* الرياض - عبدالرحمن السريع:
أوضح مساعد المدير العام للشؤون الفنية بالخطوط السعودية المهندس أحمد عبدالقادر جزار ل(الجزيرة) أن السعودية تولي اهتماما خاصا ومنذ فترة طويلة بتأهيل الشباب السعودي ليحل محل المتعاقدين في قطاع الشؤون الفنية في إطار خطط السعودة المعتمدة من قبل مجلس إدارة السعودية حيث أثمر ذلك عن ارتفاع نسبة السعودة إلى 81% في هذا القطاع الحيوي المتطلب لمستوى عال من الكفاءة والتعامل مع التقنيات المتطورة.
وأضاف جزار إن تأهيل الكوادر الوطنية بقطاع الشؤون الفنية يتم على ثلاث مراحل أساسية أولها التأهيل الأكاديمي الأساسي وذلك من خلال تدريب الشباب السعودي للقيام بمهام صيانة الطائرات والمعدات المساندة عن طريق ابتعاثهم إلى الكليات الفنية المتخصصة وقد بلغ عدد المبتعثين إلى خارج المملكة 398 متدربا للدراسة والتأهيل في الكليات المتخصصة كما تم مؤخراً الانتهاء من إنشاء أكاديمية الشؤون الفنية لتدريب وتأهيل الفنيين داخل المملكة وذلك للاستغناء التدريبي عن إرسال الطلبة إلى الكليات الأجنبية.
اما المرحلة الثانية فهي تأهيل الشباب السعودي على طائرات ومعدات وأجهزة السعودية حيث يتم في هذه المرحلة تدريبهم على أنظمة العمل المختلفة الموجودة في أدلة الشؤون الفنية ويتم ذلك في مركز التدريب الفني في السعودية.
أما المرحلة الثالثة فهي التدريب المستمر للقوى العاملة من الفنيين للارتقاء بمعدلات الإنتاجية والمستويات الفنية وتأهيلهم على ما يستجد من تقنيات في صناعة النقل الجوي وذلك عن طريق دورات فنية تعقد من قبل مركز التدريب الفني في السعودية وأشار جزار إلى أنه بالإضافة إلى كل هذا التدريب يخضع جميع الفنيين العاملين على طائرات السعودية لاختبارات من قبل هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية للحصول على ترخيص للعمل على الطائرات. ثم يخضعون لاختبارات دورية داخل السعودية لتحديد مستوى كل فني والأعمال التي يخول القيام بها وذلك من قبل مركز تقييم فني متخصص. واختتم جزار تصريحه بأن فكرة التقييم الفني وطريقة إدارته حازتا على إعجاب هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية التي وضعت أطر هذا التنظيم وأعربت عن أملها في أن يطبق مثل هذا التنظيم في الشركات الأمريكية.
|