* بغداد - د. حميد عبد الله:
رجحت أوساط سياسية في العراق وجود أربعة خيارات تتحدد في ضوئها ملامح المستقبل العراقي في المرحلة المقبلة.
وأفادت هذه المصادر أن من بين أهم هذه السيناريوهات هو بقاء القوات الأمريكية إلى أجل غير مسمى في العراق الأمر الذي يضاعف من حدة المقاومة العراقية متوقعة أن يؤدي هذا الخيار إما إلى تهدئة بؤر التوتر وتحسن الأوضاع الأمنية في العراق أو إلى انتزاع الأغلبية الشيعية للقيادة السياسية في البلاد.
أما السيناريو الثاني..كما توقعته هذه المصادر هو أن تحتمي الولايات المتحدة بعباءة الأمم المتحدة في محاولة لكسب شرعية الاحتلال بينما تسعى للالتزام بموعد تسليم السلطة للعراقيين بحلول نهاية يونيو المقبل بينما تستمر المفاوضات الخاصة بواسطة المنظمة الدولية والتحرك نحو إجراء انتخابات ديمقراطية تستغرق وقتا ليس بالقصير في جميع الظروف والاحتمالات.
وأعربت المصادر عن اعتقادها بأن هذا السيناريو إما أن يساعد في وضوح الرؤية أمام العراقيين الآملين في رسم خريطة واضحة للديمقراطية في العراق في حين يتم تهميش الراديكاليين العراقيين أو على أسوأ تقدير يؤدي إلى رفض العراقيين لعودة الأمم المتحدة، وحددت المصادر السيناريو الثالث بأن يقوم على المراوغة ويعمل على تأجيل عملية تسليم السلطة مع تزايد حدة الصراع بينما تفشل المحادثات مع الأمم المتحدة.وأوضحت أنه في هذا الإطار يشعر العراقيون بالحنين إلى عهد صدام حسين، ويتزايد نفاد صبر مجلس الحكم العراقي بالسياسة الأمريكية بينما تعترض قوات الشرطة العراقية على دفعها إلى حمل السلاح ضد العراقيين.أما السيناريو الرابع والأخير فيتلخص في شعور العراقيين بالمسؤولية عن مستقبل العراق غير أنه مع افتقار العراق لقوات أمن مدربة وللخبرة الديمقراطية فإن البلاد مهددة بالانقسام الطائفي ولا يستبعد وفق هذا السيناريو اندلاع حرب أهلية مدمرة تؤدي إلى الحرب مع إيران واحتمالات سيطرة حكم دكتاتوري عسكري أو إسلامي على العراق.
|