاق 5 من الشباب السعودي في قسم الصباغة وتلوين المنتجات التي تبدأ من مرحلة صبغ القماش الخام بعد حياكته ونسجه بتلوينه بألوانه المطلوبة، ويعد هؤلاء الشباب أول شباب سعوديين يتدربون في مجال الصباغة وتلوين المنتجات إلى جانب أن المصنع درب أيضا عددا من الشباب في أنظمة المستودعات وأقسام المبيعات والصيانة والقطاعات الإدارية وقطاع الامن وقسم أعمال النجارة وحدادة الديكور والخدمات والضيافة، ولفت الباشا الى ان المصنع يدار بأيد نسائية سعودية حيث تم ترشيح 5 فتيات لتولي مسؤولية القسم الإداري وإعداد الدراسات المحاسبية الخاصة بالتكاليف الانتاجية وفق طبيعة المنتجات وطرق إنتاجه إضافة إلى ترشيح 70 فتاة سعودية تم إفرازهن من قبل الشركة الايطالية المتخصصة في مجال إنتاج الملابس الداخلية لإكسابهن المهارات الفنية والتقنية بالخياطة بحيث يصبحن من المتمرسات في هذا المجال.وأوضح أنه تم أيضا ترشيح عدد من العاملات السعوديات في مجال قسم تشطيب المنتج النهائي قبل وبعد عملية الصباغة، وكيفية التعامل مع مكائن التشطيب بدقة وسرعة ومهارة وإدخال المنتج إلى الآلة وإخراجها، وهناك عاملات في مجال التعبئة والتغليف وأقسام المختبرات الكيميائية المنظمة لعمل قسم الصباغة والمحرك الأساسي في هذه العملية، وتم ترشيح مجموعة من الحاصلات على بكالوريوس كيمياء حيوية لإلحاقها في مجال التدريب.وشدد الباشا على أن إقامة أول مصنع لإنتاج الملابس يدار بكوادر نسائية مائة في المائة سيحقق أهدافا مهمة أبرزها إنتاج سلع مهمة للوطن كانت تستورد بشكل كامل من الخارج إلى جانب تحقيق هدف أن يكون الإنتاج بأيد سعودية وتصدير المنتج إلى دول العالم بمسمى صنع في السعودية وتوفير مجالات تدريب موثقة لجيل من الشاب قادر على أن يكسب رزقه بيده، ومن أعمال حرة.
|