في مثل هذا اليوم 17 أبريل من عام 1790م، ودعت الولايات المتحدة، في جنازة مهيبة، بنجامين فرانكلين، أحد أشهر الشخصيات الأمريكية في القرن الثامن عشر، عن عمر يناهز 84 عاماً.
ولد فرانكلين عام 1706 في ولاية بوسطون. بدأ العمل في مجال الطباعة.
وفي عام 1729، نجحت شركته في الحصول على حقوق طباعة إحدى أفضل الصحف في ذلك الوقت، بنسلفانيا جازيت. ومن عام 1732 إلى 1757 مارس فرانكلين الكتابة وأضحى له عاموداً ثابتاً.
بمرور الوقت أصبح لفرانكلين مكانة مرموقة خاصة بعد مساهماته المؤثِّرة في إنشاء أول مكتبة متنقلة، وقوة للشرطة، وأخرى للإطفاء، وأكاديمية للبحث العلمي، تلك الأكاديمية التي عرفت فيما بعد بجامعة بنسلفانيا. كما تولَّى منصب مدير مكتب البريد وأصبح مسئولاً عن بريد كل المستعمرات الشمالية.
لم يقتصر اهتمام فرانكلين بالطباعة والصحافة فقط، بل امتد ليشمل المجال العلمي أيضاً، وكانت له بعض المخترعات مثل الفرن الكهربائي. وقد جذبته التجارب العلمية وحاول إثبات أن البرق هو تفريغ لشحنات كهربائية. وكان أول من صاغ مصطلحات موجب وسالب، وبطارية، وموصل. لذلك اعتبر فرانكلين من أهم علماء تلك الفترة.
أما دور فرانكلين السياسي فقد كان جلياً عندما اقترح إقامة اتحاد للمستعمرات عام 1754. كما كان له دور كبير في فرض الضرائب على الجيش العامل الإنجليزي الموجود بالولايات المتحدة، علاوة على ذلك، دافع فرانكلين عن الحقوق الأمريكية في مجلس العموم الإنجليزي. وفي عام 1757 عاد للولايات المتحدة وساعد في وضع مسودة إعلان الاستقلال. عام 1776 أرسله الكونجرس لفرنسا كدبلوماسي، وفي عام 1778، نجح فرانكلين في توقيع اتفاقيتين كان لهما أكبر الأثر في مساعدة الولايات المتحدة عسكرياً واقتصادياً.
|