اطلعت على مقالة محمد بن عبداللطيف آل الشيخ في زاويته (شيء من) يوم الأحد 14-2-1425ه عدد 11511 المعنون ب(تنظيم النسل وعمل المرأة) فاستوقفتني بعض الأشياء التي سأسلط الضوء عليها في الوقفات التالية:
قوله: (تنظيم النسل وتطويق القنبلة الديموغرافية) وهذا فيما أراه مصادمة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة), وإن كنت تظن أن تنظيم النسل سوف يحل أزمة البطالة والفقر وشح المياه, فالأولى والأجدر إيجاد فرص عمل للشباب لحل هذه المعضلة, وكما أنك تدعو إلى الاستفادة من حضارة الآخر (خصوصاً اليابان), فلماذا لا تدعو إلى فتح معاهد تدريب ومصانع ومراكز تقنية ليجد فيها الشباب متنفسهم ويرتقوا بأمتهم ووطنهم. قوله: (إصلاح المناهج التعليمية عموماً والدينية منها على وجه الخصوص): وأنا أوافقك على أول الجملة لا آخرها, فالمناهج التعليمية عموماً تحتاج إلى إصلاح وتطوير, فلو نظرنا إلى العلوم المادية البحتة (الفيزياء - الكيمياء -...) لوجدنا أنها حشو من النظريات التي لا يوجد لها تطبيق في حياة الطالب, أما المناهج الدينية فيتولى شأنها أصحابها وهم العلماء {قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ}.
وأما دعواه بأن عمل المرأة يسهم في ارتفاء الدول (صناعياً وإدارياً)! فهذا مما يعارضه تجارب الآخرين ولعل من أبرز الشواهد على ذلك تقديم المكافآت في بعض الدول الأوروبية لمن يكثر من الإنجاب. وأخيراً: أعلم أن دافعك لكتابة هذا المقال مصلحة العباد والبلاد, فزادك الله حرصاً..... ولا تعد.
عبدالعزيز المنيفي |