* بغداد - د.حميد عبدالله - الفلوجة - الوكالات:
شهدت مدينة الفلوجة ليلة هادئة لم يقع فيها مواجهات بين القوات الأمريكية والمقاتلين العراقيين استمر حتى نهار أمس السبت وذلك منذ بدء المواجهات في المدينة.
وعلى صعيد متصل أكد عضو الحزب الإسلامي في الفلوجة أحد المفاوضين مع الجانب الأمريكي أحمد حردان في تصريحات أن القوات الأمريكية (تفهّمت مطالب أبناء الفلوجة) وأردف (اتفقنا على تسليم الذين مثّلوا بجثث الأمريكان الأربعة إلى القضاء العراقي لمحاكمتهم).
وأضاف حردان (أكدوا لنا أنهم سينسحبون عن مستشفى الفلوجة لغرض استقبال الجرحى والمرضى في الفلوجة وأن يبعد القناصون عن استخدام أسطح المنازل وضرب العراقيين داخل المدينة كما اتفقنا على استمرار الهدنة لأجل غير مسمى).
وأردف (وبالمقابل تعهدنا لهم بعدم حدوث أي خروقات من جانب المقاومة في المدينة).
وقال حردان إنهم عندما طالبوا بتسليم العرب الذين يقاتلون في المدينة (قلنا لهم إنه لا يوجد أي شخص عربي أو غير عربي يقاتل في الفلوجة وأن من يقاتلون هم من أبناء المدينة حصراً).
ووصف حردان المفاوضات بأنها (كانت إيجابية) و(أفضل من المرات السابقة) وأكد أن الجانب الأمريكي (بدأ يتفهم) معاناة العراقيين الذين شردوا من الفلوجة.
وبدأت قوات الشرطة العراقية تعود إلى المدينة حيث أكد مدير شرطة الفلوجة عقيد شرطة صبار الجنادي أن الشرطة العراقية على (استعداد تام) لحماية الأمن والاستقرار في المدينة.
وقال الجنادي إن أفراد الشرطة العراقية بدؤوا يتوافدون إلى المدينة ويزداد عدد مفتشي الشرطة.
وطالب بأن تبعد قوات الاحتلال عن المدينة (لأن ذلك سيحقق الأمن والاستقرار لهذه المدينة).
كما أكد عدد من أهالي الفلوجة أن من يتصدى ويقاوم قوات الاحتلال هم أبناء المدينة الذين يرفضون الاحتلال ويقاومون كل أشكال الاعتقال والمداهمات التي تشنها القوات الأمريكية على المواطنين العراقيين.
ونفى مواطنون عراقيون من الفلوجة بصورة قاطعة وجود أبو مصعب الزرقاوى المطلوب للقوات الأمريكية أو أجانب يقاتلون بالمدينة وقالوا إن القوات الأمريكية تروج لمثل هذه الأقاويل من أجل إيهام العالم ان قواتهم لاتواجه مقاومة شرسة من المواطنين العراقيين وان مصدر التوتر هم غرباء وأجانب يريدون نقل معاركهم وخلافاتهم مع الولايات المتحدة إلى العراق.
وعلى الصعيد نفسه قال جنود عراقيون إن القوات الأمريكية اعتقلت نحو 200 جندي من القوات شبه العسكرية العراقية رفضوا المشاركة في هجوم أمريكي على الفلوجة.
وامتنعت القوات الأمريكية عن تأكيد ما إذا كان هؤلاء الرجال قد احتجزوا.
ويقلّل ضباط كبار من أهمية مثل هذه الحوادث ولكنهم اعترفوا عند سؤالهم عن تقارير تحدثت عن وجود تمرد بين الجنود العراقيين بحدوث (خطأ قيادي) خلال هجوم الفلوجة.
|