عاد (صديقٌ) من رحلة عمل في (الولايات المتحدة)، وحكى معاناته مع أفراد (الجوازات) مِمن يستفزون الهادئ، ويُوَتِّرون الواثق، ويخيفون المطمئن..!
ستُّ ساعات من (الأسئلة والأجوبة).. و(التصوير والبصمات).. و(الإذلال والإهانات).. وهو مالم نواجهْه قبلا.. فقد ترددنا عشرات المرات.. وقوبلنا بالتحية والابتسامات..!
بلدُهم وشأنُهم.. لتبقى (أميركا) - في غير زيارات العمل أو العلاج - مكاناً غير مفضل في الوقت الحاضر للسياحة أو الترفيه.. ولو من باب الاحتجاج (السلبي) الصامت.. إن لم يكن بسبب (عدائهم) و(صلفهم) و(طغيانهم) والثأر للكرامة (القوميّة).. فمن أجل الكرامة الشخصية..!
المعاملة بالمثل مطلوبة.. وقد قيل إن بلداً عربياً - في زمن المد العُروبي - رفض دخول سائح أجنبي حتى يتعلم (العربية) رداً على إعادة سائح عربي لم يستطعْ تعبئة نماذجهم (الأجنبية) فطالبوه بتعلم لغتهم أولاً..!
(من يهن يسهل الهوان عليه..)!.. وقد هُنّا فأُهِنّا.. فلا أقلّ من (تضحيةِ) (المخمليين) حين يستبدلوا بصيف (أميركا) صيفاً (عالمياً) آخر..!
السقوط ذاتٌ منهزمة..!
|