* بغداد - د.حميد عبدالله - القائم - بعقوبة - الوكالات:
تعرض مقر القوات الأمريكية في منطقة الجمرك بمدينة القائم على الحدود العراقية السورية صباح أمس السبت لهجوم عنيف بعدد من قذائف الهاون.
وخلت المدينة من المارة باستثناء مسلحين يقولون: إنهم من المقاومة العراقية. وأن دخاناً كثيفاً شُوهد يتصاعد من المقر.
واشتبكت القوات الأمريكية مع المسلحين في محيط المدينة وفي أحيائها مستخدمة المروحيات والدوريات الراجلة. لكن المقاومة العنيفة أجبرتها على الانسحاب والتراجع.
وأكد شهود عيان في المناطق التي حدثت فيها الاشتباكات وجود إصابات كثيرة في صفوف الأمريكان. وقالوا: إن مروحيات أمريكية هبطت في مواقع الاشتباكات وحملت الجرحى.
وخلت الشوارع من المارة ومن أي دوريات للشرطة العراقية أو قوات الدفاع المدني العراقي.
وأفاد مصدر طبي أن طفلتين أصيبتا نتيجة إطلاق الرصاص بشكل عشوائي.
من جهة أخرى انفجرت قنبلة كانت تستهدف دورية أمريكية في وسط بغداد أمس وقالت الشرطة: إن مدنياً عراقياً أصيب بجروح.
ودوت أصوات إطلاق نيران أسلحة صغيرة بعد الانفجار الذي وقع في شارع ضيق قرب فندق الرشيد.
وقال شرطي في مكان الانفجار (وفقاً لمعلوماتنا فإن مركبات أمريكية كانت مارة. وانفجرت القنبلة ثم أطلقوا النار بعد ذلك).
وقال شهود: إن القنبلة وضعت أسفل كومة من الطوب على الجانب الآخر من الشارع المقابل لصيدلية. كما انفجرت عبوة ناسفة أمس بالقرب من مستشفى في ضاحية الكرادة وسط العاصمة بغداد أسفر عن إصابة شرطي عراقي بجروح.
وقال الشهود إن إطلاق نار كثيف سمع بعد الانفجار كما هرع رجال الشرطة إلى المكان وأقاموا طوقاً حوله.
من ناحية أخرى أغارت القوات الأمريكية على مسجد الرابع عشر من رمضان القريب من ساحة الفردوس في بغداد واعتقلت شخصين، كما ضربت حصاراً حول المسجد بعدد من الآليات لكنها لم تقتحمه. ولم تعرف بعد هوية المعتقلين ولا أسباب اعتقالهما. وكانت الفنادق المطلة على ساحة الفردوس المجاورة تعرضت من قبل إلى عدة هجمات.
من جانب آخر أعلن مسؤول في هيئة العلماء المسلمين أن اليابانيين اللذين كانا اختطفا خلال الأسبوع الحالي أطلق سراحهما أمس السبت في بغداد. وقال الشيخ عبد السلام الكبيسي أحد مسؤولي الهيئة: (لقد أطلق سراحهما وهما الآن جالسان إلى جانبي وبصحة جيدة).
وذكر الشيخ الكبيسي أن ممثلاً عن السفارة اليابانية حضر إلى مقر الهيئة في مسجد أم القرى وقال: (هذا الممثل هنا الآن وسنسلمه الرهينتين).
وكان مسؤول في الخارجية اليابانية أعلن أمس السبت لوكالة فرانس برس ان المواطنين اليابانيين خطفاً (على الأرجح).
وأكد المسؤول (نظراً إلى الظروف فإنه من المرجح أن تكون حالة خطف أكثر من أي شيء آخر).
ونقلت وكالات الصحافة اليابانية عن مسؤول في وزارة الخارجية أمس السبت أن الحكومة اليابانية باتت ترى أن الاحتمال (كبير) أن يكون المواطنان اليابانيان المفقودان قد خطفا هذا الأسبوع في العراق.
وأوضحت وكالة كيودو استناداً إلى مصادر مقربة من الملف أن عراقياً أبلغ سفارة اليابان في العراق أن المواطنين اليابانيين اللذين اعتبرا في عداد المفقودين منذ الأربعاء خطفا. وعرفت الصحافة اليابانية الرجلين بأنهما جونباي ياسودا (30 عاماً) وهو صحافي مستقل، ونوبوتاكا وتانابي (36 عاماً) وهو ناشط من دعاة السلام.
من ناحية أخرى أكد عضو مجلس الحكم الانتقالي أحمد شياع البراك أمس السبت أن قوات التحالف أكملت التحقيقات مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين ومن المتوقع أن تجري محاكمته بعد شهر تموز - يوليو المقبل.
وقال عضو مجلس الحكم الانتقالي في تصريحات صحفية: (إن التحالف أكمل التحقيقات مع صدام حسين وان محاكمته ستجرى بعد شهر تموز - يوليو بعد تسلم العراقيين السيادة والسلطة من أجل أن تعطى للمحكمة مصداقية).
وأضاف (أن التحقيق مع صدام تركز على أسلحة الدمار الشامل وشبكة الإرهاب العالمية والأموال العراقية في البنوك الخارجية).
ودعا البراك وهو عضو في اللجنة القانونية بمجلس الحكم إلى أن تقتصر (محاكمة صدام على جرائم رئيسية معدودة يمكن إدانته بها وليس على كل الجرائم التي قد تتطلب عشرات السنين لإنجازها).
وكان مجلس الحكم الانتقالي قد شكل في كانون الأول - ديسمبر الماضي محكمة للتحقيق في جرائم صدام تتكون من عشرة محاكم تحقيق وأربعة محاكم جنايات وعشرين مدعياً وستين قاضياً.
ويقبع صدام حسين منذ 13 كانون الأول - ديسمبر الماضي في سجن لدى قوات التحالف بعد أن ألقت القوات الأمريكية القبض عليه في مكان قريب من مسقط رأسه في تكريت وتمكن فريق من الصليب الأحمر الدولي الشهر الماضي من زيارة صدام حسين ونقل رسالة إلى ابنته الكبرى رغد التي تقيم في العاصمة عمان. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون قد اعتبرت صدام حسين أسير حرب.
| 
