* الرياض - أحمد القرني :
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الانمائية (أجفند) حضر صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز مساء أمس حفل تكريم مؤسس مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال ومركز الابحاث والداعمين الأساسيين للمركز واطلاق مجلة أطفالنا وذلك في فندق الخزامى بالرياض.
وقد بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم القى ولي أمر طفلة عراقية تعالج بمركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال كلمة شرح فيها معاناة ابنته من المرض الذي أصابها وقصة معاناتها معه في العراق وما قدم لها في المستشفى الميداني السعودي في بغداد.
وعبر عن الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - على المكرمة الكريمة المتمثلة في نقل ابنته بطائرة الاخلاء الطبي السعودي الى الرياض والتكفل بعلاجها في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.
وشكر القائمين على مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال ومركز الأبحاث وكل من ساهم في علاج ابنته.
بعد ذلك القيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة.
عقب ذلك القى المدير التنفيذي لمركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال ومركز الأبحاث صالح آل الشيخ كلمة تناول خلالها مسيرة المركز منذ انشائه على يد الدكتور ناصر الرشيد عام 1990م وحتى اليوم مشيرا الى التطور الكبير الذي وصل اليه المركز والخدمات التي قدمها الى مراجعيه.
وبين أن عدد الذين تم علاجهم في المركز منذ انشائه حتى الآن أكثر من 3500 مريض مبينا أنه سيتم بناء توسعة ترفع طاقة المركز الى ما يعادل 75 بالمائة من أسرة التنويم و100 بالمائة من قسم علاج اليوم الواحد وجناح الأشعة المغناطيسية.
وعبر في ختام كلمته عن شكره لجميع العاملين في المركز على ما يقدمونه من خدمات.
عقب ذلك تم تقديم عرض مصور يتحدث عن انجازات المركز.
إثر ذلك القى مؤسس مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال ومركز الأبحاث الدكتور ناصر الرشيد كلمة أشاد خلالها بما يبذله صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز من جهود وأعمال لخدمة الطفولة في العالم بأكمله.
وأرجع الفضل في انشاء المركز الى الله عز وجل ثم للدعم والتشجيع الذي لقيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -.
وأبان أن المركز يتبوأ مكانة عالمية في مجال علاج أورام الأطفال حيث انه يعتبر ثاني مركز متخصص في العالم.
وعبر في ختام كلمته عن الشكر لجميع العاملين في المركز وكل من ساهم في دعم المركز.
ثم ألقى المستشار والمشرف على أعمال الادارة والمدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الدكتور أنور عبدالمجيد الجبرتي كلمة نوه فيها بالجهود الانسانية التي يقدمها صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز وخاصة في مجال خدمة الطفل ورعاية صحته بالاضافة إلى الدعم الذي يقدمه سموه للقائمين على رعاية الطفل.
وعبر عن شكره لكل من ساهم في دعم مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال ومركز الأبحاث.
بعدها ألقى وكيل وزارة الصحة للتطوير والتخطيط الدكتور عثمان الربيعة كلمة نيابة عن معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع أشاد فيها بما يقدمه مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال ومركز الأبحاث من خدمات متقدمة لرعاية الأطفال المصابين بالسرطان.
وعبر عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز على ما يقدمه من أعمال خيرية للمرضى الذين يعانون من الأورام.
كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز على تشريفه الحفل.
إثر ذلك القيت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربى لدعم منظمات الامم المتحدة الانمائية (أجفند) القاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز شكر فيها القائمين على مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ومركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال ومركز الأبحاث مشيداً بمبادرة تكريم الداعمين الأساسيين للمركز.
وقال سموه يقاس رقي الأمم وتقدمها بمدى اهتمامها بالأطفال ورعايتهم فكلما اتسعت المساحة المخصصة للأطفال في الأفق الفكري للمجتمع فذلك يعني ان هذا المجتمع قد وضع عينيه على المستقبل الذي تعبر إليه المجتمعات عبر استثمارها في الانسان وتنميته وما الأطفال إلا النبتة الأولى التي نستظل بها في هذا الطريق.
وأوضح سموه ان مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال ومركز الأبحاث من الأمثلة البارزة للعمل الخيري والتطوعي فهو قد انشئ بمبادرة فردية نبيلة وبمبادرة أخرى طيبة تم انشاء مبنى لإقامة المرضى القادمين للعلاج فيه من خارج الرياض بمساهمة من الخيرين في هذا البلد المعطاء مشيداً سموه بالداعمين لهذا العمل الذي ينم عن حس انساني رفيع يتميز به عدد كبير من أبناء هذا الوطن المعطاء والذين يتسابقون الى تقديم الدعم ومد يد المساعدة لهذا المركز وغيره من المشروعات الخيرية التي يعود نفعها على فئات مختلفة من المواطنين.
وأبان سموه ان العمل التطوعي يؤازر جهد الدولة ويحمل عنها أعباء كثيرة حيث يعد القطاع الأهلي من القطاعات التي تعتمد عليها المجتمعات المتقدمة وبخاصة في مجال الصحة والخدمات الاجتماعية وان تحقيق ذلك التطلع معقود على التعاون فيما بين القطاع الخاص ورجال الأعمال وبين منظمات المجتمع المدني التي بدأت تنهض وتنمو في ظل التوجه الاصلاحي الذي تنتهجه الدولة وننتظر منه الكثير حيث ان التغيير الايجابي المنشود لا يمكن ان يتحقق الا بهذه الشراكة المحمودة.
وأفاد سموه ان مطبوعة (أطفالنا) التي تم اطلاقها عبر هذا الحفل هي من الأدوات المطلوبة لأغناء الساحة وتعميق ثقافة يحتاجها المجتمع وستكون وسيلة ناجحة لايصال أخبار هذا المركز وما يقوم به من خدمات جليلة الى سائر افراد المجتمع متمنياً سموه ان يوفق القائمون عليها في اختيار الموضوعات التي تحث قراءها على الاهتمام بالعمل الخيري الطوعي.
وأكد سموه دعم برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدت الانمائية (أجفند) لمركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال ومركز الأبحاث في مجال عمله من خلال المشروعات الخاصة بالأطفال التي يتبناها البرنامج وذلك عبر المنظمات الدولية التي يتعامل معها.
عقب ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز بتكريم الداعمين للمركز وتوزيع الدروع على المكرمين.
عقب تكريم الداعمين للمركز أعلن عن تبرع معالي الدكتور ناصر الرشيد بمبلغ (22) مليون ريال لاستكمال مشروع توسعة مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال ومركز الأبحاث من بناء وتجهيز بالكامل كما تم التبرع من الاستاذ خالد علام عن الطفلة مشاعل - رحمها الله- بطباعة مجلة أطفالنا لمدة عام على حسابه.
ثم افتتح سموه معرض رسوم الأطفال الذي يحتوي على عدد من اللوحات التشكيلية.
ومن جهته أوضح الشيخ ناصر بن محمد المطوع قائلاً: نحمد الله سبحانه وتعالى أنه وفقنا لهذا العمل الذي أتى بعد تلمسنا من الاخوة بالمركز حاجتهم لمثل ذلك العمل الذي قمنا ولله الحمد ببنائه وتأثيثه لوجه الله تعالى ثم لمرافقي المرضى الذين يأتون من خارج مدينة الرياض، ولاسيما انه يستخدم الاستخدام الأمثل وينوم فيه بعض الأطفال وهذا يثلج الصدر، مختتماً حديثهً بأن يوفق الله الاخوة القادرين وان يبادروا للعمل الخيري بمجالاته الكثيرة والواسعة سواء في مجال الطب أو التدريب أو مجالات كثر والتي تُغني الناس عن الحاجة.
ومن جانبه بين معالي الدكتور ناصر بن ابراهيم الرشيد ان مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال ومركز الأبحاث تم التخطيط له منذ أكثر من عشرين عاماً وقبيل البدء في المشروع تم عرض الفكرة على خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في إقامة هذا المشروع الذي وجد من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله كل تشجيع لإقامة هذا المشروع مشيرا إلى ان الدولة ليس لعدم قدرتها على تنفيذه ولكن لكونها أنها مبادرة تأتي من احد مواطني هذا الوطن المعطاء الذي ليس بغريب عليه من دعم ابنائه بعض المشاريع وأضاف د.الرشيد: المركز ولله الحمد يعد ثاني مركز في العالم متخصص بعلاج أمراض السرطان لدى الأطفال وقد تجاوز عدد الأطفال الذين تم علاجهم بهذا المركز(3000) طفل من المملكة والدول المجاورة بعد ما لمسنا حاجة المركز إلى عملية التوسع في المبنى لخدمة فئة غالية علينا جميعاً من ابنائنا الأطفال قمنا بالتبرع باستكمال مشروع التوسعة كاملة امتدادا لتبرعنا السابق في عملية تأسيس المركز الذي نسأل الله تعالى ان ينفع به لوجهه تعالى.
|