يأتي برنامج (معاً من أجل الوطن) وهو برنامج ثقافي تربوي وطني ليعبرعن صدق الانتماء للوطن العزيز، وعمق التلاحم والوفاء بين قيادته الرشيدة وشعبه الكريم؛ وليعكس الرغبة الصادقة نحو المساهمة في خدمته والمحافظة على مكتسباته وصيانة وحدته وأمنه واستقراره ودرء الأخطار والمكائد والفتن عن حياضه.
وعندما يحتضن الحرس الوطني هذه الفكرة الرائدة ممثلاً في الشؤون الثقافية والتعليمية ، فإنه يدرك ان هذا المشروع جزء من الواجب الوطني الذي يتحتم على الجميع ان يؤديه بإخلاص وأمانة كل حسب موقعه ومجاله لأن المواطنة الحقيقية تعني التفكير الإيجابي والعمل المخلص نحو كل ما يؤدي إلى رفعة شأن الوطن واستمرار عزته وشموخه ووحدة كيانه، وهذا المشروع ينسجم مع توجهات الحرس الوطني الحضارية نحو ابتكار وتبني وتنظيم الأفكار والبرامج الحضارية المميزة التي تبرز جوانب الأصالة والحضارة في مجتمعنا العريق وذلك تحت توجيهات ودعم ومساندة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ومتابعة وحرص سيدي صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني يحفظهما الله.
ومن هنا فان الحرس الوطني يقدم هذا المشروع رمزاً للتعبير عن الانتماء للوطن والولاء لقيادته ، ولا سيما في هذا الوقت الذي يحاول فيه بعض أهل البغي التأثير على أمن بلادنا واستقرارها لولا حماية الله سبحانه وتعالى ثم وعي القيادة وحنكتها، وتعاون المواطنين وتفانيهم والتفافهم حول قيادتهم والعمل معاً يداً بيد لدرء الأخطار والفتن التي تهدد سلامة الوطن وتعرقل مسيرته التنموية الناهضة.
وإنني على ثقة كاملة بأن وطننا بإذن الله سيظل صامداً قوياً لا تهزه الرياح العابرة، والادعاءات المضللة ما دام متمسكاً بعقيدته الإسلامية الصافية ومنهجه الواضح القائم على الوسطية والاعتدال والنظرة الواقعية للأمور، وما دام ينعم بهذه العلاقة القوية والثقة المتبادلة بين قيادته الحكيمة وشعبه النبيل.
وأمام هذا المشروع الرائد أود أن أوجه الشكر للقائمين عليه وفي مقدمتهم معالي وكيل الحرس الوطني المشرف العام على البرنامج الدكتور عبدالرحمن بن سبيت السبيت وسعادة المشرف العام على الشؤون الثقافية والتعليمية نائب المشرف العام على البرنامج الأستاذ عبدالمحسن بن محمد بن معمر وكافة الاخوة في الشؤون الثقافية والتعليمية، وأقدر لهم هذا الطرح المتميز، وأدعو الجميع إلى التعاون معهم لتحقيق أهدافه النبيلة، ولا سيما نحن ندرك جميعاً مكانة الوطن الكبيرة على جميع المستويات العربية والإسلامية والدولية وما يحظى به من تقدير واحترام من الجميع لسمو أهدافه وسلامة منطلقاته واعتدال سياسته ولعمق تراثه وأصالته ومستوى ما وصل إليه من رقي وتقدم، وان واجبنا جميعاً المحافظة على هذه المكانة وتعزيزها وحمايتها.
والله أسأل أن يديم على وطننا العزيز نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني أيدهم الله بنصره وتوفيقه.
نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية |