*النجف - الديوانية - الوكالات:
لقي ما بين خمسين الى ستين عراقيا مصرعهم فى اشتباكات بين عناصر من جيش المهدى وبين القوات الامريكية فى مدينة الديوانية جنوب بغداد
وقال قيس الخزعلى الناطق باسم مقتدى الصدر: إن رتلا من الدبابات الامريكية تعرض لاطلاق النارمن جانب عناصر جيش المهدى فردت بدورها باطلاق النار النار عشوائيا مما أدى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى .
وأشار الى ان هذا الرتل كان متوجها الى مدينة النجف وانه جرى خلال الاشتباكات تدمير دبابتين امريكيتين ، و يشعر سكان مدينة النجف العراقية بالخوف والغضب ويشكون من أن أرواحهم معرضة للخطر والاقتصاد يعاني ويجد سكان النجف أنفسهم وسط مواجهة بين القوات الأمريكية والمسلحين الشيعة مما دفع معظم المتاجر لاغلاق أبوابها كما اكتظت الشوارع المحيطة بالمزارات في المدينة بالمسلحين الذين يحملون منصات اطلاق قذائف بدلا من الشيعة العاديين الذين يتدفقون على مزارات المدينة.
يقول أنصار مقتدى الصدر الذين بدأوا مواجهات ضد الاحتلال الأجنبي بقيادة الولايات المتحدة للعراق الشهر الحالي إن الكيان الشيعي الديني في العراق والمتمركز في النجف يساند المسلحين في صراعهم.
ويخشى الزعماء الدينيون ايضا ان تؤجل المواجهة التسليم المعتزم للسيادة لحكومة عراقية في 30 يونيو حزيران.
والشيعة الذين يمثلون أغلبية السكان في العراق والذين قمعهم الرئيس العراقي السابق صدام حسين لعقود حريصون على القيام بدور في حكومة البلاد.وقال علي بشير النجفي المتحدث باسم اية الله العظمى بشير النجفي إن الشيعة والسلطة الدينية ليسوا مستعدين لتحمل مسؤولية بقاء الاحتلال بعد30يونيو
وأغلب أعضاء جيش المهدي من الشبان العاطلين من الأحياء الفقيرة للشيعة في بغداد او من مناطق الشيعة الفقيرة في جنوب العراق وينظر كثير من سكان النجف لتواجدهم بحذر وخوف من وقوع عمليات اراقة دماء.
وقال رجل الأعمال المحلي جاسم حسين: من قبل كنا نخشى الشرطة السرية لصدام، لم نكن نجرؤ أن نقول أي شيء لانهم كانوا في كل مكان والآن هؤلاء المسلحون يفعلون نفس الشيء إذ بامكانهم الحضور إلى هنا واعتقالي ولا يمكن لأحد ايقافهم، ويخشى بعض الشيعة أنه إذا لم يجر التوصل لحل سلمي فإن المواجهات التي يقوم بها أنصار الصدر لن تؤدي فقط إلى مزيد من الاشتباكات مع قوات الاحتلال وإنما إلى نزاع ضار ايضا بين الشيعة
وقال عدنان السعدي وهو مسؤول كبير بحزب الدعوة الشيعي (ان لم تحل الأمور سلميا فقد يؤدي ذلك إلى انفجار داخلي).وفي الوقت الذي يحضر فيه بعض السكان إلى مكاتب الصدر في النجف للاعراب عن مساندتهم يسأل اخرون عن مصير أقاربهم الذين يحتجزهم المسلحون ويجلس جعفر صادق وهو شاب في العشرينات من العمر خارج مكاتب الصدر منذ يومين على أمل معرفة مصير شقيقه وهو شرطي في الكوفة القريبة واعتقل الأسبوع الماضي.
|