* بريدة - مكتب الجزيرة:
فاجأ أحد الأطباء في مستشفى الولادة والأطفال بمدينة بريدة مريضته حينما أبلغها أنها مصابة بفشل كلوي الأمر الذي أحدث لها صدمة كبيرة كادت أن ترمي بها في غياهب الانهيار.. وبعد أن خارت قواها استجمعت أمرها، والتقطت أنفاسها فيما كان لعابها معدوما تماما وأطلقت لتفكيرها العنان ليخوض غمار مصيرها الذي تحول إلى مجهول.. نظرت للطبيب المعالج نظرة دهشة يغلفها الأسى والحزن.. بينما كان الدكتور يتمعن التقرير الذي بين يديه نظر إليها مبتسما لا داعي للقلق ان هناك خطأ فما بين يدي تقرير لمريض آخر وصل إلي عن طريق الخطأ اعتقدت أنه باسمك ويخصك شخصيا.
(المريضة) نقلت ل(الجزيرة) استياءها الشديد، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الأمر لا يقتصر على كونه معلومة غير دقيقة أو خاطئة، بيد أن المشكلة أعظم من إصابة صدمة مؤقتة لمريض حيث يتجاوز الأمر إلى حيثيات أخرى فيما لو تم فعلا اعتماد نتائج التقرير لشخص سليم ومعاملته طبيا في ضوء ذلك.
ومن هو المسؤول عن مثل هذا التهاون والمخاطرة بصحة المجتمع والتلاعب بأعصاب الناس.
نسخ التقارير المرفقة توضح كيف كان التلاعب وإلى ماذا أفضى؟!!
المريضة المذكورة أبدت ملاحظات كثيرة على المستشفى المذكور إلى جانب صدمتها من التقرير حيث تؤكد أن هناك روائح كريهة تنبعث من فتحات المغاسل داخل غرف المرضى، قلة المناديل الورقية والصابون في دورات المياه، ضعف تهوية الغرف، الإكثار من وضع الصبغات الملونة في الوجبات، انعدام النظافة في دورات المياه أوقات الزيارة، سوء معاملة بعض الطبيبات في قسم الطوارئ، انعدام دور مشرفة الخدمة الاجتماعية، عدم تجاوب الممرضات كما ينبغي، تجمهر عاملات النظافة في مكان واحد الأمر الذي يحجم دورهن عدم توفر مياه الشرب إلا مع الوجبات الرئيسية.
|