* بغداد - النجف - الوكالات:
أعرب أعضاء في مجلس الحكم الانتقالي العراقي عن أملهم في ألا يحدث تدخل عسكري لحل الأزمات في العراق خاصة الأزمة الحالية بين الزعيم الديني الشاب مقتدى الصدر والقوات الأمريكية التي تريد اعتقاله أو قتله بعد أن اعتبرته خارجا عن القانون.
ويعتقد عضو مجلس الحكم الانتقالي إبراهيم الجعفري أن الخيار العسكري لحل النزاعات فاشل.
وقال (نرفض جملة وتفصيلا أن يستخدم السلاح من قبل التحالف في قتل العراقيين).
ورأى عضو مجلس الحكم نصير الجادرجي (إن تصرفات الادارة المدنية الامريكية في العراق خلال المرحلة الماضية كانت بعيدة عن المفهوم الديمقراطي لتفردها باتخاذ القرارات).
وقال: إن الحاكم المدني الامريكي بول بريمر ارتكب أخطاء كثيرة (من أبرزها عدم التشاور مع مجلس الحكم باتخاذ القرارات، وخاصة ما يتعلق بمستقبل العراق السياسي).
وعزا عضو المجلس عز الدين سليم المواجهات التي شهدتها المدن العراقية مع قوات التحالف إلى التهاون مع من وصفهم بالارهابيين.
ويرى عضو المجلس محسن عبد الحميد (ضرورة نقل الملف الامني إلى مجلس الحكم الانتقالي لأن العراقيين أقدر على ضبط مجتمعهم).
وتحاصر القوات الأمريكية مقتدى الصدر في مدينة النجف منذ ثلاثة أيام وتهدد باقتحامها ما لم يسلم الصدر نفسه.
وكشفت صحيفة عراقية أمس السبت أن مبعوث الأمين العام للامم المتحدة إلى العراق الأخضر الابراهيمي وضع قائمة تضم 100 شخصية عراقية ستشكل منها الحكومة العراقية الجديدة استبعد منها مقتدى الصدر وأنصاره.
وأوضحت صحيفة (المؤتمر) التي يملكها عضو مجلس الحكم الانتقالي أحمد الجلبي أن (الابراهيمي تجاوز مقتدى الصدر وأتباعه من المشاركة في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة).
وقالت (لقد وضع موفد الامين العام للامم المتحدة قائمة بأسماء 100 شخصية عراقية تشكل الحكومة المقبلة ولا يوجد بينها من هو من أتباع الصدر).
وأضافت الصحيفة (أن الابراهيمي عرض أسماء قائمته على عدد محدود من أعضاء مجلس الحكم وفي مقدمتهم عدنان الباجه جي الذي أسهم في حذف وإضافة مجموعة من الأسماء التي في محصلتها جاءت خالية من أنصار الصدر).
وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق الأخضر الابراهيمي قد اجتمع مع مجلس الحكم الانتقالي والقوى والتيارات السياسية والحزبية والدينية والثقافية في البلاد خلال زيارته الحالية إلى العراق التي يسعى من خلالها تقديم المشورة إلى العراقيين في كيفية تسلم السلطة وإجراء انتخابات عامة في العراق قبيل نهاية العام الحالي في إطار برنامج نقل السلطة الذي تعتزم الادارة المدنية الامريكية في البلاد تنفيذه في حزيران - يونيو المقبل.
من ناحية أخرى أنهى وفد وزارة الخارجية الإيرانية امس مهمة (لتقويم الوضع) في العراق استمرت أربعة أيام، كما أعلن عضو في الوفد قبل مغادرته العراق.
وقال مساعد رئيس الوفد حسن صادقي مدير منطقة الخليج في وزارة الخارجية الايرانية (أجرينا تقويما للوضع، وستجرى مشاورات لاحقة بين طهران ومختلف الاطراف).
وأضاف (التقينا جميع الاطراف، سواء من السنة أو الشيعة)، موضحا أن الوفد لم يتوجه إلى النجف،كما أعلن في وقت سابق، من دون ذكر الاسباب.
وألمح عضو في الوفد إلى إمكان عقد لقاء مع مقتدى الصدر، ثم أكد (اننا لا ننوي الاجتماع به وليس لدينا تفويضا للقيام بذلك).
وشدد من جهة أخرى على أن مهمة الوفد (استطلاعية حول الوضع في العراق)، فيما تحدثت وزارته عن (مهمة مساع حميدة).
| 
