ما زالت شركات الإنتاج تروّج كل يوم أنواعاً مختلفة من الخطر الممتع مثل الصرعات التي ظهرت مؤخراً دراجات (السكوتر) التي يهواها الصغار ويستمتعون بها ويقضون فيها أجمل أوقاتهم، رغم أنها لا تخلو من الأخطار، وتستدعي مراقبتهم وتوجيههم إلى الأماكن الآمنة واختيار الأوقات المناسبة.
وهدف شركات الإنتاج البيع لأننا أصبحنا في زمن الملل السريع ..! وأصبح الآن تقديم كل جديد لضمان استمرار البيع وتلبية رغبات الناس التي دائماً في تطور وتغير! وما زلنا نشهد خطورة عجلات (السكوتر) التي ينطلق على عجلاتها الصغار غير عابئين بالأخطار التي تسببها لهم وكذلك الفتيات اللواتي أصبحن يقلدن الأولاد في ممارساتهم باقتناء تلك العجلات التي يجوبون بها الطريق، غير مكترثات بالأخطار التي تسببها لهم، وللأسف أصبحت الفتيات في عداد المقلدات للأولاد في شراء ألعاب مشابهة لألعابهم!
ومعظم الأسباب تقع على الوالدين اللذين يلبيان طلبات أبنائهما دون مراعاة للأخطار التي قد تسببها لهم، ويضعف الأب والأم أمام ذرف دموع الأبناء والإلحاح في طلبهم، حتى يضطرا إلى شراء الخطر المؤكد..!
رغم ان البعض يرى أنها رياضة ممتعة، إلا أن توخي الحذر واجب في استخدامها على قارعات الطريق، خشية الإصابة والسقوط بسبب السرعة..!
ولذلك ينبغي الحذر في استعمال هذه الوسائل ولا سيما في الشوارع العامة، وألا يكون الانتشار هدفاً لإشغال الوقت خشية وقوع ما لا تحمد عقباه..!
والحذر مطلوب دائماً في الممارسات التي تقود إلى الضرر وإلى الأخطار، ثم تكون الندامة بعد فوات الأوان. والبدائل لإشغال الوقت والتسلية متوافرة بحيث لا ينتج عنها ضرر يحيق بالممارس والممارسة عبر رسائل تفد كل يوم لإشغال الأطفال والشباب ونحن نقبل عليها بشراهة لا حدود لها، مستمدة من رغبات أبنائنا الذين يتوقون إلى كل جديد ومسلٍ في هذه الحياة، ولا سيما في أوقات الفراغ والإجازات.
وعلى الأسر مراعاة أبنائهم وتوجيههم في كل جديد، وإتاحة الفرص لهم في تنمية هواياتهم بالطرق السليمة بإشغالهم في الأندية الرياضية مثل السباحة، وركوب الخيل، وألعاب كرة القدم والتنس وغيرها واستغلال الوقت بتعلم معلومات مفيدة قيمة لتزيد من رصيدهم ليعود عليهم بالنفع والفائدة المرجوة مثل المراكز الصيفية التي تتيح لهم الفرص لإخراج طاقاتهم وتنمية مهاراتهم لإشغال أوقات الفراغ..!
| 
