قرأت ما كتب من ردود وتعقيبات لمقالنا في العدد 11491 تحت عنوان (رويداً ايها الكاتبة) تعقيبا على مقال الكاتبة طيف أحمد في العدد 11478 بعنوان (24 حصة ومازال المعلم محسودا) ومن باب إيضاح بعض القناعات والنقاط المهمة حول مقالنا وردوده أود توضيح الآتي:
- لا خلاف مع الجميع ان مهنة التدريس مهنة شاقة ومتعبة، ولا ينكر ذلك ويغفله الا مغالط، مع العلم أن هذه المشقة ليست لكل معلم فهي مخصوصة بمن ( سعى للإخلاص درسه وإبراء ذمته) وإني حول هذه النقطة الساخنة في النقاش اتحفظ وبشدة فيما صوره الكتاب الأفاضل من مبالغات وتهويل لمعاناة المعلمين وواقعهم المرير وذكر حال ليس له صحة في الساحة،( ما عدا الحالات الشاذة والشاذ لا حكم له) وعليه فإن مبدأنا ومنتهانا في المقال هو رفض المبالغة، فليتق الله من أسرف في ذلك، وخاصة ما ذكر في مقال الكاتب الأخ البدراني في العدد 11506
- إن مسألة العملية التعليمية ومقاصدها السامية ليست محل نقاشنا، فآمل من الاخوة التريث وعدم اقحامها في موضوعنا حيث ان موضوعنا يدور حول تكاليف المعلم ومعاناته.
- ان المعلم وجهده مقدران من قبل وزارة التربية والتعليم، من خلال المرتب والاجازات، ولا يغالط في ذلك الا مكابر.
- إن المعلم المتميز هو من يؤدي رسالته التعليمية مراعياً بذلك وجه الله ومبرئاً لذمته والأمانة التي على عاتقه، ولا يلزم من ذلك توفر العوامل التي اشترطها احد الكتاب حول تميز وابداع المعلم وان التميز مرتبط بها.
- ان وزارة التربية والتعليم لم تلزم أحدا من منسوبيها بالبقاء على هذه المهنة فالتحول الى قطاع آخر ممكن.
واخيرا اود أن ابين لجميع القراء الأعزاء والكتاب الأفاضل ان ما قلناه لا يعدو عن انه وجهة نظر لنا الحق في ابدائها، ولا مانع من التعقيب عليها او ردها ولكن ما نتمناه ممن أراد ذلك أن يتجرد للحق في رأيه وان ينصف من نفسه وان لا يجعل العواطف هي من يملي عليه مقاله، وإن كان ممن ليس له دراية واطلاع على الواقع فلا يقحم نفسه في ردود من دون دليل.
آمل أن تكون الفكرة والمقصود قد وصلا للجميع، وتحياتي لكل من عقب على موضوعنا وكان هدفه الحق كما لا أنسى ان اتقدم بالشكر الجزيل للمسؤولين في جريدة الجزيرة على احتوائهم للموضوع ونقاشه.
سعيد سليمان السعيد
مدير المتوسطة الاولى بمحافظة عفيف |