في مثل هذا اليوم 18 ابريل من عام 1983م، لقي ما لايقل عن 63 شخصاً مصرعهم، من بينهم 17 أمريكيا، بعد انفجار سيارة مفخخة أمام السفارة الأمريكية ببيروت، مما تسبب في تدمير السفارة بالكامل.
ومن الواضح ان الهجوم جاء تعبيراً عن الغضب الشعبي من التواجد الأمريكي في لبنان في أعقاب الغزو الاسرائيلي لجنوب لبنان في عام 1982م.
ومن المعروف ان الحرب الأهلية اللبنانية بدأت عام 1975 عندما تصاعدت المواجهات بين الفلسطينيين والمسلمين اليساريين اللبنانيين من جهة والمليشيات المسيحية من جهة أخرى.
وقد فشلت التدخلات السورية و الأمريكية لفض الاشتباكات.
وفي عام 1982 وصلت قوات دولية، ضمنها قوات أمريكية، للإشراف على اجلاء الفلسطينيين من لبنان.
بعدها، وبالتحديد بعد مذبحة صبرا وشاتيلا،والتي ارتكبتها المليشيات المسيحية ضد اللاجئين الفلسطينيين تحت اشراف القوات الاسرائيلية التي كان يقودها أرئيل شارون رئيس وزراء اسرائيل الحالي الذي كان وزيرا للدفاع آنذاك، اضطرت الولايات المتحدة إلى ارسال المزيد من القوات.
لكن اللبنانيين رفضوا التواجد الأجنبي ونفذوا ضده الكثير من العمليات الفدائية، حيث وصل عدد القتلى الأمريكيين إلى 241 جندياً إضافة إلى 58 جندياً فرنسي.
وفي عام 1984، اعلن الرئيس الأمريكي رونالد ريجان عن انسحاب القوات الأمريكية من لبنان وعدم استمرارها في العمل مع مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هناك.
|