* جدة - عبدالرحمن إدريس:
شاركت الدكتورة منى الصواف استشارية الامراض النفسية والعصبية بمستشفى الملك فهد بجدة في المؤتمر العلمي الذي عقد بباريس خلال اليومين الماضيين وناقش بشكل خاص الجانب النفسي المتعلق بالاضطرابات النفسية لمرض الفصام (الهوس الذهاني الاكتئابي) المعروف بثنائي القطبين.وألقيت في المؤتمر محاضرات حول ذلك من قبل علماء النفس الدوليين حيث افادت المناقشة في طرح احدث وسائل العلاج وطرق التشخيص الدقيق لهذا النوع من الأمراض النفسية.
وصدرت عن المؤتمر امس الجمعة توصيات عديدة تحدد الاطار العلمي لافضل طرق العلاج والافادة من إمكاناته بنسبة عالية جدا بإذن الله ثم باختيار عقاقير محددة تحت الاشراف الطبي المباشر، ويعتبر ذلك نقلة حديثة متقدمة جداً بعد أن ظل مرض الهوس الذهاني الاكتئابي مصدر حيرة لاطباء النفس في عدم القدرة على تحديد خارطة علاجه والتخلص منه بشكل نهائي لاحتياجه لفترات طويلة ومتابعة قد تكون صعبة - إلى حد كبير - وخاصة في المنطقة العربية نتيجة عوامل واسباب معروفة.
الاستاذة الدكتورة منى الصواف قالت: ان الحضور السعودي في مؤتمر علمي دولي بهذا المستوى كان محل تقدير واحترام لما وصل إليه الإنسان في المملكة من مكانة وتفوق واضافت:إنها كانت واجهة سعودية تتكرر في المحافل الدولية تأكيداً على ما وصلنا إليه في مجالات عديدة من قدرات بالتأهيل العلمي المطلوب وبتشجيع من الدولة للانسان (رجل وامرأة) حتى بلغنا في العالم ما نتساوى ونتفوق به بجدارة على المستوى الدولي وفي تخصصات طبية دقيقة وغيرها من النواحي العلمية كانجازات مشهود لها في هذا التفوق وهي تقدم كل يوم اضافة جديدة لثمرات غرس التعليم والتدريب والتشجيع غير المحدود بكل الامكانات للوصول إلى الانتاج الابداعي والعطاء المتفوق.وفي نهاية تصريحها ل(الجزيرة) قالت الدكتورة منى حمزة الصواف:إن مناقشات المؤتمر الدولي في باريس كان موفقا في اضافة الجديد حول هذا المرض الاكتئاب الثنائي القطبين، اضافة إلى استعراض جوانب من الأمراض النفسية وطرق علاجها التي سيتم الاخذ بها في التطبيقات الطبية للحالات الموجودة وهو ما نحرص عليه في الاخذ بكل جديد وبآخر ما توصل إليه العلم الحديث في مجال الطب النفسي أولا بأول.وعن وجود انتشار للاكتئاب والأمراض النفسية في المملكة نفت الدكتورة الصواف أن يكون ذلك صحيحا او انها ظاهرة فقالت :إن كل ما يحدث هو ملاحظة وعي جديد بماهية هذه الامراض وعدم الحرج من مراجعة العيادات النفسية للاستشارة بعد زوال ما كان اعتقادا في السابق في هذه الناحية وهي نسبة ضئيلة جدا بالمقارنة بدول عالمية كثيرة في وجود امراض نفسية لدينا.
|