Friday 16th April,200411523العددالجمعة 26 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اغتيال أبوجهاد (مهندس الانتفاضة) اغتيال أبوجهاد (مهندس الانتفاضة)

في مثل هذا اليوم 16 ابريل عام 1988م فقدت الثورة الفلسطينية واحدا من افضل ابنائها واشجع قادتها بعد ان اقدمت فرقة ارهابية على اغتيال المجاهد الفلسطيني خليل الوزير (ابوجهاد) بعد ان اقتحمت منزله في ضاحية سيدي بوسعيد التي تبعد عن تونس العاصمة 15كم.. والشهيد ابوجهاد يعرف بأنه تفرغ للعمل العسكري الفدائي وقيادة للعمل الفلسطيني في الأراضي المحتلة حيث يعد العقل المفكر للانتفاضة الفلسطينية والمحرك للنشاط الفلسطيني في مدن وقرى فلسطين المحتلة. كما ان الشهيد يحظى بحب وتقدير جميع الفلسطينيين من جميع المنظمات والهيئات الفلسطينية ولم يختلف مع اي فصيل فلسطيني وكان ممثلا لفتح في جميع اللقاءات الفلسطينية وكان عامل تفاهم وتوفيق بين جميع الفلسطينيين.
والشهيد إلى جانب ذلك يعد المؤسس الفعلي للقوات العسكرية الفلسطينية بدءاً من اشرافه على اول مجموعة عسكرية نظامية عام 1962م حتى استشهاده بحكم عمله نائباً لقائد قوات الثورة الفلسطينية.
وأفادت المصادر بأنه حوالي الساعة الثانية بعد منتصف ليلة السادس عشر من ابريل تم اغتيال خليل الوزير (ابوجهاد) في البيت الذي يقطنه في ضاحية سيدي بوسعيد (15 كيلومتراً شمال العاصمة).
واكدت المصادر الفلسطينية ان المجموعة التي اغتالت خليل الوزير اطلقت عليه حوالي 70 طلقة من رشاش اوتوماتيكي صامت وذلك بحضور زوجته وابنتيه.
وصورة العملية كما روتها ام جهاد لشهود العيان ان (ابوجهاد) كان ساعتها في مكتبه بصدد قراءة بعض الملفات الخاصة بالانتفاضة حين شعر بحركة غير عادية وسارع نحو سلاحه ليمسك به الا ان مغتاليه لم يمهلوه.
كما تأكد من جهة اخرى ان الفرقة التي اغتالته تضم ثمانية اشخاص من بينهم امرأة وكانوا بتخاطبون باللغة العربية والارجح انهم من الموساد (المخابرات الإسرائيلية) وقد اغتالوا قبله ثلاثة من حرسه من بينهم تونسي يعمل سائقا شخصيا له.
وذكر شهود عيان من جيران خليل الوزير ان المنزل الذي يسكنه ابوجهاد بأحد الشوارع الفرعية بسيدي بوسعيد هو عادة ما يكون محروسا بصفة دائمة من طرف فلسطيني كهل وان (ابوجهاد) يحيط تنقلاته بكامل السرية والكتمان.
من جهة اخرى تأكد ان عملية الاغتيال تمت في ثوان معدودات وقد نقل السيد ابوجهاد للمستشفى كما ذكرت زوجته السيدة انتصار وابنتاه حنان - 14 سنة - ونضال - عامان، االلائي كنّ في البيت ساعة الاغتيال. علما بأن (ابوجهاد) له اربعة ابناء آخرين يوجدون خارج تونس وكلهم طلبة اكبرهم: جهاد - 23 سنة - وبسام - 20 سنة - وايناس 19 سنة.
ولاحظ مندوب (الجزيرة) الذي وصل إلى المكان الذي اغتيل فيه ابوجهاد ان الفلسطينيين لم يسمحوا لاحد بالدخول الى البيت وقد لوحظ امام السكن تجمع عدد قليل من الفلسطينيين وكذلك بعض اعوان الأمن التونسي.
ولم تنكشف حينها الكيفية التي دخلت بها المجموعة الى تونس الا ان شهود عيان ذكروا لمندوب (الجزيرة) انه تم بعد عملية الاغتيال نصب بعض الحواجز في بعض الطرقات في العاصمة التونسية وتشكيل لجنة تحقيق برئاسة الرئيس زين العابدين بن علي. وتم في تونس تفتيش السيارات للتأكد من هوية راكبيها.
وذكر ان الفرقة التي اغتالت (ابوجهاد) وصلت الى منزله على متن حافلتين صغيرتين - ميكروباص - واكدت المصادر الفلسطينية على ان القتلة هم من الإسرائيليين.
واكد مصدر فلسطيني من جهة اخرى ان الإسرائيليين اعلنوا يوم 7 مارس - آذار - الماضي انهم سيقومون بعملية انتقامية وذلك اثر مهاجمة حافلة نقل من طرف فدائيين فلسطينيين وكان بالحافلة موظفون اسرائيليون يعملون في المركز النووي (ديمونة) وقد اتهم راديو اسرائيل آنذاك (ابوجهاد) بأنه وراء تلك العملية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved