Monday 19th April,200411526العددالأثنين 29 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أحد الأعضاء المؤسسين لحماس أحد الأعضاء المؤسسين لحماس
الرنتيسي من التهجير القسري في المهد إلى الاغتيال الهمجي

  * غزة د ب أ:
عبد العزيز محمد الرنتيسي الذي اغتالته إسرائيل مساء السبت بعد أقل من شهر من توليه قيادة حركة حماس في قطاع غزة واحد من الاعضاء المؤسسين لحركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وباعتباره واحداً من الاعضاء المؤسسين في الإول من ديسمبر عام 1987 فقد كان الرنتيسي دائماً زعيماً معارضاً داخل حماس ضد الاصوات الأكثر اعتدالاً التي لديها الرغبة في إيجاد تسوية لإقامة دولة فلسطينية مؤقتة في الضفة الغربية وقطاع غزة وحدهما.
وكان من بين هذه الاصوات المعتدلة نسبياً داخل حركة حماس الشيخ أحمد ياسين المؤسس الرئيسي للحركة وزعيمها المنتخب في غزة والذي خلفه الرنتيسي بعد اغتيال إسرائيل له في 22 آذار / مارس الماضي.
وكان الشيخ ياسين قد قال إنه مستعد لوقف العمليات الاستشهادية ضد إسرائيل مؤقتاً إذا قامت دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة كخطوة أولى ولكنه أكد أن هذا لن يصاحبه اعتراف من جانب الفلسطينيين بإسرائيل.
أما الرنتيسي ، وفقاً لوكالة الانباء الالمانية، فهو مع وجهة النظر القائلة إن أراضي فلسطين التاريخية بالكامل بما فيها ما يعرف حاليا باسم إسرائيل أرض إسلامية ومن ثم يتعين على جميع الصهاينة مغادرتها.
وهكذا فإنه كان يدعو إلى إعادة مدن مثل حيفا ويافا وبئر السبع إلى السيطرة الفلسطينية.
ولد الرنتيسي في 23 تشرين أول / أكتوبر عام 1947 في بلدة يبنا أو ما يطلق عليها الاسرائيليون يافنا التي تقع جنوب تل أبيب.
وعندما كان عمره ستة أشهر فرت عائلته إلي قطاع غزة وأصبح أفرادها لاجئين نتيجة الحرب العربية/الاسرائيلية لعام 1948 عندما تم اغتصاب ارض فلسطين لتقام عليها اسرائيل.
ونشأ الرنتيسي بين تسعة أشقاء وشقيقتين في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة حيث أكمل دراسته الابتدائية والثانوية في المدارس الامريكية بالمدينة.
وتخرج الرنتيسي من كلية الطب بجامعة الاسكندرية في مصر عام 1972 ونال درجة الماجستير من نفس الكلية في طب الاطفال.
وفي سن التاسعة والعشرين بدأ الرنتيسي عمله كطبيب في مستشفي ناصر بخان يونس ثم عمل بكليات التمريض والعلوم والاحياء التابعة للجامعة الاسلامية في غزة.
وأصبح الرنتيسي وهو متزوج وأب لستة أبناء عضوا في الجمعية الاسلامية في غزة والمعروفة باسم المجمع التي أسسها الشيخ أحمد ياسين الذي أسس فيما بعد حركة حماس.
وكان الرنتيسي أيضا عضواً في اتحاد الاطباء العرب وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
واعتقلته السلطات الإسرائيلية لأول مرة عام 1983 لرفضه دفع الضرائب إلى الادارة المدنية للجيش الاسرائيلي التي كانت تحكم قطاع غزة في ذلك الوقت حيث قاد أول إضراب عام في غزة.
وبعد عام من تأسيس حركة حماس اعتقلته إسرائيل لكونه عضواً ومؤسسً للحركة وحكمت عليه بالسجن لمدة عامين ونصف العام.
وفي عام 1992 أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل إسحاق رابين بترحيله مع 425 من نشطاء وزعماء حماس ومنظمة الجهاد الاسلامي إلى منطقة مرج الزهور جنوبي لبنان وذلك بعدما اختطفت حماس أحد أفراد شرطة الحدود الإسرائيلية وقتلته.
لكن لبنان رفض استقبال هؤلاء المبعدين ومن ثم عاد الرنتيسي بعد عام إلى السجون الإسرائيلية حيث ظل بها حتى عام 1997.
وبعد الافراج عنه سجنته السلطة الفلسطينية ثلاث مرات حيث قضى 15 شهراً في السجون الفلسطينية إلى أن أطلق سراحه بعد وفاة أمه.
وحاولت الشرطة الفلسطينية فيما بعد اعتقاله مرتين في منزله بغزة بيد أنها أخفقت في ذلك بعد أن تصدى لها المئات من أنصاره.
ونجا الرنتيسي بأعجوبة من محاولة إسرائيلية لاغتياله في حزيران / يونيو من العام الماضي حيث أصيب بجروح طفيفة.
وأصيب أحد أبنائه بجروح خطيرة في ذلك الهجوم الذي شنته مروحية إسرائيلية على سيارته.
كما كتب الرنتيسي عدداً من القصائد الوطنية عن حماس والقضية الفلسطينية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved