في مثل هذا اليوم 17 أبريل من عام 1984م، لقيت شرطية بريطانية مصرعها بينما أصيب عشرة أفراد آخرين، بعد إطلاق النار من مبنى السفارة الليبية بوسط لندن.
وكانت الشرطية ييفون فيتشر تساعد في السيطرة على مظاهرة صغيرة خارج مبنى السفارة عندما فُتحت النيران على كل من بالخارج. أصيبت فيتشر - 25 عاما - بجرح قاتل في معدتها، وتوفيت عقب وصولها إلى مستشفى ويستمينستر بقليل وكان معها خطيبها، وهو شرطي أيضاً وكان موجوداً في مكان الحادث.
على أثر ذلك، تم إخلاء جميع المكاتب المحيطة بمبنى السفارة الليبية بميدان سانت جيمس، بينما أعرب العديد من شهود العيان عن صدمتهم لوقوع هذا الحادث المأساوي في مظاهرة صغيرة حجماً وشأناً كهذه. ووصف بعضهم ما حدث لفيتشر بأنها عندما أصيبت بالطلق الناري، وضعت يديها بقوة أسفل معدتها وسقطت على الأرض وتعابير الدهشة تملأ وجهها الجميل. وفور وقوع الحادث قامت قوات الشرطة والقناصة البريطانيون بمحاصرة مبنى السفارة الليبية، ولكن وزير الداخلية الانجليزي آنذاك ليون بيرتان أكَّد أنهم سيتعاملون مع الموقف بطريقة سلمية، حيث كان يوجد خط تليفوني خاص يربط بين رجال الشرطة في الخارج والعاملين داخل السفارة.
من جانبها، ألقت ليبيا اللوم على الشرطة وقوات الأمن البريطانيين في (الهجوم) الذي تعرضت له السفارة الليبية، وقام الجنود الليبيون بمحاصرة السفارة البريطانية في طرابلس، محتجزين 18 دبلوماسياً بريطانياً بداخلها.
|