يحاول المدرب العربي أحمد العجلاني أن يصلح من وضع الفريق الهلالي في هذه المرحلة المهمة والحساسة من المنافسات الكروية المحلية والخارجية. ولكن الإرث الثقيل الذي خلفه وراءه المدرب السابق ادديموس بعد أن عبث بالفريق كما يحلو له وافسده إفسادا شديدا جعل مهمة العجلاني تبدو صعبة.
فادديموس سلم العجلاني فريقا مهلهلا ضعيفا بدنيا وفنيا يفتقد كثيرا من نجومه وعناصره المهمة بداعي الإصابات التي يتعرضون لها جراء ابسط الاشتراكات والالتحامات مع اللاعبين المنافسين بسبب ضعف إعدادهم البدني بل ان بعضهم يصاب دون اشتراك معه كالشلهوب الذي أصيب رباط ركبته الجانبي جراء تسديده ضربة حرة مباشرة في مباراة فريقه أمام الشرطة العراقي.
كما ان الفريق يفتقد بعض العناصر المهمة بسبب إهمالهم طوال الموسم كالشيحان مثلاً أو حسين العلي أو لاعبي الفريق الأولمبي مما جعلهم غير جاهزين في المرحلة على تقديم ما يفيد.
كما أن من المآسي التي ورط فيها ادديموس فريق الهلال إصراره على التعاقد مع لاعب أجنبي في مركز لا يحتاجه الفريق إطلاقا وهو الجناح الأيمن على حساب مركز آخر أهم وهو صانع الألعاب في منتصف الملعب.
فقد كان واضحا من خلال التقارير الطبية ان نواف التمياط يعاني بشكل يجعل من الصعوبة الاعتماد عليه كما ان سامي الجابر قد تعرض لإصابة خطيرة في بداية التحضير للموسم أما اللاعب الثالث في مركز صانع الألعاب فهو محمد الشلهوب وهو معرض للغياب كثيرا لارتباطاته المتكررة مع المنتخب ولم يبق في هذا المركز سوى احمد الحربي هو لاعب واعد لا يمكن الاعتماد عليه كورقة وحيدة في هذا المركز الهام والحساس لحداثة سنة وخبرته ولأن تعرضه للإصابة أمر وارد وذلك ما حدث.
وهذه المعطيات لم تتكشف الآن ولكنها كانت مماثلة تماما أمام ادديموس وفي وقت مبكر من الموسم ولكنه تجاهلها واصر على التعاقد مع سيسيه وهو لاعب جيد ولكن التعاقد معه جاء على حساب المركز الأهم والأكثر احتياجا فلو ان هناك لاعبا أجنبيا مميزا في منتصف الملعب الهلالي لتغير وضع الفريق تماما.
والتعاقد مع جاتو سيسيه جاء تكرارا لخطأ التعاقد مع اندريه نشليسكيس الموسم الماضي الذي كلف خزينة النادي مبالغ مالية باهظة ولكن دون أي مردود فني.
وأمام كل هذه التداعيات الفنية (المحبطة) يعمل احمد العجلاني ويحاول ويجتهد في ظل حصار زمني قاتل وهو اكثر ما يحتاج في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة إلى الدعم والمؤازة وليس إلى من يخرج بعد تحسن طفيف في مستوى ونتائج الفريق ليقول هذا عمل ادديموس!! وكأن الدفاع عن ادديموس وتلميعه هو ما يشغل أولئك دون اعتبار للهلال كفريق وناٍد وجماهير وما ينتظره من مواجهات حاسمة.
|