سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة، حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد
اطلعنا على الخبر الذي صدر في صحيفتكم والذي عرضت فيه بعض المعلومات عن التدخين في المملكة العربية السعودية نقلا عن كتاب للأستاذ سلمان العمري الذي طبع مؤخراً بعنوان (آفة التدخين بين الطب والدين).
ونحن اذ نشكر لكم وللاستاذ سلمان العمري الاهتمام بطرق مثل هذا الموضوع، خاصة ما أبرز في العرض من أدلة شرعية تحرم تعاطيه وآراء طبية عن ضرر هذه الآفة صحياً، وعن المقترحات والتوصيات التي وردت في خاتمته، إلا أن هناك بعض المعلومات والاحصائيات المغلوطة التي وردت في عرضكم لملخص هذا الكتاب تسبب قلقاً غير متوازن في عرض المشكلة يزيد من عدم مصداقية اي احصائية في المستقبل عن التدخين وأرقامه في المملكة العربية السعودية، حيث ذكر ان 50% من الطالبات والمعلمات في المملكة مدخنات، وان 30% من طلاب المدارس مدخنون، كما ذكر ايضا ان قيمة ما استورد من السجائر للمكلة بلغ 12 مليار ريال.
وحيث ان الجمعية ملامسة، بشكل يومي، لهذه المشكلة نرغب في إيضاح الآتي حيال ما ذكر أعلاه:
أولاً: ان نسبة المدخنين من الطلاب الذكور في المرحلتين الثانوية والجامعية لا تزيد عن 30% (وليس في جميع المراحل الدراسية) وهذا من واقع احصائيات اجرتها الجمعية بالتعاون مع بعض مراكز الاشراف التابعة لوزارة التربية والتعليم.
ثانياً: ان نسبة التدخين التي ذكرتها الصحيفة بين أوساط (الطالبات والمعلمات) مبالغ فيها، وهذا يعني ان واحدة من كل اثنتين او ثلاث من هذه الفئة مدخنة، وهذا لا شك يخالف الواقع، ويعطي نظرة متشائمة عن المجتمع السعودي، ويضعه في مصاف المجتمعات الغربية في انتشار هذه الظاهرة، او يفوق بعضها، والواقع ان النسبة في اي حال من الأحوال لا تزيد على 10% بين النساء بشكل عام، وهي نسبة ايضا خطيرة ومقلقة.
ثالثاً: ورد في العنوان وفي العرض أيضاً ان ما ينفقه المدخنون في المملكة سنوياً بلغ أكثر من 12 مليار ريال، واظن ان هناك خطأ مطبعياً، اذ ان ما أنفق في المملكة، على استيراد الدخان - من واقع الاحصائيات الرسمية لمصلحة الجمارك في المملكة العرية السعودية - بلغ عام 1422هـ 1.415.952 مليار واربعمائة وخمسة عشر مليونا وتسعمائة واثنين وخمسين ألف ريال، وذلك مقابل ستة وثلاثين مليونا وستمائة واحد عشر الف طن من التبغ، وفي عام 1423هـ بلغ 1.348.016 مليار وثلاثمائة وثمانية واربعين مليونا وستة عشر ألف ريال، مقابل ثلاثة وسبعين مليونا واربعمائة وخمسة وعشرين ألف طن من التبغ.. امل من سعادتكم نشر هذا التوضيح في صحيفتكم لايضاح هذا لعموم القراء.. والله يحفظكم ويرعاكم..
سليمان بن عبدالرحمن الصبي- رئيس مجلس الإدارة | 
