* كتب - مندوب الجزيرة:
تنظم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد دورة تدريبية لمجموعة من المتخصصين في القراءات؛ لتدريبهم على العمليات التحكيمية في المسابقات القرآنية، وذلك على هامش فعاليات المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده للبنين والبنات، التي تعقد في المدة من 12 إلى 19-3-1425هـ في مدينة الرياض.
وتعقد الدورة تحت إشراف أحد المحكمين الرئيسيين لمسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وتهدف إلى إعداد محكمين سعوديين للاستفادة منهم مستقبلاً في تحكيم المسابقات القرآنية داخل المملكة وخارجها.
ويشارك في هذه الدورة -التي تعد الثانية؛ حيث أقيمت الأولى العام الماضي في دورة المسابقة الخامسة- الشيخ خالد بن علي الغامدي عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة أم القرى، والشيخ سعود بن عبدالعزيز الغنيم عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين بجامعة الإمام، والشيخ سليمان بن صالح الغصن عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين بجامعة الإمام، والشيخ خالد بن محمد الحافظ عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة المدينة المنورة.
من جهة أخرى، نوَّه عدد من عمداء كليات اللغة العربية والشريعة والتربية والمعلمين في عدد من مناطق المملكة بالمسابقة، واعتبروها حافزاً للأبناء والبنات نحو الإقبال على كتاب الله، والاهتمام به تلاوةً وحفظاً وتجويداً، مشيرين إلى أن أثر هذه المسابقة يتعدى البنين والبنات إلى أولياء الأمور من الآباء والأمهات.
ففي البداية، وصف الدكتور محمد بن حسن الزير عميد كلية اللغة العربية بالرياض المسابقة المحلية لجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن للبنين والبنات، وهي تدخل عامها السادس، أنها ذات أثر بالغ ومردود لا ينكر في تشجيع الناشئة من الجنسين وحفز اهتمامهم نحو الاتجاه إلى العناية بالقرآن الكريم تلاوةً وحفظاً ودراسة وتدبراً، وأثر هذه الجائزة يتعدَّى هؤلاء إلى أولياء أمورهم من الآباء والأمهات، وتدفعهم نحو توجيه أبنائهم وبناتهم للمنافسة على هذه الجائزة القيمة معنوياً ومادياً.
من ناحيته، قال الدكتور عبدالله بن حمد اللحيدان عميد كلية الشريعة وأصول الدين في القصيم: أفيد أنه من خلال ما أسمعه، وما أراه، وما أزاوله؛ حيث إنني عضو في جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة البكيرية، أن الناس متفائلون مؤملون بنتائج إيجابية لهذه الجائزة، حيث التنافس بين حلقات الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن في جميع مدن المملكة على أشده، لتؤهل كل جمعية من يناسب لتمثيلها لتلك المسابقة، بل أحدثت دورات مكثفة في أكثر الجمعيات لتأهيل طلابها، وتشجيع واهتمام أولياء الأمور ظاهر في حرصهم وحثهم لأبنائهم على التأهل لدخول المسابقة.
أما الدكتور صبحي بن عبدالحفيظ القاضي عميد كلية التربية بالطائف، فقال: إن من خلال متابعتنا للمسابقة على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نجد أنها تتميز على كثير من المسابقات بحسن التنظيم، ودقة الاختيار، وحققت بحمد الله نجاحاً كبيراً، ولها الأثر الأكبر في تشجيع أبنائنا، وأولياء الأمور أيضاً؛ حيث جعلت الجميع يستعد ويتهيأ للتنافس، بل إن أولياء الأمور الآن أصبحوا يهتمون اهتماماً كبيراً، وقد رأينا استعداد الطلاب لهذه المسابقة يبدأ قبل انعقاد فعاليات المسابقة بعام كامل، حرصاً على الاشتراك في هذه المسابقة، وأصبح الاهتمام الأكبر بالتلاوة الجيدة الصحيحة لكتاب ربنا.
من ناحية أخرى، قال الدكتور عبداللطيف بن حمد الحليبي عميد كلية المعلمين في الأحساء: فيما يتعلق بتقييم هذه المسابقة، وتثمين دور سمو راعيها، أقول وبالله التوفيق: تحل علينا في هذه الأيام ذكرى طيبة مباركة، ألا وهي الذكرى السادسة لإنشاء (المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات). وبهذه المناسبة الغالية علينا جميعاً يسعدني ويطيب لي أمران:
الأمر الأول: أؤكد على القيمة العالية لهذه المسابقة، ودورها البناء في خدمة الفرد والمجتمع. ومن جهة أخرى، عززت هذه المسابقة دور أولياء الأمور من الآباء والأمهات في حث أبنائهم وبناتهم على حفظ القرآن الكريم.
الأمر الثاني: أثمن عالياً دور سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في خدمة القرآن الكريم وأهله، برعايته لهذه المسابقة القرآنية المباركة، ففي تحمل سموه -حفظه الله- لنفقات هذه المسابقة، وتكاليف جوائزها المالية كافة، رعاية منه كريمة للقرآن الكريم، وتشجيع منه عظيم لأهل القرآن من أبنائنا وبناتنا، جعل الله ما قدمه سمو الأمير سلمان ويقدمه من دعم بهذا الخصوص في ميزان حسناته يوم القيامة.
|