* النجف - كربلاء -الوكالات:
أعلن الشيخ عبد المهدي كربلائي ممثل المرجع الشيعي الكبير علي السيستاني أمس الجمعة في كربلاء أن مدينتي النجف وكربلاء (تعتبران من الخطوط الحمراء التي لا يمكن لقوات التحالف تجاوزها).
وقد حذر مقتدى الصدر الولايات المتحدة أمس من أن العراقيين سيردون بقوة لا تتخيلها إذا نفذت القوات الأمريكية تهديدا بقتله أو اعتقاله.
وقال انه إذا قتل أو اعتقل فان الرأي العام العراقي سيعرف كيف يرد بقوة وشدة لا يمكن لأحد تخيلها.
وأردف قائلا إن تهديد القوات الأمريكية بقتله أو اعتقاله إنما هو نتيجة ضعفها وانهيارها في مواجهة ما يحدث وما سيحدث في العراق. ومع توعد واشنطن بقتل أو اعتقال الصدر بعد أن قامت ميليشياته المعروفة باسم جيش المهدي بانتفاضة اتخذت القوات الأمريكية مواقع لها الآن حول مدينة النجف.
وقالت القوات الأمريكية: إن محادثات تجري لتجنب حدوث حمام دم في النجف. ويزور وفد من إيران العراق للمساعدة في التوسط بين القوات التي تقودها الولايات المتحدة والصدر.
وقال متحدث باسم الصدر يوم الأربعاء: إن الصدر تخلى عن شروط دخول مفاوضات مع واشنطن ولكن الصدر قال لبعض أجهزة الإعلام غير ذلك. ويقول خصومه: إن موقفه يتذبذب وأنه يفتقد المصداقية، ولم يشر الصدر إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة في تصريحاته أمس الجمعة ولكنه أدان الاحتلال الأمريكي للعراق وحثّ العراقيين على رفضه.
وقال الصدر: إن أمريكا التي زعم أنها عبرت المحيطات لتحرير العراق ونشر الديمقراطية احتلته ودمرت بنيته الأساسية وبثت الخوف والذعر بين مواطنيه وقمعت كل أنصار الحرية.
وأضاف أن أحدث ثورة للشعب العراقي أكدت وحدته وراء خيار تحرير العراق وصيانة وحدته، وتابع يقول إنه مستعد لإجراء مباحثات غير مباشرة مع قوات الاحتلال التي تعهد بالاستمرار في المطالبة برحيل القوات الأجنبية من العراق. وقال الصدر للوكالة الروسية: إنه لن يشارك في أي مباحثات مع (قتلة العراقيين) واستبعد إجراء اتصالات مباشرة.
وقال الصدر(لا. . وألف لا للمفاوضات المباشرة مع الأمريكيين تظل شروطنا الاساسية هي وقف العدوان ضد العراقيين في كل أنحاء العراق ومنع قواتهم (الاحتلال) من دخول مدينتي النجف وكربلاء، وتعهد الصدر في تصريحاته لوكالة الإعلام الروسية بالتصدى لأي محاولة أمريكية لمنع تطبيق الشريعة الإسلامية.
ونقلت الوكالة عن الصدر القول (الشيء الوحيد الذي أطلبه من (الشعب العراقي) إنه إذا تمكن الأمريكيون من قتلي هو ألا يتوقفوا عن النضال من أجل الاستقلال والحرية ونشر تعاليم الإسلام).
وعبّر الصدر عن رؤيته لعراق المستقبل وهي أن يكون دولة (لا تفرقة فيها بين المواطنين شيعة وسنّة ونصارى، ولكن يجب أن تعتمد الدولة على مبادئ الشريعة في أي مناسبة).
في هذه الأثناء هزّت سلسلة انفجارات وأعمال قصف عنيف القاعدة الأسبانية في مدينة النجف العراقية في ساعة متأخرة من ليل الخميس- الجمعة وأعقبها مواجهات عنيفة بين القوات الإسبانية ومسلحين مجهولين.
وصرح مصدر رسمي في دائرة الصحة بالنجف بأن المواجهات أسفرت عن مقتل ثلاثة عراقيين وجرح عشرة آخرين، وأدت هذه التطورات إلى تعكير أجواء المفاوضات الجارية بين أنصار الصدر وسلطة الاحتلال بوساطة من حزب الدعوة لتنظيم العراق، ولاحظ مراسل(د ب أ) استمرار انتشار القوات الأمريكية خارج أسوار النجف.
وأشار إلى مظاهرات قام بها مئات من أنصار الصدر داخل الصحن الحيدري، حيث مقام الإمام علي الذي يعتصم به مقتدى الصدر منذ أسبوع. وتوجه الوفد الإيراني إلى العراق أمس إلى النجف، حيث من المقرر أن يلتقي كبار المرجعيات الشيعية الدينية من دون أن يلتقي مقتدى الصدر حسب ما أعلن عضو في الوفد.
من ناحية أخرى اقتحم رتلاً أمريكياً مدينة الكوفة العراقية أمس ونشبت اشتباكات بين أفراده وعناصر (جيش المهدي).
| 
