Saturday 17th April,200411524العددالسبت 27 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

فيما حدّد اليوم آخر موعد للتقديم لمسابقة جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن فيما حدّد اليوم آخر موعد للتقديم لمسابقة جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن
القاضي: ثبات الإنسان على عقيدته والدعوة بالكلمة الطيبة سلاح قوي لإزالة الأفكار المنحرفة
الفالح:مدارس التحفيظ وحلقاته تحت إشراف الجهات التعليمية

* الرياض - الجزيرة:
تواصل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد استقبالها طلبات المشاركة في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات في دورتها السادسة، وسيكون اليوم السبت السابع عشر من إبريل 2004م آخر موعد للراغبين في المشاركة في المسابقة المحلية.
وفي تصريح أدلى به مدير التربية والتعليم بمحافظة العلا الأستاذ إبراهيم بن سليمان القاضي، قال: إن الاهتمام بكتاب الله عز وجل، والعناية به حفظاً وتجويداً وتفسيراً يعتبر أحد مظاهر رقي الأمة الإسلامية، ولا شك أن كثرة المسابقات في حفظ القرآن الكريم وتجويده، التي تعد مسابقة سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز إحداها، لهي علامة بارزة في مسيرة الحفاظ على دستور الأمة وموروثها الحضاري والديني، وهي أحد الروافد التي تشحذ الهمم في التنافس في مجال من أسمى مجالات التنافس ألا وهو كتاب الله عز وجل مما يعزز دور حلقات تحفيظ القرآن الكريم، ويشجع الطلاب والطالبات على الالتحاق بها، ويدفع بأولياء الأمور إلى حث أبنائهم على حفظ كتاب الله.
وأعرب القاضي عن تقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز على هذه المبادرة الطيبة التي أرجو أن ينال ثوابها في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، وأن تكتب في موازين حسناته يوم القيامة.
وبيِّن أن الصراع بين الحق والباطل أنزل منذ أن خلق الله الخليقة، ولكن إيمان الإنسان بمبادرته وعقيدته الصحيحة التي ورثها عن الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليه والسلف الصالح لهي خير عون بعد الله عز وجل في ثبات الإنسان ورسوخ عقيدته.
واختتم القاضي تصريحه قائلاً: إن الموجة التي يواجهها المجتمع الحالي ما هي إلا مرحلة من تلك المراحل التي قد تمر بالأمة، ولكن ثبات الإنسان على عقيدته ووضوح الهدف أمامه ورغبته فيما عند الله ودراسته سنة الله في الكون وسيرة سيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم وعلى المرسلين من قبله، وسلامة المنهج الذي يسير عليه، والحوار الهادئ الهادف، والدعوة بالكلمة الطيبة وبالتي هي أحسن، وتطبيق المنهج كما جاء به الشرع الحنيف، كل ذلك أسباب تدعو إلى توضيح الحق وبيانه، وتزيل اللبس الذي قد يعلق في بعض الأذهان نتيجة الضعف أو الأفكار المنحرفة، والله الهادي إلى سواء السبيل إنه نعم المسؤول.
ومن جهته، مدير مركز الإشراف التربوي بشمال الرياض الأستاذ عبد العزيز بن عثمان الفالح بمناسبة قرب انعقاد المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، قال: إن من نعم الله على هذه المملكة المباركة، العناية بكتاب الله تعالى حفظاً وتحكيماً وتعلماً وتعليماً وتشجيعاً، وذلك برعاية ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة - وفقهم الله -. ومن هذه الاهتمامات مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ووفقه -.
ووصف الفالح المسابقة المحلية بأنها متميزة في جانب أنها متعلقة بكتاب الله، وفي جانب أنها تحت عناية سموه بها، ثم ما أوجدته من آثار وثمار يانعة على الفرد والمجتمع، مبيناً أنه من بين تلك الآثار الطيبة زيادة عدد المتقدمين لهذه المسابقة بشكل مطرد، والإقبال على الحلقات وعلى مدارس التحفيظ، وحصول التفاعل من أولياء الأمور من آباء وأمهات في حرصهم ودفع أبنائهم للمشاركة، والإتقان والتجويد المتنامي دائماً، مؤكداً أنه لا شك أن ما سبق ذكره ومما لم يذكر ما كان ليحدث لولا فضل الله، ثم دعم سمو الأمير المحبوب سلمان بن عبد العزيز، لهذه المسابقة، من حيث الرعاية والدعم المادي والمعنوي، رافعاً شكره وتقديره لسموه الكريم على ما يقدم لهذه المسابقة القرآنية، سائلاً الله تعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناته.
أما ما يتعلق بالموجة المنحرفة والموجهة التي هاجمت حلق ومدارس التحفيظ للقرآن الكريم، بادعاء أنها تفرخ الإرهاب، وتخرج طلاباً ذوي أفكار منحرفة، فبين مدير مركز الإشراف التربوي بشمال الرياض أن هذا مردود ببراهين ساطعة وحجج واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، منها أن هذه الحلق منذ بعث محمد صلى الله عليه وسلم، وهي تمد المتعلم بالعلم والتقوى والورع، واستشعار الحرمات، ومن ذلك حرمة النفس ودلالات آيات القرآن واضحة، وهذه الدولة المباركة منذ أن قامت وهي ترعى وتدعم حلق ومدارس التحفيظ، ولم يوجد أي مظهر من مظاهر الإرهاب برز من هذه المدارس وهذه الحلق، ومدارس التحفيظ وحلقه تحت رعاية وإشراف من الجهات التعليمية والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، فهي تقوم أعمالها ونشاطها.
وأضاف عبد العزيز الفالح - في السياق نفسه - أن من تلك البراهين والحجج الواضحة حلق التحفيظ وما لها من رسالة بارزة في دعم إتقان القرآن الكريم في المدارس تلاوة وحفظاً، وكذا من تلك الأدلة أن طلاب الحلق ومدارس التحفيظ لديهم القدرة التحصيلية أكثر من غيرهم، وأيضاً الإقبال الكبير والمزدحم على مدارس التحفيظ وعلى الحلق، يدل على سلامتها ورغبة الناس فيها، كما أن هؤلاء الذين يهاجمون الحلق ومدارس التحفيظ ليس لديهم دليل شرعي يجيز لهم هذه الهجمة المتجنية، وهم لا يمثلون رأياً عاماً ولا نسبة تذكر، ثم ما مدى توثيق ما يكتبونه؟
وفي ختام تصريحه، سأل الأستاذ عبد العزيز الفالح الله تعالى لهؤلاء المهاجمين لحلق القرآن الكريم ومدارسه، أن يمن عليهم بالهداية والرجوع، وأن يجعلنا وإياهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، موجهاً شكره وتقديره للجميع.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved