في مثل هذا اليوم 18 ابريل من عام 1988م، أدين عامل السيارات الامريكي، الأوكراني المولد، جون دميانيوك -68 عاما- بارتكاب جرائم حرب نازية، بعد أن قررت هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة اسرائيليين، أن دميانيوك كان الحارس الخاص بمعسكر الموت (تريبلينك)، الذي أقامه النازيون الألمان في بولندا أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقد أكد كبير القضاة دوف ليفين أنهم استنتجوا بوضوح وبدون أدنى شك أن ايفان جون دميانيوك هو نفسه (ايفان الرهيب) الذي كان يدير غرف الغاز بتريبلينكا.
وجدير بالذكر أن دميانيوك هو ثاني فرد يحاكم في اسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب، بعد أدولف ايخمن، التابع الأمين للزعيم النازي أدولف هتلر،الذي حوكم في ايضا في اسرائيل عام 1961، و حكم عليه بالاعدام شنقا بعد ادانته. في عام 1977،اتهم دميانيوك لأول مرة بارتكاب جرائم الحرب.
وفي عام1981، جرد من المواطنة الامريكية بعد أن أدانته إحدى المحاكم بالكذب فيما يتعلق بماضيه الحربي. و في فبراير من عام 1986، تم تسليمه إلى اسرائيل لمحاكمته.
وأثناء تلك المحاكمة حاول محاموه إثبات حدوث لبس في الشخصيات بين دميانيوك وبين (ايفان الرهيب) الحقيقي.
وشككوا في دقة ذاكرة الناجين الخمس من معسكر تريبلينكا الذين تعرفوا على دميانيوك أثناء المحاكمة، وأكدوا أنه هو نفس ايفان المقصود.
ولكن ظهور بطاقة اثبات هوية تحمل اسم جون دميانيوك و تفيد التحاقه في مركز تدريب نازي لحراسة المعسكرات، كان كفيلا باثبات التهم الموجهة إلى دميانيوك. ومما زاد الأمر سوءاً بالنسبة لدميانيوك، هو عدم وجود حجج أو أعذار مقنعة لديه تثبت مكان وجوده أو عمله أثناء الحرب العالمية الثانية. ظل دميانيوك مصراً على براءته حتى بعد صدور الحكم بإدانته، وكان واثقاً من فوزه بالقضية بعد الاستئناف، بينما أدان ابنه جون عملية المحاكمة برمتها.
|