* الرياض - الجزيرة :
قال الأستاذ عبد المحسن بن محمد بن معمر المشرف العام على الشؤون الثقافية والتعليمية بالحرس الوطني نائب المشرف العام على برنامج (معاً من أجل الوطن) إن مصطلح الانتماء للوطن يعني في جوهره المسؤولية والالتزام والمشاركة في خدمته وحمايته والدفاع عنه. ومع إدراكنا لانتماء الجميع لوطنهم وحرصهم على مقدراته ومكتسباته إلا أننا نرمي من وراء هذا البرنامج (معاً من أجل الوطن) إلى تحريك هذا الانتماء من مجرد شعور وعاطفة إلى عمل وبذل وعطاء وإيجاد روح العمل الجماعي الذي يضم الجميع في بوقتة النشاط والإنتاج نحو هدف يهمنا جميعاً وهو خدمة الوطن والمحافظة على أمنه واستقراره وتقدمه يداً بيد مع قيادتنا الرشيدة وفقها الله.
جاء ذلك في مطلع حوار حول برنامج (معاً من اجل الوطن) الذي تنفذه الشؤون الثقافية والتعليمية بالحرس الوطني فيما يلي نصه:
*- متى بدأت فكرة البرنامج؟
- لقد تم طرح فكرة البرنامج في نهاية الفصل الدراسي الأول من هذا العام عندما كنا نجتمع على مائدة العمل لمناقشة ومراجعة خطة النشاط المدرسي للفصل الدراسي الثاني، وقد وجدت الفكرة تجاوباً وتفاعلاً من جميع الزملاء في الشؤون الثقافية والتعليمية الذين أبدوا رغبة كبيرة في تنفيذها والمساهمة في تحقيق أهدافها. وقد تم وضع التصور المبدئي للبرنامج وتم رفعه للمسؤولين في الحرس الوطني حيث تم اعتماده للتنفيذ في مدارس الأبناء بالحرس الوطني ضمن منظومة البرامج الحضارية التي يقدمها الحرس الوطني مساهمة في خدمة الوطن تحت توجيهات ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وبناء عليه شرعنا في رسم خطة العمل وتشكيل اللجان وتوزيع المسؤوليات والمهام الإشرافية والتنفيذية على الأعضاء وقد سعدنا بقبول معالي وكيل الحرس الوطني الدكتور عبدالرحمن بن سبيت السبيت مسؤولية الإشراف العام على البرنامج لما يتمتع به معاليه من بعد نظر وحسن توجيه وخبرة إدارية وتربوية طويلة.
* - ما هي آلية تنفيذ البرنامج؟
- البرنامج سينفذ على مستوى المدارس والمجتمع المحلي في المدن السكنية لمنسوبي الحرس الوطني انطلاقاً من أهدافه الرامية إلى تحقيق التفاعل الإيجابي بين المؤسسة التربوية والمجتمع نحو خدمة الوطن. وقد تم التعميم على المدارس لجعل البرنامج عنواناً عاماً في المدرسة ينفذ تحته جميع النشاطات والبرامج المدرسية خلال الفصل الدراسي الثاني مع تخصيص حصص التعبير وموضوعات الإذاعة المدرسية وكلمات الطابور الصباحي للحديث عن البرنامج. وكذلك إيصال المشاركات والمسابقات المخصصة لأولياء الأمور عن طريق ابنائهم والخروج بنشاطات المدرسة وفعالياتها الثقافية والاجتماعية والبيئية إلى المجتمع المحيط. كما تم رسم جدول زمني للفعاليات الرئيسية للبرنامج التي ستنفذ على المستوى المركزي وتشمل الفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية خلال الفترة من 27-2-1425هـ حتى 22-3-1425هـ. وسيمتد بعض الفعاليات إلى خارج نطاق المجتمع المحلي حيث ستقام في بعض المواقع الحضارية والمراكز التجارية داخل مدينة الرياض لتلامس مشاعر المواطن وتحقق التواصل والتفاعل بين الجميع وفق ما ترمي إليه أهداف البرنامج.
* - كيف ترون نجاح البرنامج وما هي النتائج التي تتوقعونها؟
- نحن ولله الحمد متفائلون بنجاح البرنامج انطلاقاً من اهدافه النبيلة وعطفاً على ما تعودناه من المسؤولين في الحرس الوطني من دعم ومساندة وتشجيع لجميع الافكار والبرامج التي تهدف لخدمة الوطن وأبنائه في جميع المجالات، وقياساً على التجارب والعطاءات الحضارية المميزة التي يقدمها الحرس الوطني للمساهمة في خدمة الوطن وإعلاء شأنه. إضافة إلى الحماس الكبير الذي وجدناه لدى جميع الزملاء في الشؤون الثقافية والتعليمية والمدارس لدعم البرنامج والمساهمة في تنفيذ فقراته.
اما عن النتائج المتوقعة فنحن ولله الحمد في هذا الوطن نعيش بروح الأسرة المترابطة والمتماسكة وجميعنا نسعى لخدمة الوطن والوقوف مع ولاة الأمر نحو كل ما يسند الجهود المبذولة لحمايته وإبعاد الشرور والفتن عنه. ونحن كما أسلفت نحس بمشاعر الانتماء والولاء والإخلاص لدى الجميع كباراً وصغاراً تجاه هذا الوطن العزيز علينا جميعاً لكننا نهدف إلى تحريك المشاعر نحو التعبير العملي والجهد الجماعي لغرس هذا المبدأ في نفوس الناشئة وتعريفهم بقيمة النعمة التي يعيشونها ودورهم المنتظر في المشاركة والبناء، وتنبيههم للأخطار والفتن التي تُكاد للوطن وتحصينهم ضد الأفكار الدخيلة والأوهام المنحرفة ومظاهر الغلو والتطرف. ونتوقع ان تحقق الهدف المنشود بإذن الله لتوفر حسن النوايا وسلامة المقاصد من الجميع ولكوننا مجتمعاً نشأ على الترابط والتآخي والتلاحم قيادة وشعباً ولم نتعود أبداً الالتفات إلى حبائل الفتن ومكائد المغرضين ولن تفتَّ في عضدنا أوتفرقنا مثل هذه المحاولات بإذن الله.
*- هل من كلمة أخيرة بهذه المناسبة؟
- نعم وهي كلمة شكر وعرفان وتقدير لمقام صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الذي خلق المناخ المناسب للعمل والإنتاج في أروقة الحرس الوطني وشجع الجميع على العطاء والإبداع والتألق من أجل الوطن. كما أرفع الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني على دعمه وعنايته وتشجيعه ولصاحب لسمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية علي حسن قيادته وتعامله وتوجيهه.
كما أتقدم بالشكر لمعالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري على الاهتمام والمتابعة ولمعالي وكيل الحرس الوطني المشرف العام على البرنامج الدكتور عبد الرحمن بن سبيت السبيت على حسن متابعته وحرصه على نجاح البرنامج، والشكر موصول لجميع المسؤولين في قطاعات الحرس الوطني المختلفة ولجميع الزملاء بالشؤون الثقافية والتعليمية والزميلات بمكتب الإشراف التربوي النسوي ومدارس البنات على تجاوبهم وحرصهم وحماسهم نحو تحقيق أهداف البرنامج.
سائلاً المولى عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والتقدم في ظل عناية ورعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني أيدهم الله بعونه وتوفيقه.
|