قال تعالى:{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } فهذه سنة الله في خلقه له ما أخذ وله ما أعطى وله الأمر من قبل ومن بعد وكل شيء عنده بمقدار فالحمد لله على كل شيء.
ففي يوم الأربعاء ليلة الخميس الموافق 19-1-1425هـ كانت ليلة حزينة حملت الألم والمرارة.. فقد رحلت جدتي الغالية (أم أبي) تاركة هذه الدنيا الفانية بعد مرض عانته طوال ثمان سنوات.. نعم رحلت وتركتنا نقاسي الألم والحزن ولم تترك لنا سوى الذكرى الحسنة والعشرة الطيبة.. جدتي سنذكرك دائماً لن ننساكِ حتى ولو غاب جسدك تحت التراب.. وستبقي بإذن الله في قلوبنا وسيبقى ذكرك الى الأبد..كلماتك لنا وضحكاتك وخوفك على ابنائك وبناتك وسؤالكِ الدائم عنهم وعن أحفادهم فقلبك الكبير لا ينسى أحداً ودعاؤك لنا حتى وانتِ على فراش المرض بعد أن ساءت صحتك. كنتِ دائمة الشكر والحمد لله فلم تشتكي من المرض أو تتذمري فقد كنتِ صابرة محتسبة الأجر عند الله لقد رحلتِ ولم تتركي لنا سوى الحزن والأنين.. لقد كانت مصيبتنا فيك عظيمة وكان بعضنا يعزي بعضا غير مصدقين لما حدث لقد حزن لرحيلك الصغير والكبير وبكت العيون والقلوب من أجلك ولكن عزاءنا انكِ رحلت إلى دار خيرا من دارك.
عذراً يا جدتي فكلماتي تعجز ودمعي يختلط مع حبري ولا أستطيع أن أوفيك حقك ولا أقول إلا: (إنا لله وإنا إليه راجعون) اللهم ألهم أبي وأعمامي وعماتي وكل من عرفها الصبر والسلوان واجعلهم راضين بقضائك وقدرك وأحسن عزاءنا وأجرنا في مصيبتنا وارحمها اللهم رحمة واسعة واجعلها في جنة الفردوس آمين يا رب العالمين.
|