* أجرى اللقاء -خالد الدوس :
شهدت الحالة الصحية للنجم الهلالي الخلوق في التسعينيات الهجرية اللاعب عبدالله القصاب الشهير بلقب شمروخ تحسناً كبيراً وتطوراً ايجابياً بعد ان مر بفترة عصيبة وظروف صحية ألزمته وأقعدته على فراش المرض.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان عضو الشرف بنادي الهلال وأمين عام مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية قد وجه بنقل شمروخ للمدينة لتلقي العلاج هناك (مجاناً) وذلك تجاوباً مع ما نشرته الجزيرة عن حالته الصحية قبل أيام.
الجزيرة وكعادتها في نقل الصورة عن هموم وشجون النجوم السابقين زارت شمروخ في المدينة الانسانية وسجلت عنه هذا التقرير فإلى محصلته.
نجوم الكرة السعودية السابقون لم ينسوا زميلهم شمروخ ويظهر في الصورة من اليمين د العميل، الجوهر، السيف، وابن مناحي
البداية ألم بالرقبة!!
في عام 1409هـ كنت أشتكي من بعض الآلام والتعب في الرقبة ثم تطور الأمر إلى تحركات لا إرادية (رعشة) ثم انتقل هذا الألم إلى اليدين وأصبحت أعاني رجفان رعاش في كلتا اليدين مع صعوبة في النطق حيث انتقلت لأحد المستشفيات الأهلية بالدمام وتم تشخيص حالتي من قبل الطبيب ثم صرف لي بعض الأدوية واستمررت في تناولها فترة ولكن مع وجود رعشة وبدأت الحالة تتحسن شيئاً فشيئاً وبدأت أعود لممارسة عملي وقيادة السيارة بصورة جيدة ولكن في السنوات الثلاث الأخيرة عاد ظهور الألم في الرقبة وبدأت حالتي الصحية تتدهور بصورة تدريجية وأصبحت أعاني صعوبة في الحركة إلى جانب ضعف في النطق والكلام بالإضافة إلى شد وتيبس الأطراف العلوية والسفلية والرقبة وصعوبة في الوقوف والمشي.
تنقلت بين القاهرة ولندن!
اضطررت أن أسافر إلى الخارج لتلقي العلاج في ظل الأوضاع الصحية المتردية حيث سافرت إلى مصر وتمت معالجتي هناك بواسطة الأوزون لمدة شهر ونصف الشهر لكن لم أستفد من هذا العلاج ولم يظهر أي تطور أو تقدم صحي اضطررت العودة للمنطقة الشرقية ومكثت سنة تقريباً أتناول بعض الأدوية التي صرفت لي من أحد المراكز الأهلية وإزاء ذلك قررت السفر للندن في رحلة علاجية أخرى ومكثت هناك أكثر من 45 يوماً حيث أكد الأطباء انني بحاجة إلى علاج طبيعي وتأهيلي فترة حتى استعيد قدرتي على الحركة بشكل تدريجي ومن ثم العودة لوضعي الطبيعي وطبعاً صرفت لي بعض الأدوية من هناك وما زلت اتناولها ولكن كنت بحاجة إلى علاج طبيعي مكثف.
مراجعة التخصصي
وبعد عودتي من لندن قمت بمراجعة مستشفى التخصصي بالرياض للشروع في مزاولة العلاج الطبيعي والتأهيلي ولصعوبة إمكانية السكن خارج المستشفى في ظل استقراري وعائلتي في المنطقة الشرقية ولظروفي الحالية التي لاتساعد على تحمل تكاليف السكن بالرياض بالنسبة إلى عائلتي بالإضافة إلى ظروف أبنائي الدراسية لم أستطع الاستمرار في برنامج العلاج الطبيعي المتمثل في تقوية عضلات الأطراف العلوية والسفلية والرقبة خاصة وان هذه المرحلة تحتاج إلى فترة تصل ما بين 45 و60 يوما حتى بإذن الله أستعيد قدرتي البدنية والمعنوية بصورة تدريجية.
لفتة إنسانية!
قبل أربعة أسابيع غادرت لمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية وذلك بأمر من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل من سلطان عضو الشرف بنادي الهلال وأمين عام المدينة طبعاً ووجدت بها ما يصعب وصفه من إمكانات كبيرة وتوفر رعاية على مستوى عال من الكفاءة من خلال الرعاية الصحية المتواصلة فيما يتعلق بجميع النواحي البدنية والاجتماعية والفسيولوجية وهذه البرامج التأهيلية هي برنامج التأهيل العام وبرنامج التغذية وبرنامج تقييم الكلام والعناية التأهيلية الطبيعية والمهنية فضلاً عن البرامج الترويحية التي تتمثل في وجود المسطحات الخضراء المنتشرة بالمدينة ووجود النهر المائي الصناعي الذي يبعث السرور ويشرح الصدور ناهيك عن توفر الكوادر المؤهلة تأهيلاً علمياً من أطباء و عاملين ومهما أسهب بالحديث عن هذا الصرح الطبي العملاق الذي تبناه وتكفل به سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز (حفظه الله) فسأظل عاجزاً عن ذلك.
الحاجة إلى علاج مكثف!!
عندما وصلت المدينة للوهلة الأولى تم تقييم حالتي من قبل الاستشاري المعالج حيث تم اجراء الكشف السريري واجراء الفحوصات المخبرية والشعاعية ومن ضمنها الرنين المغناطيسي للدماغ طبعاً كنت قد توقفت عن تناول الأدوية المعطاة من أحد المستشفيات بالخارج فترة طويلة مما زاد حالتي سوءا حسب كلام الطبيب المشرف على حالتي وبعد اجراء الفحوصات والتحاليل اتضح احتياجي إلى برنامج تأهيلي مكثف وبالفعل شرعت في هذا البرنامج ومن ضمنه البرنامج التأهيلي والعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وعلاج المخاطبة والنطق والعلاج النفسي والعلاج الترفيهي والحمدلله حصل وبعد مرور هذه الأسابيع تحسن نوعي عن حالتي والآن أستطيع نطق بعض الكلمات بسهولة ويسر بالإضافة إلى قدرتي على القيام ببعض الأنشطة اليومية باستخدام الكرسي المتحرك بمساعدة بسيطة وأيضاً أستطيع المشي بين المتوازي الخشبي مسافة 25 قدما دون مساعدة وكذا النزول وصعود الدرج الخشبي في حالة التمارين من دون مساعدة..!!
تطوير ايجابي..!
يبدأ برنامجي التأهيلي والطبيعي عند الساعة 8.15 فبعد تناولي وجبة الإفطار في الساعة السابعة أشرع في مزاولة العلاج بالتدريب على الأجهزة المتوفرة بالصالة الخاصة للتدريب لمدة ثلاث ساعات تقريباً بصورة متفاوتة تحت إشراف اخصائي العلاج الطبيعي -أطراف سفلى- ثم أعود للغرفة عند الساعة الثانية عشرة ظهراً وأتناول وجبة الغداء ثم أعود في مزاولة التدريب فترة ثانية وهي تدريبات خاصة بالأطراف العلوية تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي - اخصائي أطراف علوية واستمر حتى الساعة الثالثة والنصف وتتراوح ساعات التدريب اليومية تقريباً بين 5 و6 ساعات والحمد لله استمررت على هذا المنوال أكثر من ثلاثة أسابيع وبدأت استرد عافيتي وقدرتي على المشي شيئاً فشيئاً طبعاً هناك برنامج غذائي تحت إشراف اخصائي التغذية حيث يقوم بوضع البرنامج الذي يتناسب مع وضعي الصحي كما ان هناك جلسات نفسية مرتين في الأسبوع مع الاخصائي النفسي وأيضاً هناك حصة اسبوعية أقوم بممارسة السباحة تحت إشراف الطبيب المختص في تقوية العضلات العلوية والسفلية والحمد لله مع الاستمرار أشعر بتحول كبير في حياتي الصحية بفضل الله ثم بفضل العناية والاهتمام الذي وجدته في هذه المدينة الإنسانية..!!
فريق متكامل!
وهناك برنامج علاج المخاطبة والكلام والعلاج النفسي والترفيهي وهي ضمن البرنامج التأهيلي طبعاً، وهذه الأقسام تحدد مدة إقامة المريض لأنها تشكل فريقا طبيا متكاملا تحت إشراف الاستشاري المختص حيث دخلت في هذه البرامج قبل اسبوعين (تأهيل مكثف) والحمدلله أحدثت تقدماً نوعياً حيث أستطيع ان أنطق بعض الكلمات بسهولة ويسر وكذلك أقوم ببعض الأنشطة اليومية باستخدام الكرسي المتحرك بمساعدة بسيطة.. وهذه البرامج بالإضافة إلى برنامجي العلاج الطبيعي والتأهيلي ساهمت بحمدالله في تحسن الأوضاع بصورة تبشر بالخير مستقبلاً..!!
علاقة رائعة
علاقتي بالأطباء والمساعدين بالمدينة كانت ممتازة ورغم حالتي النفسية وأحوالي الصحية المتردية كانت تعبانة جداً بيد ان الطاقم الطبي الذي أشرف على حالتي ومتابعتها أولاً بأول ساهم في تخفيف هذه المعاناة حيث أكدوا لي ان الوضع شهد تطوراً ايجابياً وبالإمكان العودة لممارسة حياتي بصورة طبيعية بعد انتهاء مدة البرامج المقررة شيئاً فشيئاً.
معاملة حضارية!
الحقيقة ومن دون مجاملة وجدت في هذه المدينة الانسانية تعاملاً رفيعاً واهتماماً كبيراً من الأطباء والعاملين وعلى رأسهم مدير عام مدينة سلطان بن عبدالعزيز الإنسانية حيث خصصوا لكل مريض مشرفا ومسؤولا عن شؤون ورعاية المرضى في إطار عملية تأهيل المريض وبصراحة لم أجد أي تقصير أو إهمال بل الكل يعامل المرضى معاملة إنسانية وحضارية انطلاقاً من شعار المدينة (مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم).
الاستمتاع بالمناظر الخلابة
أحرص على الخروج للاستمتاع بالمسطحات الخضراء والمنظر الخلاب للمدينة لمدة ساعة حيث استمتع كثيراً بمشاهدة الأنهار الصناعية والمساحات الخضراء الواسعة واستنشاق الهواء العليل حيث تشكل تلك جزءا من العلاج الترفيهي والترويحي ضمن البرامج التأهيلية المحددة لي والحمد لله أستطيع قراءة الصحف والأكل والشرب معتمداً على نفسي واقوم بالمشي مسافة جيدة قياساً على تقدم حالتي الصحية خلال فترة قياسية من مراحل العلاج.
الكل غمرني بزيارته!
هناك عدد من الشخصيات الرياضية والاجتماعية التي غمرتني بزيارتها واتصالاتها والسؤال عن حالتي الصحية ومنهم العقيد فهد الدخيل والعقيد صالح السواط والاستاذ راشد الحويل وكيل كلية التربية وسعد وعبدالرحمن العشيوان ومن اللاعبين السابقين كابتن الهلال سابقاً سلطان بن مناحي والعميد دكتور صالح العميل مهاجم الشباب وناصر بن سيف مدافع أهلي الرياض والمدرب الوطني ناصر الجوهر وعبدالرحمن الدهام وأسأل الله عز وجل ان يجزيهم عني كل خير وان يجعل هذا العمل في موازين حسناتهم ويجنبهم كل مكروه.
الأمير هذلول فقط!
وفي الوقت ذاته لا أنسى صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز رئيس أعضاء الشرف بنادي الهلال وسموه الكريم الشخصية الهلالية الوحيدة التي قامت بالاتصال علي والاطمئنان على صحتي وأحوالي المرضية (قبل دخولي للمدينة) ولاشك ان اتصال سموه كان له وقع في نفسي ومردود معنوي وبصراحة لن أعتب على من تجاهل زيارتي أو الاتصال علي فلهم عذرهم وقد تكون هناك ظروف منعتهم من السؤال عن صحتي..!
(25عاماً) في قطاع التعليم..!!
تخرجت من معهد التربية الرياضية عام 92-1393هـ وعملت مدرس تربية رياضية واستمررت في هذا الميدان تقريباً 25 عاماً ونظراً لظروفي الصحية اضطررت تقديم التقاعد المبكر (قسراً) بعد ان قضيت هذه المدة في حقل التربية والتعليم والحمدلله على كل حال..!.
لقطات من الزيارة
- بذلت إدارة العلاقات العامة بالمدينة جهداً طيباً تشكر عليه حيث ساهمت في تسهيل مهمتنا وقد تجول معنا في المدينة المنسق الاعلامي الاستاذ نايف الرشيد الذي قدم شرحاً مفصلا عن أهداف ودور هذا الصرح الطبي العملاق في خدمة المرضى.
- رافق الجزيرة في هذه الزيارة كل من كابتن الهلال سابقاً سلطان بن مناحي والعميد الدكتور صالح العميل والمدرب الوطني القدير ناصر الجوهر ومدافع أهلي الرياض سابقاً ناصر بن سيف في حين حالت الظروف الصحية من حضور الدكتور صلاح السقا الذي كان حريصا على مرافقة الجزيرة لولا ظروفه الصحية.
- تقوم اسرة شمروخ بزيارته كل عطلة نهاية الاسبوع وذلك لظروف ابنائه الدراسية بالمنطقة الشرقية.
- في ميدان الانسانية يسقط عمود التعصب وهذا ما جسده كل من كابتن النصر سابقا ناصر الجوهر وكابتن الهلال سلطان بن مناحي عندما تبادلا حديث الذكريات عن لقاءاتهما وسط ضحكات ومواقف ظريفة أضفت على الجميع جواً من الفرح والسرور بما فيهم شمروخ.
- شمروخ أضحى يعتمد على ذاته في الأكل والشرب ويقرأ الصحف دون مساعدة أحياناً.
- قدم شكره وتقديره للجزيرة على اهتمامها ومتابعتها لحالته الصحية أولاً بأول مؤكدا أن تلك اللفتة الرائعة غير مستغربة من هذه المطبوعة الرائعة.
- يقول مرافقه سعد أبو معروف ان مشروخ هوايته حب السباحة وعندما علم بأن هناك حصة سباحة اسبوعية لتقوية العضلات كان سعيداً جداً.
****
من هو شمروخ..؟!
عبدالله القصاب الشهير بلقب شمروخ اسم بارز في الخارطة الهلالية ونجم كروي تجلت موهبته في خط الوسط في عقد التسعينيات الهجرية حيث بدأ حياته الرياضية مع فريق نسور الخليج في الثمانينيات ثم انتقل للعب في صفوف فريق الهلال في اوائل الحقبة التسعينية وقد مثل الأزرق مع جيل ابراهيم اليوسف وسمير سلطان وسلطان بن نصيب وغازي سعيد وبقية الاسماء اللامعة التي قادت الزعيم للفوز ببطولة الدوري عام 1397هـ.شمروخ بالفعل موهبة كروية كانت تجمع ما بين المستوى الفني الرفيع والخلق البديع واستحق لقب النجم المثالي في تلك الأيام الخوالي.
****
لن أنسى بادرتك..!
في ثنايا الحوار الذي أجريناه مع شمروخ كانت عيناه تذرفان عندما يأتي الحديث عن الأمير فيصل بن سلطان يقول شمروخ عن هذا الرجل انه أحدث نقلة في حياتي بعد الله سبحانه وتعالى فموقفه الإنساني وأياديه البيضاء حولت حياتي من معاناة دائمة إلى ملامسة الحياة الجميلة بعد توفيق الله سبحانه تعالى.ويؤكد شمروخ ان موقف سموه الكريم ليس بمستغرب فهو ابن الفارس الشهم الأمير سلطان بن عبدالعزيز صاحب الأيادي البيضاء التي امتدت للمحتاجين والمساكين وأضاف ان هذا الشبل من ذاك الأسد اطال الله عمرهما وأبعدهما عن كل مكروه وجعل ما يقومان به من أعمال نبيلة وجليلة في موازين حسناتهما.
****
طبيب شمروخ: أوضاعه العلاجية متطورة!
يقول الطبيب المختص في علاجه الطبيعي والتأهيلي عن أوضاع شمروخ الصحية المتطورة..انه دخل المدينة ونسبة المشي لديه ضعيفة لكن بفضل الله ثم لحالته النفسية الجيدة استطعنا إعادة تأهيله .وعن نوعية البرامج التأهيلية للمريض أشار إلى ان هناك برامج مختلفة بدأنا في تأهيله ومن ضمنها العلاج الطبيعي والعلاج النفسي وعلاج المخاطبة والنطق والعلاج الترفيهي وبعد مرور ثلاثة أسابيع حصل بعض التحسن حيث يستطيع المريض ان ينطق الكلمات بسهولة ويسر ويستطيع ان يقوم ببعض الأنشطة اليومية باستخدام الكرسي المتحرك بمساعدة بسيطة كما انه يستطيع المشي بين المتوازي الخشبي لمسافة 25 قدم. وهذه بالطبع مؤشرات ايجابية تؤكد على تقدم حالته وتحسن أوضاعه العلاجية المتطورة.
***
(أبو معروف) صنع معروفا!!
ضرب الخل الوفي سعد ابو معروف أروع الأمثلة في الوفاء والشهامة تجاه صديقه «شمروخ» عندما اضطر ان يرافقه بالمدينة في ظل ظروفه الحالية حيث لم تمنعه ارتباطاته الأسرية إلى جانب استقراره في المنطقة الغربية في القيام بهذا العمل النبيل.
يقول ابو معروف عندما تقرر نقله للمدينة الانسانية لم يجد من يلازمه ويرافقه في ظل صغر سن أبنائه وارتباطهم الدراسي بالمنطقة الشرقية فأخبرت زوجته بأنني سأرافقه خاصة وانه تربطني به علاقة قوية وصداقة متينة منذ ان كنا ندرس في معهد التربية الرياضية وعملنا سويا في ميدان واحد وإزاء ذلك قررت مرافقته ابتغاء لوجه الله ثم تقديرا لظروفه الصحية.
أبو معروف جسد المقولة الشهيرة (رب أخٍ لك لم تلده أمك)..!!
ماذا قالوا عن النجم الهلالي (شمروخ)..؟!
رافق الجزيرة عدد من نجوم الكرة السعودية السابقين وهم قائد الهلال في الثمانينيات سلطان بن مناحي والمستشار الفني للمنتخبات السنية والمدرب الوطني القدير ناصر الجوهر ومهاجم الشباب صالح العميل ومدافع اهلي الرياض الدولي ناصر بن سيف حيث حرص هؤلاء الأوفياء على زيارة النجم الخلوق عبدالله القصاب المعروف بلقب (شمروخ) الذي يتلقى العلاج حاليا في المدينة الانسانية.. الجزيرة التقت بهؤلاء اللاعبين ونقلت حديثهم عن النجم المثالي شمروخ (شفاه الله).
نجم مثالي
في البداية تحدث الكابتن سلطان بن مناحي قائلاً الأخ عبدالله كان يعد من النجوم الذين نجح الهلال آنذاك في كسب صفقتهم بعد ان تنافست عليه معظم الأندية الكبيرة حيث لفت الأنظار إليه بعطائه السخي وأخلاقه العالية داخل أرضه الملعب. وأضاف لعبت معه في أواخر أيامي الرياضية وكنت من المعجبين بإخلاصه وتفانيه للشعار الهلالي مؤكدا أنه كان يشبه نجم النصر وقائده الكبير في الثمانينيات سعد الجوهر (رحمه الله) في اخلاقه وهدوئه وعطائه في الميدان. وقال إذا كان سعد يطلق عليه لقب النجم المثالي في الثمانينيات فشمروخ يستحق لقب النجم المثالي في التسعينيات.وأكد ابن مناحي انه كان سعيد جداً عندما شاهد أوضاع شمروخ الصحية في تطور وتحسن متمنياً ان يغادر فراش المرض وهو مفعم بالصحة والعافية قريباً بإذن الله..!
لاعب مخلص!
أما العميد دكتور صالح العميل.. المهاجم الشبابي السابق فقال: بلاشك الكابتن عبدالله كان يعد من اللاعبين المثاليين الذين نجحوا في فرض أنفسهم بالخارطة الهلالية في التسعينيات نظراً لقدراته الفنية العالية وامكانياته البدنية القوية فضلاً عن اخلاصه وروحه القتالية حيث استطاع ان يسجل حضوراً قوياً مع المجموعة الزرقاء في تلك الحقبة الفارطة.
وأكد أنه كان أحد الاسماء المؤثرة التي قادت الفريق الأزرق للفوز ببطولة الدوري الممتاز عام 1397هـ في الوقت الذي غاب فيه الهلال عن ساحة البطولات سنوات طويلة. ووجه العميل رسالة للإدارة الهلالية الحالية التي يترأسها الأمير الخلوق عبدالله بن مساعد قال فيها ان هؤلاء الذين ضحوا وقدموا ناديهم لابد ان يكرموا وان تكون هناك مبادرة سريعة لهذا اللاعب خاصة في ظل اوضاعه الصحية وثقتي كبيرة بالإدارة الهلالية بأن يحظى شمروخ بلفتة انسانية تخفف عنه معاناته المرضية.
سمعة طيبة
كما تحدث المستشار الفني للمنتخبات السنية والمدرب الوطني القدير ناصر الجوهر عن رفيق دربه في النادي المنافس قائلاً: في الواقع إن أخي وزميلي اللاعب شمروخ كان يعتبر من اللاعبين القلائل الذين نجحوا في الجمع بين الأداء الفني والصورة المثالية والخلق الرفيع للنجم الرياضي.وأضاف دائماً ما كنا نقتدي بهؤلاء المثاليين الذين تركوا وبعد اعتزالهم ورحيلهم عن الملاعب سيرة نيرة وسمعة طيبة ظلت وستظل عالقة في الأذهان والوجدان.وأكد الجوهر انه تأثر عندما علم بوضعه الصحي مشيراً إلى ان عزاءه الوحيد ان شمروخ بدأ يتماثل للشفاء وبدأ يستعيد قدرته على الحركة بصورة مفرحة بفضل الله ثم بفضل ما وجده في هذه المدينة الانسانية التي تمتلك خدمات تأهيل رائدة ووسائل طبية حديثة.
نموذج رائع..!
أما مدافع المدرسة الدولي (سابقاً) ناصر السيف فقال: تربطني بالصديق العزيز شمروخ علاقة رياضية حيث كان يتميز بالخلق والأدب الجم إلى جانب عطائه الفني الرائع.. مما فرض احترامه على كل من تعامل معه وأشار إلى ان شمروخ كان يعد بالفعل نموذجاً للاعب الخلوق وللاعب المحافظ والملتزم بالتدريبات فقد عرف عنه حبه وعشقه للفانيلة الهلالية داخل أرض الملعب وخارجه، صحيح انني تأثرت عند قراءة خبر مرضه عبر (الجزيرة) ولكن ما يثلج الصدر التحسن الكبير والتطور الصحي الذي بدأ (شفاه الله) يشعر به ويلامسه وان شاء الله يغادر لأهله وذويه وهو في كامل صحته وعافيته.
|