ريال مدريد النادي الاسباني الاشهر تحول الى أمثولة على ألسنة البعض كحالة من حالات الخروج على النص.. ذلك النادي الذي لا احد يجادل او يماري حول تميزه المطلق في العديد من المزايا والصفات.. مثل استقطاب اشهر النجوم العالمية.. كذلك السمعة الطاغية.. فضلاً عن القدرات المادية الهائلة، والتاريخ المشرف في عالم الانجازات والشهرة.
ولا يقلل من شأنه وتميزه كون شباكه تهتز احياناً بل انها تستقبل في بعض اللقاءات عددا وافرا من الاهداف كحالات مستغربة في نظر عشاق كرة القدم.. علاوة على خسارته وتفريطه في عدد لا بأس به من الالقاب في وقت كان هو المرشح الاكبر والابرز لتحقيقها.. فالكبير يظل كبيراً حتى وان تعثر في بعض خطواته، لان ذلك هو ناموس كرة القدم غالب ومغلوب.
فقط اتعجب لحال بعض الفرق ( الجربانة) حينما تضع نفسها في ميزان الشبه بريال مدريد.. ذلك انها ان فازت قالت نحن مثل ريال مدريد.. وان خسرت قالت نحن لا نختلف في شيء عن ريال مدريد.. حتى ان بعض كتاب الزوايا ممن يجيدون فن مسح الجوخ او الضحك على الذقون يمارسون بعض انواع التضليل بحق تلك الاندية وانصارها من خلال ايهامهم في بعض ما يطرحونه بأن تلك الفرق تقول لريال مدريد ( ابعد وانا اقعد مطرحك).. يا هادي.
على خفيف
سألني احد الزملاء.. لماذا صحيفة (..) لم تعد تنشر مقتطفات من مقالاتك مثل السابق، قلت: هي والله قد منحتني شهادة تقدير لم اسع لها.. ولم احلم في أي يوم بالوصول الى القيمة الكبيرة التي يمثلها ذلك الموقف، قال كيف، قلت: لقد وضعتني- اي الصحيفة- عن قصد أو غير قصد من حيث التقييم على قدم المساواة مع اكبر وابرز واشهر الاندية السعودية والخليجية والآسيوية وزعيمها الذي لا ينازع، قال اوضح اكثر قلت: الا تلاحظ ان الصحيفة اياها تنتهج استراتيجية متوارثة تعتمد على محاولة تهميش الزعيم من خلال تحجيم تواجده على صفحاتها.. وتعمد ضغط ذلك التواجد في اضيق الحدود والمساحات، واحيانا كثيرة بالتجاهل.. فضلاً عن التباهي بتضخيم احتفاءاتها وتزلفها لبعض الهامشيين بشكل مبالغ فيه الى حد الاهتمام بإبراز بعض التوافه وتقديمها وتفضيلها على ما يتعلق بالعمالقة.. اللهم الا في حالات محددة تفرضها نوعيات واحجام السلبيات والاساءات الكامنة في ثنايا وخلف أي تناول.. وكلما زاد حجم تلك الحيثيات بحق الازرق اخذ تناولها وطرحها حقه من الاولويات والاهتمام(؟!) .
كل ذلك ظناً من مسيري ذلك القسم انهم انما ينالون من النادي الاكبر ويقللون من شأنه ومكانته.. بينما الواقع ان العكس هو الصحيح.. ذلك انه لا يعرف قدر الكبار وبالتالي امتلاك ادبيات التعامل معهم الا الكبار.. وتلك بديهيات ومسلمات معروفة ومتداولة، على مستوى الفلاسفة وحتى على مستوى ابسط البسطاء.. والتي منها مثلاً: انه لا يمكن عرض وتسويق الجواهر والاحجار الكريمة في محلات الخردوات.
لذلك تراني يا زميلي اكثر اعتزازاً بشرف الاطلالة من هذه المساحة.. ولا يضيرني كما لا يضير الزعيم ان ثمة من لا يرى ابعد من ارنبة انفه (؟!).. مع كامل الاحترام للزملاء الذين تتعامل معهم الصحيفة.
الجمعان ظالم ومظلوم!!
نشرت احدى الصحف مؤخراً ما يشبه الاستبيان او الدراسة التشريحية لحالة النجم الدولي عبدالله الجمعان، تحت عنوان الجمعان ظالم أم مظلوم.. استعانت في ذلك برؤى مجموعة من الخبرات بعضها عايشت الجمعان عن قرب، والبعض الآخر عن حب.
ومما لا خلاف حوله ان الجمعان موهبة كروية قل ان يجود الزمان بمثلها.. فقد حباه الله مميزات وخصائص وامكانات فريدة في عصرنا الراهن.. وذلك ما اجمع عليه ضيوف الاستبيان الذي يسير في نفس السياق والانطباع العام.. انما ثمة مجموعة من (لكن) ظلت وما زالت ملازمة ومقترنة بالجمعان تعاملاً وسلوكاً وحتى عطاء ( ؟! ).
كتبت وكتب غيري كثر على مدى سنوات من ان هذا النجم الخارق يجني على نفسه في كثير من المواقف.. والتي تتجسد معظمها في مجانية حصوله على العقوبات، فضلاً عن ضيق الافق الذي عادة ما يجعله فريسة سهلة للقيل والقال وسوء الحال.. ونوهنا بأن ناديه كمنشأة تربوية قبل ان تكون ثقافية واجتماعية ورياضية.. عليه مسؤولية وواجب احتواء سلبياته القهرية.. ومن ثم التعامل معه بشيء من العلمية والنفسية بعيداً عن اللوائح وما ادراك ما اللوائح.
ان قدر الهلال كون الجمعان هلاليا.. وقدر الجمعان انه هلالي وهنا تكمن المشكلة.. ذلك ان ما يمكن ان يكون مقبولاً في غير الهلال لا يجد القبول فيه، والعكس صحيح ايضاً(؟!).
هاكم هذا المثال: لم يعمر احمد بهجا في الهلال اكثر من موسم واحد رغم انه كان يعيش اوج توجهه وعطائه.. غادر بعده غير مأسوف عليه من قبل انصار الزعيم الذين يعتزون ويفاخرون كثيراً بمثالية نجومهم الزرق على امتداد تاريخه.. وبالتالي فهم يرفضون أي مساس أو تشويه يطال ذلك المبدأ المتوارث اياً كانت أهمية مصدره.. والتحق البهجا بالاتحاد فتحول الى
( سوبر ستار) واسطورة.. وكان الرقم الاميز والاصعب في تاريخه حيث حقق من خلاله ما عجزت عن تحقيقه الاجيال الاتحادية المتعاقبة منذ تأسيسه حتى يومنا هذا.. ويعود السبب في ذلك الى قدرة العميد وانصاره على استيعاب فوضوية البهجا وتحويلها من سلبية الى ايجابية الى حد ان اعلامه وجماهيره تحولت من اتحادية الى بهجاوية عطفاً على اهميته.
من هنا يتضح ان الجمعان ظالم لانه لم يقدر، ولم يعي ويستوعب حجم موهبته بالدرجة الاولى، ثم لمن ينتمي بالدرجة الثانية.. مع الاخذ في الاعتبار تأثير الشلة المعروفة.. ومظلوم لان ناديه ظل يتعامل مع الكل بمعيار واحد، مع ان الله خلق الخلق بطباع مختلفة وامزجة متباينة (؟!).
لذلك يمكن الجزم بأن الهلال خاسر، والجمعان خاسر.. والدليل المنتخب وكفى.
فلسفة
( زماااااان) كان هو الأول دائماً.. واليوم يقاتل من اجل المركز الثاني وقد لا يتيسر.. صحيح: لكل زمان دولة ورجال(؟!!).
|