Friday 16th April,200411523العددالجمعة 26 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عزيزتي إني أبحث عن صديق!! عزيزتي إني أبحث عن صديق!!

تحظى العزيزة بنعوت(جميلة وبليغة)، يحفرها روادها، تبرز وتكبر في الخاطر، يبوح بها محبو عبوقها، العزيزة عبوق الصباح وتارة صديق السمر وتارة صاحبة الظهيرة، يبحر فيها غواصون يعرفهم القراء والكتّاب، صفحة عجيبة غريبة يغازلها البحارة وقبطان الباخرة(العزيزة)، الصفحة الوحيدة في عالم الصحافة التي يتغنى بها محبوها، قل لي هل قرأت عن صفحة يغازلها قراء الصحافة: وما أدراك ماهي؟ إنها عزيزتي الجزيرة(عزيزة القلوب)، موطن لمن يبحث عن صديق وأنا أولهم، أتواصل مع أصدقائي من خلال العزيزة ويزورني أقربائي من خلال العزيزة وينظر إليَّ المسؤول من خلال العزيزة، صفحة لايتكدر فيها الخاطر كما هي كثير من المجالس، صفحة تنظر إلى الكلمات وتراقبها تتكسر فيها سهام قاتلة إلى حد كبير يُحكّمُها رجل فاضل، فيسمح لما فيه رفعة الوطن والمواطن، وما يحدث فيها من لغط فلا يقارن بمجالس الثرثرة الممجوجة.. العزيزة محيط مات فيه أناس وأنقذ من أمواجها أناس ونجا منه أناس آخرون، ربانها ينظر إلى كل من يسافر ويركض إليها فيعطي بقدر القوة فحسب، فالماهر من روادها يسمح له بأن يبحر دون أن يخاف عليه من شيء، والمتدرب يمسك بيده إلى أن يصل إلى قدره الذي كتبه الله له، فلا تلوموا ربانها.
العزيزة في قلوب روادها، منهم من يبحث عن قارب نجاة ومنهم من يبحث عن قارب(رياضة) لا يمل منها ومنهم من يبحث عن سد رمق أو جوع أو تحقيق حاجة في محيطها، وفارس الطرح فيها يحلم بأن تقصر العزيزة على أقلام تناقش عمق القضايا دون أن تتحول إلى خطابات شكر وتقدير لبعض القراء والكتّاب من غير العزيزة أو بعضهم دون بعض، إنها بيتنا نذود عنه ونرجو أن يفهم زائروه قانون زيارته والدخول فيها دون إحراج، لتكون العزيزة للمبحرين في محيطها فقط، حينما لا ينشر لي أو لا ينشر إلى من يطرح من العمق وحينما تنشر مواضيع أصحاب شواطئ العزيزة أحس بلوعة من فراق صديق عزيزي فمن يعطف على حالي ويعلنها عبر(رسالة تطويرية) أخرى من موضوع من قائد مسيرتها(تقنين الكتابة في العزيزة)، عندما أضغط على أزرار لوحة مفاتيح الحاسب الآلي انتهى إلى آخر كلمة لأعد كم كلمة كتبت(ملف ثم خصائص ثم إحصاءات) ثم يظهر عدد الكلمات واختصر قدر ما أستطيع بما لا يخل بالمعنى بحسب تقديري، وهكذا أود أن يفعل رواد العزيزة حتى لا يطيلون على القارئ الكريم، وحسبك أن الكتاب العالمين هم من يكتب في حدود كلمات لا يزيد عليها ولا ينقص مثل مائة كلمة أو ما شابه ولكنه بقلمه يهز العالم قاطبة فهل نتعلم ونعرف أن الحاسب في خدمة الكاتب حتى يطيل وحتى يكون موضوعياً في طرحه فلا يزيد ويشطح في كتابته فتكثر الكلمات دون فائدة، هذه نصيحة صديق العزيزة المحب لها، إن الكتابة في العزيزة والقراءة فيها هي بحث عن صديق صدوق.. فهل نجده؟ نعم سنجده.. فخير صديق ما تقرأه ومن ذلك ما يفكر فيه الآخرون وبشكل عملي والله الموفق.

شاكر بن صالح السليم
معلم في مدرسة عوف بن الحارث المتوسطة بالرياض


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved