على أنَّ (لو) تفتح باباً، عدمُ فتحه يصُدُّ الرِّيح...
إلاَّ أنَّ الرِّيح، أشدُّ عنوة من إحكام الباب...
وتتمرّد (لو) في مواقف الإنسان كثيراً...
فهي لوَّامة...
ففيما (لو) لم تكن، فإنَّ الوخز الداخلي لن يتماثل للأصْعَد...
وكلَّما تصاعد الوخْز...
تطهَّر المتفكِّر
تُوْقف (لو) قدم (صاحبها) عند زوايا التفكُّر، والتذكُّر..؟ فتكون لحظة الاسترجاع، لموقف(ضعْف)
وفيما (لو) لم تأت هذه اللَّحظة، لن يتفكَّر، أو يتذكَّر، وإن لم تحضر (لو) فإنَّ تصويباًَ لمواقف الضَّعف لن يتحقق.!!
ووقوف القدم عند منطلقات قادمٍ، أو واقع قائمٍٍ، فيما (لو) لم يحدث...
فإنَّ عصا التَّذكير ملاحِقةٌ لما (كان) حين يُصبح القائم، والقادم ماضياً...
فلو لوَّامةٌ، تجلد، وتوخز، وتذكّر، وتنبِّه...
ولكن مَن ؟
مَن هو ذلك الذي يُقصيها عن قاموس تعامله، فيمضي...
تاركاً لباب الرّيح أن يُشْرَع...
وللحظة التذكُّر أن تمرُق...
ولموقف الضّعف أن يتلاشى...
و...
وهو إن لم يستحضرْ ذاتَه في لحظات مواجهتها مع ذوات الآخرين ويقلِّب كيف- لماذا- متى- ويضع بقيّة الاستفهامات صريحةً في مقدِّمة فعله وقَوْله...
فإنَّ عصا (لو) ستجلده...
ولكن متى؟!
ولكن مَن؟!
|