Sunday 18th April,200411525العددالأحد 28 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بعد مرور أسبوع من معاناة الأهالي من السيول بعد مرور أسبوع من معاناة الأهالي من السيول
( الجزيرة ) ترصد بالصورة أسوأ كارثة بتاريخ جازان

* جازان - إبراهيم بكري:
مسلسل معاناة جازان ما زال يعرض حلقاته الحزينة واليوم تنتهي الحلقة السابعة بمرور 7 أيام هي-الأسبوع الأول- لمعاناة قرى جازان التي تموت واقفة.. اليوم انتهى سؤال يحاصر أهالي القرى المنكوبة:
متى تعرض الحلقة الأخيرة لمعاناة أهالي جازان المحاصرين؟
عدسة (الجزيرة) خلال الأسبوع الماضي تجولت داخل القرى المنكوبة لترصد المعاناة بحقيقتها. صور تحكي عن نفسها، تجسد حالة من الترقب والخوف.
هناك العديد من الصور الحزينة للمنازل المهدمة والسيارات المعطلة والمحلات التجارية المقفلة لكن هناك صورة واحدة هي الخالدة ولن ينساها التاريخ هي معاناة الإنسان الجازاني المستمرة مع السيول.صور في ملامحها تجسد حياة الحزن.. حياة الحرمان.. صور تعكس المعاناة في عيون أهلها.الصورة الأولى والثانية والثالثة والرابعة تجسد صور الحزن والمأساة.. السيول تحرم جازان من أولادها ليموتوا غرقاً.. انهم شهداء الأسبوع الأول في مسلسل معاناة جازان.الصورة الخامسة شقيق غريق يجاهد لكي ينقذ أخاه من الموت لكن سيول جازان لا ترحم. أما الصورة السادسة..طفل..أسرته المحاصرة شل العطش والجوع قواها وهو بطفولته يمسك سمكة صغيرة.. فهل تغطي جوع أسرة لم توقد النار في مطبخها منذ أسبوع؟الصورة الأخرى ربة بيت.. امرأة تخلع حجاب الحياء لأن الجوع والعطش هما الأقوى.. حافية القدمين تنتظر فرج الاغاثة.. تبحث عن الغذاء لأطفالها الرضّع.صورة حزينة.. ثلاثة أطفال قوتهم وصغر سنهم يجعلانهم غير قادرين على حمل مواد الاغاثة فلم يجدوا أمامهم إلا حمارا يوصل قوتهم وغذاءهم لمنزلهم المهدم والمتهالك.الصورة التاسعة صورة تحكي عن نفسها.. الصراع بل الحرب بين أهالي القرية المنكوبة من أجل الحصول على الاغاثة الغذائية..انهم معذورين فهم يذوقون الجوع والعطش وحياتهم مأساة مفجعة.الصورة العاشرة والحادية عشرة.. الاولى للجوع يرسم عذابه على جسد سبعيني خلع ملابسه والصورة الأخرى لا يفهمها إلا من يتقن فن لغة العيون.. صورة مسن الدموع تكسر عفته. صورة أخرى لطفل لكي يقاوم الغرق والموت صنع لنفسه من جوالين الزيت الفارغة مركبا لينقذه من الغرق.
وهناك صورة أخرى لطفل لم يستطع أن يخفي فرحته وهو يترقب شقيقه يحمل كرتون عصير واحد فقط.. فرحة الطفل بهذا العصير تصف حالة أسرته المنكوبة.والصورة التي بعدها استحت العدسة أن ترصدها.. نساء هجرن منازلهن بحثاً عن الرزق.. أطفالهن الرضّع يبكون فهل من مجيب؟؟مسكين صاحب هذه الصورة حمل الفأس من أجل أن يحمي أسرته من قوة السيول.الصورة الآخرة ولن تكون الأخيرة لأن مسلسل معاناة جازان مستمر.. صورة مسن يتكىء على عصاه ويحمل على ظهره النحيل حزمة قصب مخاطراً بحياته داخل السيول لكي ينقذ ما تبقى من مواشيه التي هلكها الجوع والعطش. جف حبر القلم فمتى تجف صور المعاناة بجازان؟؟؟


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved