ارتفاع قياسي للكمية والقيمة والمؤشر العام
زحف قيادي مع سباق لأسعار الشركات يحطم الكثير من الحواجز

* تحليل - أحمد حامد الحجير:
زحفت سوق الأسهم السعودية منذ بداية الأسبوع الماضي بقوة مستهدفة 5500 نقطة بصعودها، مع توالي النتائج الإيجابية للشركات، وفي مقدمتها قطاع الأسمنت حيث سجل المؤشر مع نهاية تعاملات السبت ارتفاع 20 نقطة ليقف على 5318 نقطة مع تصاعد لهجة الشراء التي برز من خلالها تداول أسمنت تبوك في ذلك اليوم محلقا بطلباته ليقفل عند 244 ريال في حينه، كما صعدت أسهم قطاع المال في الجلسة المسائية من يوم الأحد مع إفصاح البنك العربي عن تحقيق أرباح بلغت 272 مليون ريال متجاوباً معها بزيادة 2.25 ريال أثناء التعامل وقفز الراجحي 12 ريالاً.
وكذلك سامبا 11 ريالاً، كما تفاعل قطاع الصناعة بقيادة سابك المتحسنة 3 ريالات إلى 463 ريالاً، وزادت أيضاً الاتصالات 4 ريالات وأقفلت 499 ريالاً مما ساهم في تعزيز الموقف الإيجابي لمؤشر الأحد بارتفاعه 45 نقطة بالغاً 5363نقطة، وقوة رغبة الشراء بتدشينها في نظام تداول محققة ضخ مزيد من السيولة، فقد جرى في تداولات الاثنين سباق مارثوني لأغلب أسعار الشركات، وفي مقدمتها القيادية، وخصوصاً أسهم المصارف التي سجلت أسعاراً جديدة فتجاوزت سامبا حاجز 500 ريال 509.5 ريال، وصعد الراجحي 2% إلى 106.75 ريالاً، والجزيرة 4% إلى 286 ريالاً، كما بلغت سابك آن ذاك 468ريالاً، وتقافزت أيضاً الشركات المتوسطة والصغيرة ليتحسن المؤشر 52 نقطة مغلقاً 5415 نقطة. وأصابت عروض الثلاثاء المسائية المستوى العام بعملية تصحيح منتظرة، قادها النقل البحري بهبوطه 4.3% إلى 148.75 ريالاً، مع العلم أن الفترة الأولى من نفس اليوم اندفعت بالمزيد من النتائج، وكان آخرها ما يتعلق بشركة الراجحي التي حققت نمواً مفاجئاً 40% حينما بلغت 625 مليون ريال للربع الأول، وصعدت أرباح السعودي الفرنسي 22% وكذلك ساب ارتفعت أرباحه 30% مما ساهم في دعم آلية السوق في وقت مبكر إلا أن عملية البيع المتأخرة لها الأثر الأقوى.
واستعادت الأربعاء خسائر السوق، كما أضافت المزيد من النقاط بارتفاع 30 نقطة ليقفل 5441 نقطة مع دفعة الاتصالات بقوة 1.11% بمقدار 5.5 ريالات لتصل قيمة الإقفال 501 ريال إلا أن البنوك منيت في وقتها بتراجع مقلص لحركة الأداء الكلي، ومؤثراً بشكل قوي بقيادة سامبا التي اكتسبت الزيادة من قبل، وانخفضت 1.95% إلى 504 ريال ووتليها ساب بتدني 1.15% مما ضغط على مستوى القطاع.
وتزايدت عملية التدافع الطلبي على معظم الشركات مستمرة بقوة شراء صاعدة بأسعارها مع توقعات إيجابية، لما يعلن لها من أرباح الربع الأول، وكان لسهم شركة الاتصالات الأثر الأكبر على صعود تعاملات نهاية الأسبوع بقفزتها 1.80% مقفلة على510 ريالات مدورة بأنباء حول نمو ربحيتها التي سوف يكشف عنها قريباً وصعد بها المؤشر 18 نقطة مقيداً حداً أعلى جديد عند 5460 نقطة مع آخر يوم في الأسبوع السابق، محققة ارتفاعات في القيمة والكمية، وأرقام قياسية لمستوى الأداء، وكذلك الكثير من أسعار أسهم الشركات، حيث بلغ إجمالي التنفيذ الأسبوعي 310.2 مليون سهم بقيمة 42.469 مليون ريال.