Saturday 17th April,200411524العددالسبت 27 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

25-6-1391هـ الموافق 17-8-1971م العدد 356 25-6-1391هـ الموافق 17-8-1971م العدد 356
الأطباء يقولون

السعال: أنواعه ومضراته.. وفوائده أيضاً
يستخلص من مطالعة طبية حديثة أن سكان المدن في الدول الصناعية الكبرى يسعلون كل يوم أكثر من اليوم الفائت!
وأن هذا السعال أو (السعالية) إن صح التعبير، إنما سببه تفاقم تلويث جو المدن.
فلا ريب أن السعال ليس بحد ذاته مرضاً من أمراض التنفس، ولكنه ينم على التهاب في عصب التنفس والهضم. وهو في معظم الأحيان غير إرادي إذ ينتمي إلى حركات الحس المعروفة (بالمنعكسات).
وقلما تستطيع الإرادة أن تسيطر على السعال. وحتى إن استطاعت ذلك فلا تدوم مدة سلطتها سوى بضع ثوانٍ فقط، فضلاً عن أن الذي يكبت ميله إلى السعال لا يلبث أن يعود فيسعل سعالاً أعنف أيضا.
وظيفة الدماغ في إخراج السعال
أثبت علماء التشريح أن السعال صورة عن (انفجار) صحيح يحدث على الطريقة التالية: متى وصل الهواء المضغوط في قصبات الرئة، إلى الحلق، فإنه ينطلق منه كالصاروخ بسعة 1400 كيلو متر في الساعة! فإن الضغط في قفص الصدر قد يرتفع حتى يبلغ خمسين ضعف حالته الطبيعية.
وإذا تراكم هذا الضغط وتوترت العضلات النابذة للهواء المضغوط في الصدر، انفتح فم الحنجرة فجأة ووقعت (نوبة السعال).
ولكن مركز القيادة يقع في الدماغ الذي يرسل الأمر (بالانفجار) ولكن متى يرسل الدماغ هذا الأمر؟ لا يرسله إلا إذا وصله إشعار حسي من عصب التنفس. وليس السعال سوى جواب الدماغ لهذا الإشعار.
وهناك أيضا أشكال للسعال لا صلة بينها وبين جهاز التنفس الرئوي. فإن التهاب الكبد مثلاً أو المعدة أو منطقة بيت الرحم لدى النساء، قد يحدث السعال أيضا.
غير أن السعال الملح ينجم في 90% من الحالات، عن التهاب جهاز التنفس الرئوي.
السعال الجاف والسعال الدسم
يصنف الأطباء السعال في فئتين: السعال الدسم والسعال الجاف. أما السعال الدسم أو (المنتج) كما يسمونه أيضا، فإنه ينتج الإفرازات الزائدة والمتراكمة في قصبات الرئة ويقذفها إلى الحنجرة. وأكثر ما يحصل هذا النوع من السعال عند الصباح اثر تراكم الإفرازات في القصبات وقت النوم طول الليل.
أما السعال الجاف فقد يكون شاهداً على التهاب ذات الجنب.
وبين هذين النوعين من السعال فئات أخرى متوسطة، كالسعال الديكي ويسمى بهذا الاسم لأن صوت السعلة يشبه صياح الديك. ثم سعلة الحلق الخشنة، وهي ناشئة عن التهاب الحلق. ولديك أيضا سعال المدخنين أثناء الليل ووقت الصباح، والسعال (ذو النغمتين) وهو دليل على شلل وتر من الأوتار الصوتية.
إن كان السعال ينهك المريض ويرهقه إرهاقاً متى اشتد عليه وعاوده في أوقات متقاربة، إلا أنه مفيد جداً للمصابين بالتهاب القصبات. وقد مات الكثيرون من المرضى لاحتباس السعال عنهم.!
أما المعالجة فعمادها المسكنات كالكوديين وسائر المشتقات، فإن هذه المواد تؤثر على مراكز السعال العصبية في الدماغ.
ولا بأس من استعمال الأقراص الملينة أيضا في حال السعال الناجم عن التهاب الحلق.
والشأن كله قبل استخدام المعالجة الشافية إنما هو تشخيص نوع السعال الحقيقي بين الأنواع المذكورة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved