(الكتابة التكاملية) هو تعريف أو مصطلح لفكرة الكتابة التي يجب أن تتوافر في شكل إضاءات وتفسيرات لما يمكن أن يقدمه الكاتب الذي يتصدى للعديد من القضايا الاجتماعية، والخدمة التي تحتاج إلى معالجة وبحث وتمحيص، بل نراه يجاهد من أجل أن يفر من منغصات الكتابة والرد المعلب والجاهز بالنفي دائماً.
الكتابة المنتظمة في سياق واحد حول قضية ما قد يزيد التفاعل حولها، في وقت يصبح من المهم والمفيد أن تتزايد هذه الطروحات بتثبت تاريخي يفصح عن هوية هذه القضايا التي تفسد على الواقع الاجتماعي لكون لزاماً على الكاتب أن يوضح القضية ويسرد التفاصيل لكن بطريقة لا يصادم فيها ما قد يعتقد أنه ثوابت لا يجب المساس بها.
فالمثال الحي ما ذكرته مثلاً - هنا - قبل أسبوعين في زاوية (بين قولين)، حينما أشرت إلى أن (جبل اللوز) في منطقة تبوك هو خامة سياحية بيئية معطلة، فالأسباب قد لا يمكن ذكرها لكن في مجال هذه الكتابة التكاملية يمكن أن تتفاعل فكرة الكتابة لمعرفة أسباب هذا التعطيل ومن المسؤول عنه؟ ولماذا يتم تجاهل هذا المعلم الجميل من قبل البيئة والسياحة؟، وهل هناك خطوط حمراء وصفراء حول فكرة أن ننهض بالعمل السياحي حتى وإن كان على حساب هذه التجاوزات والأخطاء التي أصبحت للأسف وكأنها من المسلمات التي يجب أن نكف عن طرقها أو تداولها؟.
(الكتابة التكاملية) مطلب ملح من أجل أن تتسع دائرة الحديث، لنخرج حقيقة من مأزق الكتابة والرد المعلب والمكرر: (لا صحة لما ذكر البتة..)، وهذه البتة لا أعرف ما هو معناها؟ ولماذا (تَبُتُ) كل رؤية تستفسر وتستطلع وتستقصي حقيقة أمر ما أو قضية مهمة تشغل اهتمامنا جميعاً؟.
|