* كابول - الوكالات:
قال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أمس الجمعة: إن الولايات المتحدة التي زادت من قواتها في أفغانستان لتعقب أسامة بن لادن وأعضاء القاعدة قد تخفض من عدد جنودها هناك بعد أن تجري أفغانستان الانتخابات.
وقال مايرز: إن قوة أمريكية مؤلفة من 15500 جندي في أفغانستان تتحرك للقضاء على القاعدة وحلفائها في حركة طالبان ووقف أعمال العنف قبل الانتخابات التي تجري هناك في سبتمبر - أيلول.وأردف قائلاً بعد وصوله إلى كابول قادماً من العراق في تفقد على الطبيعة للعمليات العسكرية: (زدنا من وجودنا هنا قليلاً متوقعين ومحاولين ضمان ألا نشهد مزيداً من أعمال العنف مع اتجاهنا نحو الانتخابات. ولذلك فإننا أقوى قليلاً وأكثر تعزيزاً عما كنا. من المحتمل تماما أن نقلص (هذا الوجود) إلى أعداد أقل. سنرى كيف تتطور الأمور. أعتقد بوجه عام أن معظم البلاد آمنة بشكل كبير كحقيقة).ويزور مايرز أفغانستان بعد يوم واحد من بث تسجيل صوتي زعم أنه لابن لادن في قناة (الجزيرة) توعد خلاله بمواصلة حرب الولايات المتحدة وإسرائيل.وأجبرت أعمال العنف في الشمال والجنوب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على تأجيل الانتخابات من يونيو - حزيران إلى سبتمبر - أيلول.
وأضاف مايرز: إن زيادة عدد القوات في العراق الذي شهد في الأسابيع الأخيرة أعنف قتال منذ إسقاط صدام حسين قبل عام لن يقلل من توافر قوات أمريكية للعمليات في أفغانستان. وزادت الولايات المتحدة عدد قواتها في أفغانستان في الأشهر الأخيرة بعد أن كانت نحو 11 ألف جندي.وقال: يوجد بين القوات المسلحة الأمريكية والباكستانية (تنسيق متبادل طيب للغاية) في الجهود الرامية إلى القضاء على القاعدة وفلول طالبان من المنطقة الحدودية الجبلية.
وأضاف: (ما فهمته أنها - القوات الباكستانية - ستظل ملتزمة بالقيام بعمليات في المناطق القبلية في محاولة للمساعدة في هذه المشكلة).واشتبك نحو 15 ألف جندي باكستاني مع أعضاء القاعدة ومتشددين آخرين قرب بلدة وانا في المنطقة القبلية الباكستانية في الشهر الماضي.وقال القادة الأمريكيون إنهم ينسقون الجهود مع باكستان في محاولة لمنع أعضاء القاعدة وطالبان من عبور الحدود للهروب. ولكن على الرغم من هذا التنسيق قال مايرز إنه لم يتم اكتشاف أعداد كبيرة تهرب من باكستان إلى أفغانستان. وقال (إنها أراض وعرة وحدود طويلة ومن ثم يمكن أن تكون هناك تحركات كثيرة لا يمكن إدراكها).من جهة أخرى ذكر تقرير إخباري امس الجمعة أن القوات الأمريكية أصابت بجروح خطيرة خمسة من المدنيين، من بينهم سيدتان في شرق أفغانستان مساء الخميس عندما فتحت النار على عربة كانت تشتبه في أنها تقل عناصر من تنظيم القاعدة وحركة طالبان.ونقلت وكالة الانباء الأفغانية ومقرها باكستان عن مصادر لم تسمها قولها: إن الجنود الأمريكيين فتحوا النار بينما أسرع سائق العربة بعد أن أمروه بالتوقف بالقرب من مدينة راجون في إقليم باكتيا. وقالت الوكالة: إن القوات نقلت الجرحى إلى مكان غير معلوم للعلاج. وأبلغ سكان الوكالة بأن المدنيين الأفغان عادوا ومعهم مريض من مستشفى في مدينة راجون.
|