* جدة - نانا السقا:
قامت حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة الأميرة سارة بنت عبد المحسن العنقري بزيارة للمذيعة رانيا الباز التي ترقد حالياً في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة للبدء في استكمال علاجها بعد تعرضها لضرب مبرح من قبل زوجها دخلت بموجبه غرفة العناية المركزة وإصابتها بعدة كسور في وجهها.
واطمأنت الأميرة سارة العنقري التي أصدرت أمرها بعلاج المذيعة رانيا الباز في المستشفى التخصصي على نفقتها الخاصة واستكمال كافة ما تحتاجه من علاج على حالتها الصحية في لمسة إنسانية رائعة جسدت ما توليه من اهتمام ورعاية بقضايا المرأة السعودية في حياتها الاجتماعية والعملية.
وقالت الأميرة سارة العنقري وهي تتحدث لرانيا الباز: إن ما حدث أمر قد يحدث في أغلب المجتمعات في لحظات غضب وتهور قد لا يحسب الإنسان حسابها، مشيرة إلى أن الإنسان لابد أن يتصرف بإنسانية في حياته مع زوجته وأولاده وبناته وأن الغضب والخروج عن السيطرة في النفس البشرية عواقبها وخيمة وانعكاساتها سيئة.
وأضافت سارة العنقري أن ما حدث لك يجب ألا يترك اثراً عليك، بل لا بد من التمسك بالصبر والعزيمة والتفاؤل بالمستقبل وأنني على ثقة أنه بعد الانتهاء من العلاج ستعودين بإذن الله كما كنت وتكملين المسيرة في عطائك لوطنك ومجتمعك.
ومن جهتها عبرت رانيا الباز ووالدتها وأسرتها عن شكرهم العميق للرعاية التي منحتها الأميرة سارة العنقري لابنتهم في هذه الظروف الحرجة وقالوا: إن هذا ليس بمستغرب من الأميرة سارة التي جسدت صورة من الصور الإنسانية في أروع معانيها وتجلياتها.
وأكدوا أن الأميرة سارة تركت كل مسؤولياتها من أجل زيارة ابنتهم في المستشفى وتوجيه المسؤولين من أجل رعايتها وتوفير كل أنواع العلاج التي تحتاجها.
ودعو الله سبحانه وتعالى أن يديم على الأميرة الصحة والعافية وأن يكتب أعمالها الإنسانية الخيّرة والنبيلة في موازين حسناتها.
من جهة أخرى أجمع استشاري طب وجراحة التجميل إمكانية علاج المذيعة رانيا الباز وإعادتها إلى وضعها السابق بإذن الله وقال البروفيسور محمد ديب عيد استشاري جراحة التجميل في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحة التجميل: إن ما حدث لرانيا الباز يمكن علاجه من خلال إجراء عدة عمليات للتجميل وتصحيح الكسور الناتجة عن الحادث مبدياً استعداده لتقديم كافة الاستشارات الطبية والعلاجية في هذا النوع من الحوادث.
ولفت الدكتور عيد إلى أن التطور الذي شهده طب وجراحة التجميل ساعد إلى حد كبير في إعادة الكثير من الحالات الناتجة من الحوادث المختلفة ومن ضمنها العنف الأسرى الذي يحدث أحياناً بين الزوج والزوجة إضافة إلى حوادث السير أيضاً.
ودعا الدكتور عيد المذيعة رانيا الباز إلى عدم التخوف وأن ما حدث من كسور في الوجه يمكن إعادتها إلى وضعها الطبيعي بإذن الله.
من جهته قال الدكتور ياسر البدوي استشاري طب وجراحة التجميل عضو جراحي التجميل البريطاني: إن عودة رانيا الباز إلى حالتها السابقة يتطلب إجراء عدة عمليات جراحية لعلاج الكسور ثم البدء في العمليات التجميلية التي تحتاجها وقال: إن تطور جراحة التجميل جعل إمكانية معالجة هذا النوع من المشكلات أمراً ليس بالصعب لكن الأمر يحتاج ربما إلى الوقت نظراً لدقة العمليات التي ستجري خصوصاً في منطقة الوجه.
واتفق الدكتور ممدوح عشي استشاري طب وجراحة التجميل وعضو جراحي التجميل في ألمانيا مع كل من البروفيسور محمد ديب عيد والدكتور ياسر البدوي في إمكانية إعادة المذيعة رانيا الباز إلى حالتها الأولى وأكد أن علاج الكسور في الوجه قد يحتاج إلى الوقت لكن هناك نتائج ستكون إيجابية بإذن الله إضافة إلى أن عمليات التجميل تطورت تطوراً مذهلاً ولم يعد هناك ما يسمى بالمستحيل.
وتمنى لرانيا الباز شفاء عاجلاً والعودة إلى حياتها وممارسة عملها دون خوف أو تردد.
| 
