تعليقا على ما ينشر في (الجزيرة) من مواضيع تربوية وتعليمية أقول: لعل الحقيقة الواضحة للعيان هي تلك النقلات الكمية والنوعية التي حدثت في مجال التربية والتعليم خلال السنوات الماضية.
ومن خلال تجربتي الممتدة لأكثر من ثلاث عشرة سنة في تدريس الصفوف الأولية فإنني أشيد بقرار تطبيق نظام معلم الصف وذلك لأنه يحقق العديد من المزايا سواء أكان ذلك للطالب وهو المستهدف في العملية التربوية أو للمعلم ذاته، ومن أبرز تلك المزايا:
- خلق جو من التنافس بين المعلمين مما ينعكس أثره إيجاباً على الطلاب.
- التركيز الذهني من لدن المعلم باقتصاره على فصل واحد.
- اندماج المعلم مع طلابه وسيادة جو الألفة بينهم.
ولكن مما يؤسف له وجود بعض الأشياء التي تؤثر سلباً على أداء المعلم وتجعله دائم التفكير في تبعاتها وأقصد بذلك ما يطلق عليه (اختبارات القياس) التي تطبق في بعض المناطق التعليمية وهي تركز عادة على الإملاء وتحديداً الاختباري منه والمنظور في الصف الأول، مع العلم أنه لا يوجد في مهارات الحد الأدنى ولا المهارات الأخرى لمادة القراءة والكتابة للصف الأول ما يشير إلى هذين النوعين وما تضمنته تلك المهارات هو فقط الإملاء المنقول (المنسوخ).
إن تطبيق تلك الاختبارات وفق ذلك الأسلوب المتبع ينتج عنه ما يلي:
- تركيز المعلم على نوعي الإملاء (الاختباري والمنظور) وبالتالي إغفال بعض المهارات المهمة في مادة القراءة بل ولربما كان ذلك على حساب حصص القرآن الكريم.
- إصابة المعلم بالإحباط لعدم تقدير جهوده حيث يحكم على مستواه من خلال نتائج الطلاب فيما لو كانت متواضعة في هذه الاختبارات.
وللخروج من تلك الإشكاليات فإنني أرى ضرورة تفعيل مادة الإملاء في الصف الأول على النحو التالي:
- تخصيص حصتين اثنتين أو أكثر أسبوعياً.
- من لوازم الفقرة السابقة دمج كتاب النشاط مع كتاب القراءة في الفصل الأول بحيث يتم اختيار تدريبات من كتاب النشاط وإضافتها إلى ما يناسبها من دروس كتاب القراءة وبالتالي يوجد فائض من حصص القراءة يوجه إلى مادة الإملاء.
- التعاون المستمر بين أولياء الأمور والمدرسة وحثهم على الحضور المتكرر للمدرسة ومناقشة المعلم فيما يعود بالفائدة على الطالب في جميع المواد بما فيها الإملاء.
عبد الله بن علي بن عبد الكريم الغزي
معلم صف أول
مدرسة الملك سعود الابتدائية - الزلفي |