في مثل هذا اليوم 16أبريل من عام 1947، تعرضت مدينة تكساس الأمريكية على خليج جالفستون لأسوأ حادث على مدى تاريخها عندما اشتعلت النيران في المدينة بأكملها وراح ضحية هذا الحادث ما لا يقل عن 600 شخص علاوة على 300 من المصابين.
يذكر ان الأمر برمته بدأ حينما وقع حريق صغير في سفينة البضائع الفرنسية (جراند كامب) بميناء المدينة، ولكن لسوء الحظ امتد الحريق الى مخازن السفينة والتي كانت تحوي كميات كبيرة من نترات الأمونيوم ومواد متفجرة أخرى، مما ادى إلى حدوث انفجار هائل في الميناء.
و مما زاد الأمر سوءاً ان المنطقة المحيطة بالميناء هي منطقة مصانع مواد كيماوية، فانتشرت النيران في كل مكان، وارتفعت سحابة النيران إلى 200 قدم كما سمع دوي الانفجارات على بعد 150 ميل.
فشلت قوات الإطفاء في التعامل مع الموقف وانفجرت سفينة شحن أخرى (هاي فلاير) في اليوم التالي بعدما تأثرت مخازنها من شدة الحرارة.
بعد حريق (هاي فلاير)، دمر الميناء تماماً ودمرت معه المدينة.
وقد أوضح أحد شهود العيان ان المنظر كان أفظع من أي منظر شهدته أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.
|