استسلام يوغوسلافيا للقوات النازية

في مثل هذا اليوم 17 أبريل عام 1941م، وأثناء الحرب العالمية الثانية، استسلمت يوغوسلافيا للقوات النازية الغازية بعد أن وقَّع ممثلو أقاليمها المختلفة على وثيقة الاستسلام في العاصمة اليوغوسلافية بلجراد،
وذلك بعد 11 يوماً فقط من المقاومة غير المجدية للقوات الألمانية الغازية. وكان عدد الضباط والجنود اليوغوسلاف الذين وقعوا في الأسر خلال هذه الأيام القصيرة 300 ألف، بينما لم تخسر القوات الألمانية في عملية غزو يوغوسلافيا سوى 200 قتيل.ففي 27 مارس عام 1941، وبعد يومين فقط من توقيع الحكومة اليوغوسلافية لمعاهدة، مثيرة للجدل، مع قوات المحور، قامت القوات الجوية اليوغوسلافية تدعمها القوات الخاصة البريطانية بإقصاء نظام الحكم المؤيِّد لقوات المحور. ورداً على ذلك، قام الزعيم النازي أدولف هتلر بغزو كاسح للبلاد، بدأه في 6 أبريل بقصف بلجراد. ولقي المدافعون اليوغوسلاف متعددو الأعراق هزيمة نكراء على يد قوات المحور الألمانية، والإيطالية، والمجرية، والبلغارية الغازية.
وفي يوم 17 من أبريل، استسلمت يوغوسلافيا، وتم تقسيمها على قوات المحور الغازية الأربع، باستثناء ولاية كرواتيا. ساعدت قوات الاحتلال في زيادة تفاقم الخلافات الدينية والقومية بالبلاد.
وكانوا يعاملون الصربيين على وجه الخصوص بوحشية شديدة. ولكن مع نهاية ذلك العام، ظهرت حركتان منفصلتان للمقاومة بالبلاد، الأولى تحت قيادة الكولونيل دراجوليوب ميهايلوفيتش، الموالي للحكومة اليوغوسلافية في المنفى، والأخرى تحت قيادة جوزيف بروز تيتو،
وكانت تتكون من أعضاء الحزب الشيوعي اليوغوسلافي غير الشرعي.