* القاهرة - محمد رحيم:
رغم الانتفادات اللاذعة التي توجَّه دائماً إلى أغنيات الفيديو كليب الخارجة والتي تتضمن مشاهد مرفوضة ومبتذلة إلا أنه للمرة الأولى توجَّه الانتقادات من خلال بحث علمي حول هذه الأغنيات، حيث وجه الباحث الدكتور اشرف جلال في بحثه العلمي الذي تمت مناقشته مؤخراً بقسم الإذاعة بكلية الإعلام جامعة القاهرة انتقادات حادة إلى الأغنيات المصورة الساخنة كالتي تقدمها أليسا ونانسي عجرم وروبي ومروة ونوال الزغبي. وقال الباحث ان هذه الأغنيات تشوِّه الهوية العربية. واعتمد الباحث في بحثه على تحليل 364 أغنية حديثة أبرزها أغنيات (أجمل إحساس) لأليسا (بيداري كدة) روبي و(امه نعيمة) لمروة اللبنانية و(أخاصمك آه) لنانسي عجرم.. وأكد الباحث ارتفاع نسبة العري والإثارة في الأغاني اللبنانية وأن هذه الأغاني تفرض قيماً سلبية لاعتمادها على إبراز مفاتن الجسد واستخدام الرقص والإغراء في غير موضعيهما وبأكثر من طريقة سواء بإيماءات الوجه أو الجسد وخصوصاً في أغاني نانسي عجرم، أو مستوى الألفاظ كما اتضح من كليب مروة الذي اتسم بالفجاجة.
كما تطرق الباحث إلى كليب أليسا (أجمل إحساس) وقال ان الإيماءات الحسية فيه صاحبة الكلمة العليا على مستوى الصورة. كما أشار الباحث إلى أغاني هاني شاكر وكاظم الساهر وقال إنها حققت نوعاً من التوازن الإيجابي في بحثه بنسبة ضئيلة.
وتطرق الباحث أيضاً إلى أن هناك العديد من مظاهر التغريب في الأغنية المصورة على مستوى الأزياء والديكور والموديلز حتى أماكن التصوير نفسها متهمة بتصدير النمط الغربي للشباب وكأنه النمط الأمثل وهذه المظاهر لها الأثر الأكثر في تشويه الهوية العربية. وانتقد الباحث في دراسته موضوعات الأغاني نفسها وأشار إلى ان 80% من الأغاني بلا مضمون محدد وأغلبها يركِّز على العلاقة العاطفية شكلياً فقط.
|