بعث لي معهد البحوث في جامعة البترول والمعادن، بكتيب يحوي ابرز المنجزات العلمية التي حققها المعهد خلال عامي 1422هـ - 1423هـ.
تلك المنجزات التي قدمت بلغة علمية مختصرة رصينة، وفي نفس الوقت تطول العديد من الفروع، مثل: ( نماذج لشبكة معلومات تشمل جميع شبكات الحاسب الآلي في شركة كبرى باستخدام عوامل مختلفة لتدفق المعلومات والتصورات - وبحوث هندسية لمؤسسات حكومية وأهلية تتعلق بالاستخدام الأمثل لمواد البناء والتآكل، ودراسات في مجال تخطيط الطرق وتخطيط النقل والمواصلات - وفي مجال البيئة والمياه إجراء مسح للشعاب المرجانية والشواطئ البحرية لدعم تقويم الاضرار ودراسة الاستفادة من الرماد الناتج في محطة توليد الكهرباء، وتقدير الآثار البيئية لمسار خط الانابيب - وفي مجال البترول والمعادن طبق مشروع تقنية جديدة مطورة للتحكم بالرمال على بعض الآبار البترولية في المملكة - وفي مركز التكرير والبتروكيماويات انجز المركز مشروع بحث استراتيجي مدته ثلاث سنوات لتطوير البولي اليفاينينات بالتوصل الى تقنية يمكن تسجيلها كبراءة اختراع).
طبعا هذا جزء ضئيل نقلته من مشروع علمي كبير مهيب يقوم به مركز البحوث في جامعة البترول والمعادن، وحيث يقدم خدماته لأكثر من (250) مؤسسة محلية وعالمية.
هذه اللغة العلمية المدهشة المزهوة بالمنجز المتحررة من الترهل اللغوي والإنشاء الخطابي الذي أهلك العقول قبل الصدور.
لغة المنجز العلمي هي الترياق الوحيد الذي نعده للغد، نعده لأجيال قادمة مطوقة بالحيرة والقلق، ومركبة العصر الخارقة السرعة، هذه اللغة التي ستفك لنا رموز فشلنا واحباطاتنا واحلامنا المختلسة بداخل صناديق الرماد.
هذه الأدوات التي نعدها لمواجهة كساحنا الحضاري، وعجزنا الذي نهيئ له أقداما من لغة خشبية بائدة نخرها السوس، وأكوام من الزخرف البديعي الذي يسحبنا بعنف وشدة نحو القاع، انصتوا لهذه اللغة الجديدة جيدا، فبين يديها الترياق.
|