أقام النادي الأدبي الثقافي ملتقاه السنوي: (قراءة النص) في شهر محرم الفارط 1425هـ وكان عنوان هذا الملتقى الرابع: (مسيرة الشعر في السعودية) شارك المنتدون ببحوثهم وآرائهم من الجنسين بما قدموا من دراسات، دارت حولها حوارات لمدة ثلاثة أيام، عدا يوم الافتتاح، وفي ظننا أن هذه الملتقيات المتجددة والمختلفة الطرح والمحاور، بمثابة مؤتمر للأدباء السعوديين، يشاركهم فيه إخوة أعزاء من الوطن العربي، ويصدر نتاج كل ملتقى في جزء من (علامات) مهما كثرت صفحاته في شهر ربيع الآخر، بعد انفضاضه بشهرين، لتكون البحوث بين أيدي الدارسين في بلادنا وفي الوطن العربي.. ورغم شح مواردنا المالية، فإنا لم نستجد أحداً، ولم نتراجع في إقامة هذا المنتدى المعرفي، مستمدين العون من الله، ثم من المخلصين الذين يدعموننا بتشجيعهم وثنائهم العاطر على جهد المقل، فلهم شكر لا يؤدي شيئا ولكن أقل ما فيه أنه اعتراف بالجميل.!
وحفلت صحافتنا بهذا العمل الثقافي المتجدد، من خلال مدرسة للنقد، وشاركتنا بحضور مندوبيهم الذين تابعوا أيام الملتقى، وكتبوا آراءهم فيما للنادي وما عليه، وتقبلنا تلك الآراء البناءة المخلصة، لأنها تعيننا على تلمس الأخطاء وهي حال الذين يعملون ويريدون أن يعملوا ويحققوا المزيد من العمل الثقافي المثمر في الوطن وللوطن، الذي نعترف أننا مهما قلنا ومهما فعلنا فلن نوفيه حقه علينا.!
وبجانب صحافتنا الحاضرة فيما قدمنا وتغطيتها لفعاليات الجلسات المتواصلة ليل نهار بما يلقى فيها من بحوث، استحقت تقديرنا وتقدير المنتدين والقراء، إلا أن الجريدة القريبة منا قلبا وقالباً أصابها العشى الليلي، وعجزت أن ترى النور الذي رآه الجميع، وأؤكد أننا ممتنون بما قامت به صحافتنا السعودية من اهتمام بالملتقى وحضروا وقاموا بتغطيات اطروحات المشاركين وتحاورهم وسمعنا إلى آرائهم وقدرنا حضورهم ووقوفهم، وقد ناقشوا وتكلموا بحيادية وتبصرة، بعكس الذين لم يروا المنجز وعجزوا عن الحضور.!
ومن الذين يمارسون مكر الليل، كتب بعضهم، : أن النادي لم يدعهم حتى للحضور، وأحد هؤلاء سُئل مرة في وقت قريب من إحدى الصحف: لماذا لا تحضر ما يقدمه نادي جدة الأدبي الثقافي، فقال: إن الذي يقدمه هذا النادي لا يشغل اهتماماته ومادامت الحال هكذا، ومناسبة النادي تسجل غيابه الطويل وبعده، فلعله ينتظر حتى يرتقي بما يقدمه النادي ثم يرجى أن يفضل بالتشريف والحضور والمشاركة والحديث، وليقل ما شاء من لغو لا يشغلنا في شيء، ونردد على أسماعه وأسماع غيره قول الحق: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ}.
|